استغله الأحمر واستخرج سجل تجاري باسمه للصفقات المشبوهة ..مساع للسفير التركي ومسؤولين يمنيين لإغلاق ملف القضية..وزراء وقيادات اخوانية يقدمون رسالة اعتذار لتركيا كشفت مصادر مطلعة عن معلومات جديدة حول شحنة الأسلحة التي ضبطت السبت الماضي بميناء عدن قادمة من تركيا. وقال ل"الجمهور" مصدر مقرب من الحلاق "راشد صالح عبده البعداني" المتهم باستيراد شحنة الأسلحة التركية ان البعداني له علاقة بالقيادي في حزب الإصلاح ورجل الأعمال الاخواني حميد الأحمر. موضحاً ان قريبه راشد البعداني كان الحلاق الخاص لحميد الأحمر.. وان الأحمر استغل ما أسماه المصدر "سذاجة البعداني" وأقنعه باستخراج سجل تجاري باسمه لغرض القيام بعمليات الاستيراد من الخارج تحت اسم التاجر راشد البعداني. وبحسب المصدر فان المتهم البعداني لا يزال هارباً في الحديدة ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطه حتى كتابة الخبر مساء الخميس. وكان رئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام قد صرح الأحد الماضي بأن شحنة الأسلحة التي تم ضبطها تخص التاجر راشد صالح عبده البعداني وعنوانه صنعاء- شارع حدة ويحمل الرقم الضريبي (0154069). ومساء الاثنين داهم أفراداً من رجال الأمن صالون "زهرة الشرق" للحلاقة في مدينة حدة السكنية بحثاً عن البعداني ولكنهم لم يعثروا عليه. وبحسب المعلومات فان البعداني ابن رجل دين يعتبر من كبار قيادة "جماعة الدعوة والتبليغ" في محافظة الحديدة وهو مرتبط بعلاقات مع عناصر التجمع اليمني للإصلاح واحد الشباب الذين كانوا في ساحة الاعتصام بصنعاء. إلى ذلك علمت "الجمهور" بأن قيادات في الحكومة اليمنية يبذلون مساع جاهدة مع السفير التركي بصنعاء فضلي تشورمان لإغلاق ملف القضية، الأمر الذي دفع بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى الإشراف مباشرة على هذه القضية وإجراءاتها. وقال مصدر أمني الثلاثاء ان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يتابع بشكل شخصي التحقيقات الجارية بشأن صفقة الأسلحة التي ضبطت في ميناء عدن قادمة من تركيا. وفيما لم توجه حكومة الوفاق أية مذكرة رسمية للحكومة التركية حول شحنة الأسلحة.. قالت مصادر "الجمهور" ان وزراء في حكومة الوفاق وعدد من المشائخ والقيادات في تجمع الإصلاح التقوا الاربعاء بالسفير التركي في صنعاء وقدموا له رسالة مذيلة بتوقيعاتهم عبارة عن اعتذار للحكومة التركية على ما أسموه ب"الاساءة" لتركيا من قبل بعض الصحفيين والحقوقيين والناشطين اليمنيين فيما يتعلق بصفقة الأسلحة التركية. وتسببت شحنة الأسلحة بخلق حالة من الإرباك للجانب التركي وظهر ذلك جلياً في ردود الأفعال الرسمية التركية.. ففي حين نفت الخارجية التركية الاثنين الماضي ما تردد حول نقل شحنة الأسلحة بصورة غير قانونية من تركيا إلى اليمن، أكد سفيرها في صنعاء ان الأسلحة المضبوطة في ميناء عدن تركية وانها "كانت محاولة للتهريب". وفي محاولة منه إلى توجيه الاتهامات بصورة غير مباشرة لجهات خارجية أخرى شكك السفير التركي بأن تكون الشحنة غادرت ميناء تركيا والاسلحة بداخلها، قائلاً بأن الشحنة مرت عبر عدة موانئ أخرى. وحول تفاصيل هذه الشحنة قال رئيس مسلحة الجمارك محمد منصور زمام ان خط سير الحاوية كان ميناء مرستيي بتركيا في تاريخ 6 أكتوبر 2012م ووصلت إلى ميناء جده بالمملكة العربية السعودية بتاريخ 18اكتوبر2012م من ثم غادرت ميناء جده ووصلت ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة عدن فى20اكتوبر2012م على متن الباخرة /مايو ام في/على أنها حلويات" بسكويت وكيك"،وخرجت الحاوية من ميناء الحاويات إلى جمرك المنطقة الحرة في 25 اكتوبر2012م وقد تزامن ذلك التاريخ مع يوم أجازه عيد الأضحي الذي صادف يوم التاسع من ذي الحجة. وتابع زمام قائلا " وفي يوم السبت الموافق 3 نوفمبر2012م قام المخلص المكلف من التاجر صاحب الشحنة بفتح البيان الجمركي للشحنة ومن خلال الفحص الآلى بواسطة أجهزه الأشعة السينية التي تمتلكها الجمارك بنوعية سينية وأخري ارتدادية ظهر وجود جسم غريب في نهاية الحاوية، وبالتالي قام فريق الجمرك بإنزال كامل محتويات الحاوية والتي وجد وضبط ضمن محتوياتها (246) قطعه مسدس ربع ، و(2925) قطعة هيكل مسدس و(2445) قطعة مخزن طلقات مسدس و(2631) قطعه للجزء العلوي المتحرك للمسدس ، و(2317) قطعة لمجموعه الطارق للمسدس و(3050) زوج لغلافات خارجية ليد المسدس.