بدأت بوادر صدام تلوح في الأفق بين فصائل الحراك التهامي وقيادات في تجمع الإصلاح، إثر سعي مشائخ نافذين في تجمع الإصلاح لتفريخ مكونات جديدة موازية للحراك التهامي، لتكرار نفس السيناريو في الثورة الشبابية. وأعتبر مراقبون للشأن التهامي أن البيان الذي صدر عن فصائل الحراك التهامي ضد تصرفات أحد المشائخ النافذين في تجمع الإصلاح في مديرية بيت الفقيه، يعد البداية الأولى لمعركة صراع قادمة بين قيادة الحراك التهامي وتجمع الإصلاح الذي باتت قياداته تسعى للسيطرة على الحراك التهامي، بهدف افراغه من مطالبه الحقوقية، وتحويله لمجرد يافطة للمزايدة والتكسب باسم مظلوميات أبناء تهامة. وهاجم بيان صدر الثلاثاء عن الحراك التهامي اجتماعاً عقد في دار منصر بمديرية بيت الفقيه الثلاثاء الفائت. وأشار البيان إلى أن الاجتماع عقده مدعون بانتمائهم للقضية التهامية.. مؤكداً أن من حضروا الاجتماع لم يكن لهم أي تواجد في الاعتصامات والمسيرات التي نظمها الحراك التهامي. وطالب البيان المشائخ الذين يحاولون التسلق على الحراك التهامي بإعادة الحقوق التي نهبوها. وهاجم البيان الشيخ "يحيى منصر" أحد مشائخ بيت الفقيه وعضو قيادي في تجمع الإصلاح، ووصفه بأنه "يريد إعادة التموضع مرتدياً ثوب المظلوم فيما هو إلى الساعة جلاد". مشيراً إلى أن ما حصل في قرى قبيلة "الجحبة" و"بطون المجاهصة" في شرق بيت الفقيه شاهد على النهب والظلم الذي مارسه الشيخ الإصلاحي بحقهم. وذكر البيان أن الشيخ منصر ومن معه أهالوا التراب على دماء "مسعود" شهيد النور والتحرر في واقعة المسعودي ورفاقه من الجرحى، والذين غدت دماؤهم ناراً موقدة أوشكت أن تشتعل من كل ثرى تهامة الأبية ثأراً لمسعود ومن معه. موضحاً أن من أسموهم ب"أعضاء اللجان التنسيقية لقوى تهامة" معظمهم أتت أسماؤهم من المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، ولم يكن للمستقلين منهم إلا النزر القليل والهدف من ذلك ترك الناس في تهامة مكممي الأفواه ومذعنين سمعاً وطاعةً لسيد الأذناب، حد وصف البيان. وهاجم البيان وفقاً ل"يمنات" ما سماه ب"الحزب المتأسلم" في إشارة منه إلى تجمع الإصلاح الذي وصفه بأنه خالي الوفاض.. مذكراً بأن هذا الحزب الجاثم على الصدور مبني على السمع وتقبيل الأيادي. محذراً من وردت أسماؤهم في لجان الإعداد والتنسيق من السير في مغبة ما يجري بحق شعب تهامة.. قائلاً بأن أولئك المجتمعين لا يمثلون إلا أنفسهم، وسيلفظون كما يلفظ البحر الجيف، بحسب البيان.