تسلمت البروفيسورة المنية عريفة علي خان -استاذة الفيزياء بجامعة تعز- والبرفسورة الفرنسية من أصل عربي نبيلة أغانم اليوم السبت بمكتبة معهد العالم العربي في باريس، جائزة.."أحمد باديب للتفوق العلمي للمرأة العربية".. التي يمنحها معهد العالم العربي بباريس والشبكة العالمية للبحث حول العلم والدين في الاسلام.. ومنحت لجنة التحكيم العالمية المشكلة من عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في مجال العلوم، الجائزة هذا العام 2009؛ للبرفسورة عريفة خان والبرفسورة نبيلة أغانم، تقديرا لإنجازاتهما العلمية المتفوقة، وجدية المشروع العلمي المتميز، والمشوار البحثي المثالي ولكل منهن في مجال تخصصهما الصعب.. وجرى تسليم الجائزة للمكرمتين في تمام الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم السبت بمعهد العالم العربي بباريس في إحتفال حضره نخبة من الشخصيات العلمية المرموقة وممثلون عن مختلف أجهزة الأعلام العالمي. والبرفسورة عريفة علي خان، أستاذة مشاركة في جامعة تعز باليمن، والتي إنتقلت إليها منذ عام 2007 بعد أن قضت عدة سنوات كأستاذة لفيزياء الجزئيات الدقيقة بجامعة "راستون"؛ بألمانيا. وهي خبيرة في هذا المجال المهتم بفيزياء الجزئيات الدقيقة، وبشكل خاص في مجال التفاعل القوي للجزئيات؛ كروموديناميكية "الكوانتم" على الشبكة. وهي تقوم الآن بتدريس الفيزياء بجامعة تعز باليمن إلى جانب أبحاثها ذات الصبغة العالمية في هذا المجال. أما البرفسورة نبيلة أغانم، باحثة بالمركز القومي الفرنسي للبحوث العلمية، وتعمل بمعهد فيزياء الفلك ودراسات الفضاء بأورساي. وهي مختصة في علم الكون التدقيقي "المبني على الملاحظة". وتشارك حاليا في أبحاث القمر الصناعي "بلانك"، بالوكالة الفضائية الأوروبية، الذي أطلق لدراسة الإشعاع الكوني ورصد اللحظات الأولى لبداية الكون. وهي تسهم بالإضافة إلى هذا الجهد الأكاديمي، بشكل فاعل في نشر الثقافة العلمية والتقنية. وقد أنشئت جائزة "أحمد باديب للتفوق العلمي للمرأة العربية"، بقيمة عشرين ألف يورو، للاعتراف بهذا الجهد الخاص بالمرأة، وتشجيعا لإختيارها للبحث العلمي كهدف وجودي وعملي. وقد أسست لمدة عشر سنوات، إنطلاقا من عام 2008، بفضل دعم وتشجيع رجل الأعمال السعودي الأستاذ أحمد باديب، لتكريم ومكافأة عالمة أو عالمتين عربيتين على نوعية وجودة بحثهن العلمي وفرادة مسارهن الشخصي والمهني. وتشمل هذه الجائزة كافة المجالات العلمية "من علوم بحتة وعلوم إنسانية"، ولا يوجد أي تمييز للمكان الذي توجد به الجامعة أو مؤسسة البحث العلمي التي تشتغل في إطارها المرُشحة أو المترشحة للجائزة. هذا، وقد تم تقاسم جائزة عام 2008 بين عالميتين فيزيائيتين، هما البروفسورة أسماء عبادة من جامعة باريس 11، والبرفسورة إلهام القرضاوي من جامعة قطر.