بقلم المهاجر/ محمد علي حسين الحرازي "الرياض" كان من المفروض أن نترك القضاء في إجازات عيد الأضحى المبارك ونكتب عن بعض معاناة المغترب في بيته ومعيشته وسفره وعودته، وفي شوقه لأولاده أو لزوجته التي كان القضاء سبباً في طلاقها منه بقرار سيدي الحاكم، كان من المفروض أن نقول للمغترب شكراً على جهدك.. شكراً على مساهمتك في إعمار الوطن.. شكراً على مساهمتك في إعالة كم من الأسر الفقيرة، فوجدت نفسك أمام معاناة المغترب بعد اليأس حين قال "القضاء متوفى قبل من قبل عام" بسبب تصرفات بعض القضاة الميتون أحياء في قبورهم حياة برزخية يسمعون وينعمون ويعذبون وبعض القضاة عندنا لا يسمعون ولا يرون حتى أن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد، أو ليس هو من يأمر بطلاق زوجة المغترب؟!! وأليس هو من مكن العاقل من بيت المغترب؟!! وأليس هو من يحبس قريب المغترب حتى يخلي بيت أخيه المتنفذ قريب أمين سر المحكمة أو صديق – صديق سمسار عند حاكم المحكمة- أو... أو... الخ.. كنا سنوضح أمام نظر وزير المغتربين مشكلة تهريب الأطفال واتخاذهم وسيلة للتسول، ولكن طغى على كل القضايا عبث بعض المحاكم. أتذكر هنا قصة أحد الزملاء المهاجرين.. أحد الإخوان الذين كان لهم مخبز في شارع جرير في مدينة الرياض، وكيف أصبح هذا الشخص تائهاً فاقد الثقة في كل شيء.. في الحياة وفي المستقبل وفي البلاد وفي الأهل.. كل ما في القصة أن النسب العزيز والعاقل القريب وأصحاب المزايدات والمناقصات حطموا كل طموحات هذا المغترب. بعد غربة 25 عاماً بنى له منزلاً من الطراز الجديد وتزوج من بنت القريب، وقال للوالدة أسكني مع الزوجة في البيت الجديد وسأعود للغربة من جديد من أجل لقمة العيش، المهم بالنسبة للزوجة فقد طلبت الطلاق وأيد الحاكم هذا الطلب وطلق بالغيب، والوالدة تزوجها العاقل والعاقل اشترى البيت الجديد ببصيرة وشاهدين مزورين وأمين سر المحكمة صادق على ذلك بعدما قبض (واطلع وانزل) والكل يقول دبر أمرك مع الحاكم بصلح يمكن العاقل من البيت والوالدة والصلح سيد الأحكام ولا ضرر ولا ضرار، الحمد لله الحاكم يصلح والصلح من الشريعة والاستئناف يؤيد الحكم والحاكم والمحكمة العليا تؤيد من قبلها. الزوجة أصبحت زوجة لآخر والوالدة والبيت في ملك العاقل، وصاحب الحق مشرد صاحبنا محبط يائس والقضاء نظر إليه باستحقار ولا مبالاة والقصة في أرشيف المحكمة ورئيس المحكمة العليا. عيدكم مبارك وعظم الله أجر الجميع في بعض القضاة وخلف الله على المغتربين بخير منه.