أقامت مجموعة البلاد للتواصل الاجتماعي التطوعي من أجل حضرموت مساء الاثنين المنصرم في العاصمة السعودية الرياض ندوة بعنوان: (هموم الشباب الحضرمي في المهجر)، وأقيمت الندوة في ديوانية الدكتور عمر بامحسون، واستضافت كلاً من الدكتور حسين الأشدق، و الأستاذ أحمد بن مقرم، و أدارها الأستاذ علي باسهيل. وخلال الندوة التي دشنت بسرد تاريخي مبسط عن هجرة الحضارم منذ القدم وما تبعها من نتائج وانعكاسات على دول المهجر، تطرق الدكتور حسين الأشدق إلى الحديث عن الاهتمامات التي قد تخلق هموماً بشكل غير مباشر ينعكس على المجتمع الحضرمي ما لم يحسن الفرد التعاطي معها بشكل إيجابي، منوهاً بأهمية أن يضع المجتمع الحضرمي في مقدمة أولوياته الاهتمام بشبابه باعتبارهم جزءاً مهماً من تركيبة المجتمع، مؤكداً على أهمية المبادرات البناءة، مقترحاً في هذا الصدد مبادرة شبابية تتبنى حاجات الشباب وتطلعاتهم، بما سيساهم في تخفيف كثير من الصعوبات في المهجر. وحول الهوية الحضرمية في المهجر، تحدث الاستاذ أحمد بن مقرم عن إشكالية اختزال هوية المرء في مجرد بطاقة أو جنسية تمنح للفرد، موضحاً أن هذه المسألة تتعلق بأفراد وجماعات تنبع هويتهم من ذواتهم أولا ومن تاريخهم و أرضهم ثانياً، وأشار إلى أن الأنظمة والقيود أمر يحق لكل دولة فرضه، وأن على من يعيشون في المهجر أن يتجاوزوا هذا الأمر من خلال إيجاد حلول عملية على مستوى الفرد والجماعة. وأكد الدكتور عمر بامحسون في مداخلة له أن الإيمان بنهضة حضرموت وأبنائها موجود، ولكنه بحاجة لأن يتم تحويله إلى عمل، مبديا تفاؤله بمستقبل أفضل بإذن الله تعالى. واختتمت الندوة ببعض المداخلات الثرية من الحضور والتي لامست قضايا جوهرية في الواقع. الجدير بالذكر أن الحضور الكبير للندوة تجاوز المتوقع، وهو ما اعتبره منظمو الندوة رسالة واضحة تؤكد على أهمية تكرار هذه اللقاءات، وعلى اهتمام الشباب بها وتفاعلهم معها، مؤكدين ل"الجمهور نت" أن مجموعة البلاد سوف تواصل بإذن الله خدمة حضرموت و أبنائها أينما كانوا، من خلال مشاركتهم في مجموعتهم التي هي منهم و إليهم أولا و آخرا.