سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جرحى الأحداث يواصلون اعتصامهم أمام مجلس الوزراء..الثائر حاشد ل"الجمهور": ضابط اخواني يقود الاعتداءات على الجرحى.. وهروب الحكومة أسلوب لم تدرج عليه الحكومات السابقة
*من تم تسفيرهم إلى مصر لا نعرف من أين جاءوا بهم؟!!.. وهناك "أخونة" بين الجماعة في مصر واليمن * حذر القاضي والبرلماني الثائر أحمد سيف حاشد- محامي الجرحى المعتصمين أمام رئاسة الوزراء- رئيس الجمهورية ووزير الدفاع وقائد الفرقة المنحلة علي محسن الأحمر من أي اعتداءات قد ينفذها جنود الفرقة لفض اعتصام الجرحى، محملاً إياهم مسؤولية ما قد يتعرض له الجرحى والمتضامنون معهم من فض اعتصامهم بالقوة. ويدخل عدد من جرحى الأحداث التي شهدتها اليمن عام 2011م أسبوعهم الثاني من اضرابهم عن الطعام واعتصامهم أمام مبنى رئاسة الوزراء بأمانة العاصمة احتجاجاً على مماطلة حكومة باسندوه في تنفيذ حكم المحكمة بتسفيرهم للعلاج في الخارج. وقال حاشد في تصريح لصحيفة "الجمهور" مساء الخميس 7 فبراير 2013م: "إن ضابطاً في الفرقة الأولى مدرع ويدعى محمد العدلة هو من يقود الاستفزازات والاعتداءات على الجرحى المعتصمين منذ 29 يناير المنصرم، وهو من يتوعد بفض الاعتصام بالقوة".. مشيراً إلى ان هذا الضابط هو أحد قيادات الإخوان المسلمين ومتهم بالاعتداء على الشباب في مسيرة بنك الدم في مايو 2011م، وقد تم تهريبه آنذاك وعاد قبل نحو أسبوع كي يرتكب مجزرة أخرى ضد الجرحى المعتصمين والشباب والشابات المتضامنين معهم، حد قوله. وأوضح أحمد سيف حاشد بأن الحكومة أو رئيس الوزراء الذي وعد بتسفير الجرحى الثلاثاء المنصرم لم يف بوعوده كالعادة.. مؤكداً إصرار الجرحى على البقاء في الاعتصام حتى يتم تسفيرهم. وحول تصريحات وزير المالية التي نفى فيها تسليم وزارة المالية 2 مليار ريال من الميزانية المخصصة للجرحى لمؤسسة وفاء التابعة لحزب الإصلاح، قال حاشد: "ما يحدث هو تحايل على الجرحى لأنهم عملوا حساباً باسم مؤسسة وفاء، وهي التي تديره وتصرف الشيكات وترفع الكشوفات وترشح الجرحى للعلاج في الخارج". وتعليقاً على تسفير نحو 32 شخصاً الثلاثاء الماضي للعلاج في مصر باسم جرحى الأحداث، قال أحمد سيف حاشد لصحيفة "الجمهور": "هؤلاء لا نعرف من أين جاءوا بهم؟!.. ولا ندري هل هم جرحى الثورة أم ماذا؟!!". وأضاف: "لماذا يتم تسفير الآخرين بينما الجرحى المحكوم لهم بحكم قضائي لا يتم تسفيرهم؟!!.. نحن نسأل من هم هؤلاء الذين سفروهم إلى مصر؟!!.. لماذا مؤسسة وفاء لا تكون شفافة؟!!.. نحن نريد اسماءهم ونوعية اصابتهم؟!!.. لأن هناك جرحى حالتهم خطيرة موجودين في المستشفى الميداني والمستشفى الاستشاري ومستشفى الثورة وفي البيوت.. وهناك 65 جريحاً رفعوا دعوى قضائية ضد الحكومة وعشرة جرحى معتصمون أمام مجلس الوزراء!!.. لماذا لم يسفروا منهم أحدا؟!!". وكشف الثائر أحمد سيف حاشد في سياق تصريحه ل"الجمهور" عن تعرض بعض الجرحى لعاهات مستديمة بعد رجوعهم من مصر، حيث قال: "هناك جرحى سافروا في وقت سابق إلى مصر ورجعوا بعاهات وتعرضوا لانتكاسات خطيرة، لأنهم لم يدخلوا مراكز متخصصة ولم يعالجوا العلاج الصحيح.. فقط إهدار للأموال على حساب الجرحى، وبالتالي نجد هذا العمل مرتبطاً بالاخونة أكثر من ارتباطه بمعالجة حقيقية للجرحى".. مضيفاً بالقول: "يعني هناك اخونة في مصر واخونة في اليمن ويتم التعامل على هذا الأساس". وحول وجود معلومات تفيد بان بعض الجرحى من الذين سافروا في وقت سابق الى مصر للعلاج اكتشفوا بعد عودتهم من مصر سرقة بعض اعضائهم البشرية دون معرفتهم.. قال حاشد: "ليس لدينا معلومات مؤكدة حول هذا الأمر ولكن لا نستبعد ذلك وكل شيء جائز". وانتقد القاضي أحمد سيف حاشد في ختام تصريحه لصحيفة "الجمهور" قيام الحكومة بعقد اجتماعها الأسبوع المنصرم بمحافظة الحديدة قائلاً: "هو هروب من الاستحقاقات والمطالب الموجودة في أمانة العاصمة، وهو أسلوب لم تدرج عليه الحكومات السابقة". وكان أحد الشباب المتضامنين مع الجرحى المعتصمين أمام مبنى الحكومة قد أشعل النار في جسمه صباح الثلاثاء، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى الجمهوري. وقال شهود عيان إن الشاب منيف الزبيري 30 عاماً أقدم على احراق نفسه في ساحة رئاسة الوزراء احتجاجاً على تنصل الحكومة من تنفيذ وعودها بتسفير الجرحى للعلاج في الخارج.