* القيادي في المشترك د. المتوكل: الرئيس السابق ساهم في صنع يوم 21 فبراير 2012م، وهي خطوة يشكر عليها * القيادي الإصلاحي البحري: مسيرة الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة عرفتها اليمن في عهد صالح وانتخابات فبراير أعظمها * في سابقة هي الأولى من نوعها.. الزعيم صالح يبعث برقية تهنئة للرئيس هادي ويتعهد بدعمه لتحقيق كل التطلعات الوطنية بضعة ايام فصلتنا عن الذكرى الأولى لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية في 21 فبراير 2012م.. ويومان فقط تفصلنا عن حدث لا يقل عظمة من سابقه وهو ال27 من فبراير؛ اليوم الذي جذب أنظار العالم أجمع إلى العاصمة اليمنيةصنعاء وتحديداً إلى دار الرئاسة، حيث قام الرئيس علي عبدالله صالح بتسليم السلطة لرفيق دربه ونائبه السابق المشير عبد ربه منصور هادي بطريقة ديمقراطية سلمية شهد لها العالم كافة. وفي هذا الصدد علمت صحيفة "الجمهور" من مصدر في المؤتمر الشعبي العام أن المؤتمر يعتزم الأربعاء القادم الموافق 27 فبراير 2013م تنظيم حفل جماهيري حاشد في ميدان السبعين بأمانة العاصمة بمناسبة مرور عام على الإنجاز التاريخي، الذي أذهل العالم بتسليم السلطة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى المشير عبد ربه منصور هادي في 27 فبراير 2012م. وكانت مدينة عدن قد شهدت الخميس المنصرم مهرجاناً جماهيرياً حاشداً نظمته السلطة المحلية بالمحافظة للاحتفاء بالذكرى الأولى للانتقال السلمي للسلطة وتجسيد الإجماع الوطني في انتخاب الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية، وبعث الزعيم علي عبدالله صالح الرئيس السابق للجمهورية- رئيس المؤتمر الشعبي العام- برقية تهنئة للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة مرور عام على انتخابه رئيساً للجمهورية اليمنية بعد نيله ثقة الشعب في الانتخابات المبكرة التي أجريت بتاريخ 21 فبراير 2012م. وتمنى الزعيم علي عبدالله صالح في برقيته لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي التوفيق لإنجاز ما تبقى من مهام واستحقاقات المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي سيكونون عوناً ودعماً له في تحقيق كل التطلعات الوطنية وفي المقدمة العمل على إنجاح الحوار الوطني الشامل والوصول بالوطن إلى بر الأمان. وقال الزعيم في البرقية إن الانتقال السلمي للسلطة شكل أنموذجاً مسؤولاً ومشرفاً لليمنيين، وجسد الحكمة اليمانية وأسهم في إزالة التوتر وتطبيع الأوضاع وإنجاز مهام المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وأشاد مراقبون ومحللون سياسيون ببرقية الزعيم صالح للرئيس هادي التي اعتبروها سابقة في اليمن والوطن العربي عموماً، فلم يسبق أن بعث رئيس عربي برسالة تهنئة إلى خلفه الذي جاء من بعده، مؤكدين بأن هذا الأمر ليس بغريب على الزعيم علي عبدالله صالح الذي تنازل عن السلطة باختيار منه مغلباً في ذلك مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية، وأنقذ بذلك اليمن من حرب مدمرة كانت على وشك الوقوع فيها. وأجمع عدد من المحللين السياسيين وقيادات حزبية واجتماعية على أن 21 فبراير 2012م يعتبر منجزاً يضاف إلى منجزات الزعيم علي عبدالله صالح.. وقال القيادي البارز في تكتل أحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل في تصريح لصحيفة "الجمهور": (ما في شك أن الرئيس علي عبدالله صالح ساهم في صنع يوم 21 فبراير 2012م عندما تنازل عن السلطة باختياره.. ولو كان قد رفض تسليم السلطة كانت النتيجة- بالتأكيد- عكسية ووخيمة). موضحاً بأن انتخابات فبراير 2012م وتسليم السلطة بطريقة سلمية كانت (خطوة يشكر عليها كل الذين ساهموا وشاركوا فيها من علي عبدالله صالح إلى عبد ربه منصور هادي إلى جميع المواطنين اليمنيين). وأضاف القيادي في أحزاب المشترك الدكتور المتوكل قائلاً: (انتخابات الرئاسة المبكرة وتسليم السلطة بالطريقة السلمية الديمقراطية، هي خطوة في سبيل تحقيق الخطوة الأهم والمتمثلة في بناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة وتحقيق أمل الشعب في بناء مستقبل زاهر لأبنائه، ولذلك لا نستطيع اليوم أن نقول هذا نصر نهائي.. بمعنى أن الحكم عليها سيكون بمدى ما يتحقق من أهدافها الرئيسية والمتمثلة في الدولة المدنية الديمقراطية العادلة). من جهته القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين- فرع اليمن- الشيخ عبدالسلام البحري اعتبر ما جرى في فبراير 2012م من انتخابات رئاسة مبكرة واستلام وتسليم للسلطة بطريقة ديمقراطية سلمية وحضارية، أنها "أعظم وأجمل وأفضل منجز قدمه علي عبدالله صالح أمام الله وخلقه بالإجماع". وقال البحري في تصريح لصحيفة "الجمهور": "علي عبدالله صالح يمثل انتصاراً للإرادة وانتصاراً للإنسان العاقل على نفسه، لأن حب الجاه والملك غريزة خلقها الله في الإنسان يحامي ويقاتل عليها حتى نفسه وأولاده، ولكن علي عبدالله صالح زهد فيها مع قدرته بما يمتلكه من فن الإدارة وعلمها وبما بين يديه من قوة وشعبية على الاستمرار والبقاء رئيساً حتى تنتهي فترته القانونية، ولكنه فضل مصلحة الوطن والشعب وتنازل عن السلطة والملك بكل ديمقراطية وحرية". وسخر عضو مجلس شورى الإصلاح سابقاً عبدالسلام البحري من تصريحات البعض بأن انتخابات فبراير 2012م شهدت فيها اليمن أول انتقال سلمي ديمقراطي للسلطة. وقال البحري: "مسيرة الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة لم تعرفها اليمن إلا في عهد الرئيس علي عبدالله صالح، الذي عمل جاهداً منذ انتخابه رئيساً للجمهورية على إرساء نهج الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والتبادل السلمي للسلطات سواء رئاسة الجمهورية أو مجلس النواب أو المجالس المحلية". وأضاف البحري قائلاً: "نحن عشنا هذه التجربة كمعارضة وعشناها مرشحين ومنافسين.. ناخبين ومنتخبين.. وكانت انتخابات صادقة بكل المقاييس وشهدت لها دول العالم والمنظمات الحقوقية والرقابية المحلية والعالمية، وبإمكان الجميع أن يرجع إلى التاريخ إذا كان غافلاً عن هذا". البحري الذي استقال من شورى الإصلاح منتصف 2011م بعد استشهاد ابنه في عمارة حميد الأحمر، طالب في ختام تصريحه ل"الجمهور" الرئيس عبد ربه منصور هادي بتحمل مسؤوليته في الحفاظ على اليمن وما تحقق من إنجازات عملاقة خلال الثلاثة عقود الماضية، والعمل على استمرار النهج الديمقراطي الذي سنه علي عبدالله صالح. مضيفاً بالقول: "ما يحدث الآن يثير المخاوف من انقلاب إخواني وهجوم على كل شيء جميل تحقق في عهد الرئيس السابق.. وكذلك هجوم حتى على الخزينة العامة لاستنزافها وعرقلة مسيرة البناء والتنمية التي يعتزم رئيس الجمهورية مواصلتها".