أجمع عدد من المحللين السياسيين وقيادات حزبية واجتماعية على أن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي اجريت في 21 فبراير 2012م يعتبر منجزاً يضاف إلى منجزات الزعيم علي عبدالله صالح.. ووصف القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين- فرع اليمن- الشيخ عبدالسلام البحري ما جرى في فبراير 2012م من انتخابات رئاسة مبكرة واستلام وتسليم للسلطة بطريقة ديمقراطية سلمية وحضارية، أنها "أعظم وأجمل وأفضل منجز قدمه علي عبدالله صالح أمام الله وخلقه بالإجماع". وقال البحري في تصريح لصحيفة "الجمهور": "علي عبدالله صالح يمثل انتصاراً للإرادة وانتصاراً للإنسان العاقل على نفسه، لأن حب الجاه والملك غريزة خلقها الله في الإنسان يحامي ويقاتل عليها حتى نفسه وأولاده، ولكن علي عبدالله صالح زهد فيها مع قدرته بما يمتلكه من فن الإدارة وعلمها وبما بين يديه من قوة وشعبية على الاستمرار والبقاء رئيساً حتى تنتهي فترته القانونية، ولكنه فضل مصلحة الوطن والشعب وتنازل عن السلطة والملك بكل ديمقراطية وحرية". وسخر عضو مجلس شورى الإصلاح سابقاً عبدالسلام البحري من تصريحات البعض بأن انتخابات فبراير 2012م شهدت فيها اليمن أول انتقال سلمي ديمقراطي للسلطة. وقال البحري: "مسيرة الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة لم تعرفها اليمن إلا في عهد الرئيس علي عبدالله صالح، الذي عمل جاهداً منذ انتخابه رئيساً للجمهورية على إرساء نهج الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والتبادل السلمي للسلطات سواء رئاسة الجمهورية أو مجلس النواب أو المجالس المحلية". وأضاف البحري قائلاً: "نحن عشنا هذه التجربة كمعارضة وعشناها مرشحين ومنافسين.. ناخبين ومنتخبين.. وكانت انتخابات صادقة بكل المقاييس وشهدت لها دول العالم والمنظمات الحقوقية والرقابية المحلية والعالمية، وبإمكان الجميع أن يرجع إلى التاريخ إذا كان غافلاً عن هذا". البحري الذي استقال من شورى الإصلاح منتصف 2011م بعد استشهاد ابنه في عمارة حميد الأحمر، طالب في ختام تصريحه ل"الجمهور" الرئيس عبد ربه منصور هادي بتحمل مسؤوليته في الحفاظ على اليمن وما تحقق من إنجازات عملاقة خلال الثلاثة عقود الماضية، والعمل على استمرار النهج الديمقراطي الذي سنه علي عبدالله صالح. مضيفاً بالقول: "ما يحدث الآن يثير المخاوف من انقلاب إخواني وهجوم على كل شيء جميل تحقق في عهد الرئيس السابق.. وكذلك هجوم حتى على الخزينة العامة لاستنزافها وعرقلة مسيرة البناء والتنمية التي يعتزم رئيس الجمهورية مواصلتها".