لم يعد هناك ما تتحرج منه إيران بالنسبة لعلاقتها بالتمرد الحوثي في اليمن، أو هكذا يبدو، حيث أقر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى طلباً مستعجلاً، كانت قد رفعته إلى مكتبه، قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني ، والخاص بتبني عائلات القتلى من متمردي الحوثيين في اليمن من قبل (مؤسسة الشهيد).. ووفقا لمصادر إيرانية تناقلت الخبر فقد تم تحويل مليون دولار لحساب "مؤسسة الشهيد" كدفعة أولية لحساب هذا البند الجديد. وأضافت المصادر أن (مؤسسة الشهيد) الإيرانية، التي حظيت باهتمام ورعاية مكثفة منذ أعيد انتخاب احمدي نجاد لدورة جديدة تلقت إشعاراً بذلك من مكتب المرشد الأعلى والذي يلزم المؤسسة ببسط رعايتها على يتامى وعائلات قتلى الحوثيين في اليمن ومعاملتهم كما تتعامل (مؤسسة الشهيد) مع عوائل ويتامى القوات المسلحة الإيرانية وكما يتعامل (حزب الله) اللبنانى مع قتلاه . وبهذا القرار ضمن المتمردون الحوثيون العديد من المساعدات الإيرانية منها: مساعدات مستمرة، على شكل مبالغ نقدية شهرية، إلى أفراد عوائل (قتلى الحوثى) بالإضافة إلى تهيئة السكن للمحتاجين من الذين تضررت بيوتهم فى الحرب الدائرة فى صعدة وتوفير التعليم للأطفال، وغيرها من الإعانات المادية والمعنوية. ووفقاً لمواقع أخبارية إيرانية تقرر تخصيص فرع جديد (بمؤسسة الشهيد) أطلق عليه (شهيد يمن) والذي بدأ فعلياً باستلام قوائم بأسماء قتلى الحوثيين ليتم تصنيفها والعمل على تفعيل آلية يتم من خلالها إيصال المخصصات لهم . الجدير بالذكر أن (مؤسسة الشهيد) تتبع لديوان المرشد الأعلى، مثلها مثل باقى المنظمات والمؤسسات التي يطلق عليها في إيران (البناياد) وهذه المنظمات تعمل بمعزل عن سيطرة الحكومة وتبقى ميزانيتها طى الكتمان والسرية ولا تخضع للرقابة العامة. وتعمل مؤسسة الشهيد داخل وخارج إيران وبرز دورها الخارجي بشكل لافت في لبنان، حيث تدفع ملايين الدولارات لحزب الله وتندرج عمليات (مؤسسة الشهيد) ضمن مخطط إيراني لتوسيع التأثير الإيراني في المنطقة.