يكتنف الغموض عملية إخلاء وتسليم المقر الرئيسي لقوات الفرقة الأولى مدرع المنحلة، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على إقالة قائدها اللواء علي محسن الأحمر بموجب قرارات هيكلة الجيش وتعيينه مستشاراً رئاسياً لشؤون الأمن والدفاع، بالتزامن مع إعادة تقسيم مسرع العمليات العسكرية للجمهورية اليمنية إلى سبع مناطق عسكرية. في وقت تؤكد المعلومات أن مخازن الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت تتبع وحدات الفرقة قبل قرار حلها، تعرضت لعملية نهب واسعة وتم نقل أسلحة الدولة إلى مخازن خاصة يملكها اللواء علي محسن الأحمر ومساعده،سابقا ،اللواء صالح الضنين. وفي هذا السياق كشف مصدر عسكري رفيع ل"المنتصف نت" النقاب عن عملية نهب هي الأوسع لمخازن أسلحة ما كان يعرف في السابق ب"الفرقة الأولى مدرع" بتوجيهات من اللواء علي محسن وبإشراف مباشر من اللواء صالح الضنين. وأكد المصدر قيام عدد من الضباط الموالون لمحسن بإفراغ مخازن الأسلحة والذخائر من مقر الفرقة الأولى إلى مخازن خاصة وعمارات بصنعاء يملكها اللواء محسن ومساعده سابقا اللواء صالح الضنين. وكشف المصدر ذاته ل"المنتصف نت"معلومات خطيرة تؤكد قيام قادة الوحدات والكتائب، بتوجيهات عليا من محسن، بسحب العهد المصروفة للجنود من أسلحة شخصية وخطوط نارية (ذخائر) بحجة توريدها إلى المخازن إلى حين يتم إعادة توزيع الوحدات على المنطقتين السادسة والسابعة، وأوضح المصدر أن السلاح الشخصي المسحوب من الأفراد لم يتم توريده إلى مخازن الدولة وإنما تم نقله مع كميات كبيرة من الأسلحة المنهوبة إلى مخازن اللواء محسن. وأشار المصدر إلى توجيهات من اللواء علي محسن باستقطاع جزء من قطع السلاح والذخائر المسحوبة من الأفراد وخصوصا المجندين حديثا، ومنحها لكبار الضباط وقادة الوحدات والكتائب التابعة للفرقة سابقا. واستغرب المصدر صمت وزارة الدفاع إزاء نهب أسلحة الدولة والجيش وتقاسمها وتوزيعها للمليشيا القبلية، لافتا إلى أن إعادة تسليح الأفراد المنضوين في قوام ما كان يعرف بالفرقة الأولى ومنحهم أسلحة آلية كعهد شخصية، سيكلف الدولة والخزينة العامة مليارات الريالات. وشهدت الأشهر الماضية عمليات نهب واسعة للأسلحة التابعة لقوات الفرقة ونقلها إلى مخازن مستحدثة في منطقة مذبح والنهضة خصوصا منذ بدأ الحديث عن قرارات رئاسية تطيح باللواء محسن من قيادة هذه القوات. وكان اللواء علي محسن قد لجأ إلى تفجير أحد المخازن التابعة للفرقة بصنعاء وآخر في منطقة عبس شمال اليمن، بعد قيامه بنهبهما وإفراغمها من السلاح وتوزيعه على المليشيا القبلية التابعة لتجمع الإصلاح في عدة مناطق باليمن.