- كيف يمكن تجنب الحضور المخزي للكرة اليمنية - المطلوب الإعداد المبكر وتحديد الهدف من أول مشاركة في الألقاب الخليجية سيظل يوم الاثنين 20 مايو 2013م عالقاً في أذهان اليمنيين عموماً والرياضيين على وجه الخصوص، ففي ذلك اليوم أقر مجلس وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي الموافقة وبالإجماع على انضمام الجمهورية اليمنية الكامل إلى منظومة دول الخليج وإقرار مشاركتها في كافة البطولات والمسابقات الرياضية والشبابية. وجاء ذلك القرار التاريخي في ختام الاجتماع السابع والعشرين لمسؤولي الشباب والرياضة بدول المجلس المنعقد في المنامة عاصمة مملكة البحرين الشقيقة. الموافقة الخليجية والجاهزية اليمنية ما من شك أن القرار الخليجي بشأن قبول مشاركة بلادنا في كافة المنافسات الرياضية للألعاب المختلفة تأخر كثيرا، ولكنه تم على قاعدة أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي مطلقاً.. وعلى ذلك فإن صدور الموافقة من قبل الأشقاء في دول الجوار على السماح للرياضيين والشباب في اليمن لكي يشاركوا في الملتقيات التنافسية الخليجية، يعد خطوة في الاتجاه الصحيح وسيكون له مردود إيجابي على الطرفين الخليجي واليمني.. والمؤكد أن الفائدة ستكون حاضرة للجانبين من خلال التواجد الذي سيسجله شباب ورياضيو اليمن بجانب أشقائهم في دول مجلس التعاون في المستقبل القريب- بإذن الله تعالى، وسيكون ذلك عبر الرؤى المشتركة التي ينتظر أن يتوصل إليها المسؤولون عن الرياضة في بلادنا ونظرؤهم في الأمانة العامة لمجلس وزراء الشباب والرياضة بدول الخليج، وفيها سيتم الاتفاق على الآلية الخاصة التي ستحدد كيفية تنظيم الحضور اليمني في البطولات والمسابقات الرياضية على مستوى جميع الألعاب خلال الأشهر القليلة القادمة. وبالتالي فإنه سيكون على وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية في بلادنا سرعة إعداد الآلية المناسبة التي يجب تجهيزها في أقرب وقت ممكن، ليتم عرضها على المعنيين في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي للنظر فيها والتوصل بعدها إلى تحديد البداية ومن ثم الإعلان عن موعد أول مشاركة فعلية للجمهورية اليمنية في البطولات الخليجية للألعاب الرياضية المختلفة. ترحيب وشكر يمني للأشقاء وزير الشباب والرياضة معمر مطهر الإرياني الذي كان له دور بارز في صدور قرار وزارة الرياضة في مجلس التعاون الخليجي انضمام بلادنا إلى المنظومة الخليجية الرياضية، رحب بموافقة الأشقاء في مجلس وزراء الشباب والرياضة الخليجيين.. وقال الإرياني في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي تلقت "الجمهور" نسخة منه أن القرار يعد انتصاراً كبيراً للرياضة اليمنية.. معرباً عن شكره وتقديره العميقين للإخوة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي، على قرارهم التاريخي ومواقفهم الداعمة لليمن بشكل عام وللرياضة اليمنية بشكل خاص. وأكد وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني بأن القرار هو نتاج طبيعي للحرص الذي تبديه القيادة السياسية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي على تعميق العلاقات مع الأشقاء في دول الخليج، من خلال انضمام بلادنا بشكل كامل للمنظومة الرياضية الخليجية. منوهاً بأن الرياضة اليمنية ستشهد في المرحلة القادمة نقلة نوعية ومتميزة إثر السماح لبلادنا بالاشتراك في البطولات الرياضية لمختلف الألعاب بجانب الأشقاء من دول الخليج. ودعا الإرياني كافة قطاعات الوزارة والاتحادات الرياضية والأندية إلى سرعة المبادرة بوضع الآليات والتصورات المناسبة لمشاركة اليمن في المنظومة الرياضية الخليجية. حتى لا يتكرر الفشل الكروي! انتظار البدء في تنفيذ القرار الخليجي المشار إليه سيكون من المنطقي التأني والتروي في عملية التهيئة والتحضير للمشاركة اليمنية الأولى على المستوى الخليجي في ألعاب الظل والأخذ في الاعتبار مسألة تحديد الهدف من مثل هذه المشاركة.. بحيث نتفادى- من البداية- الوقوع في ذات الأخطاء التي وقع فيها الاتحاد العام لكرة القدم منذ عام 2006م حين سمح لبلادنا المشاركة في بطولات كأس الخليج لكرة القدم بداية من خليجي (16) بالكويت وحتى المشاركة الأخيرة في خليجي (21) بالبحرين، فقد تكرر حضورنا السيئ طوال (6) مشاركات متواصلة من خلال النتائج المخزية وما شهدته كل مشاركة من هزائم ثقيلة، ولم يحقق منتخبنا أي فوز يذكر في الدورات الست التي شارك فيها إذ تجرع (21) هزيمة واكتفى بثلاثة تعادلات فقط واستقبل مرمانا (42) هدفاً مقابل (9) أهداف سجلها لاعبونا طوال المشاركات الست الماضية!!، علماً أن اتحاد الكرة وقيادته المتعاقبة فشلت فشلاً ذريعاً في تسيجل أي حضور إيجابي فتكررت الأخطاء من دورة إلى أخرى، إما على صعيد المدربين أو فيما يتعلق بالإعداد السليم للمنتخب قبل كل مشاركة! وعلى ذلك ليس مقبولاً أن تتكرر مثل تلك الأخطاء ونحن مقبلون على الدخول في منافسات الألعاب الأخرى الخليجية، ومن العيب ألا نستفيد مما حدث لمنتخباتنا في كرة القدم.. ولا بد من وضع خطوط عريضة قبل الاندفاع في خوض مشاركات فاشلة نحن في غنى عنها!!. آخر السطور وحتى يتحدد موعد أول تواجد لليمن في البطولات الخليجية في ألعاب الظل المطلوب تحديد الهدف من ذلك التواجد. هل سنشارك لمجرد المشاركة لتسجيل الحضور؟!!.. وما نوع ذلك الحضور؟!!.. وما هي الألعاب التي سنشارك بها لأول مرة؟!!.. وكيف نستعد لها؟!.. وأشياء أخرى من المهم أن نقوم بها.. فسمعة الوطن أهم من مجرد الحضور الشرفي.. وكفى!!.