شيعت أسرة الشاب حسن جعفر أمان والآلاف من المواطنين والسياسيين والحقوقيين جثمان الشهيد حسن جعفر امان بعد صلاة جمعة اليوم الى مثواه الاخير في مقبرة الرحمة بحي حدة بالعاصمة صنعاء. وجاء تشييع آمان بعد أكثر من أربعون يوماً من مقتله ورفيقه خالد الخطيب في صنعاء على يد مسلحين من قبيلة «آل العواضي» خلال مرور موكب زفاف. وطالب المشيعون الدولة بالقيام بواجبها وإلقاء القبض على القتلة محملين السلطات الأمنية وعلى رأسها رئيس الوزراء ووزير الداخلية مسؤولية القبض على الجناة. وقالت أسرة الشهيد امان أن دفن جثمان الشهيد حسن لا يعني دفن القضية. وحتى الآن لا يزال الجناة في جريمة مقتل الشابين حسن أمان وخالد الخطيب فارين من وجه العدالة، فيما توجه أصابع الاتهام للأجهزة الأمنية بالتخاذل تجاه القبض على المتهمين. وأثارت حادثة مقتل أمان والخطيب في ال15 من مايو الماضي سخطاً شعبياً تجاه ظاهرة حمل السلاح وضعف السلطات الأمنية في فرض سيطرتها على مختلف المناطق. الشهيدان امام والخطيب قتلتهما ايدي الصلف والغرور المشيخي برصاص مرافقي عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الشيخ علي عبدربه العواضي أثناء محاولتهم تجاوز موكب عرس ل"آل العواضي" في العاصمة صنعاء. وتحول قضية مقتل الشهيدان امان والخطيب إلى قضية رأي عام في الداخل والخارج واعتبرت من ابشع الجرائم المرتكبة كونها نفذت بدم بارد ودون رادع من ضمير.