حمل الشيخ عبدالله جابر المحدون- أحد مشائخ محافظة صعدة- الدولة مسؤولية ضبط الجناة الذين حاولوا اغتيال الصحفي عبدالله بشر – رئيس مؤسسة "الجمهور" للإعلام والإعلان- عبر حادث مروري مفتعل في شارع الستين بأمانة العاصمة.. وقال الشيخ المحدون الذي زار مقر مؤسسة "الجمهور" للإعلام والإعلان للتضامن مع الأستاذ عبدالله بشر وكافة العاملين في المؤسسة: إن الدولة هي المسؤولة عن متابعة وضبط الجناة في محاولة اغتيال الصحفي بشر والتحقيق معهم ومعرفة الجهات التي تقف وراءهم ومحاكمتهم.. مستغرباً مضي نحو ثلاثة أسابيع على الحادثة دون ان تتوصل الجهات الأمنية إلى أي شيء.. وأضاف الشيخ عبدالله المحدون بأن الحرب الضروس التي تخوضها مؤسسة "الجمهور" ضد أعداء الوطن من المتمردين والإرهابيين والخارجين عن القانون والفاسدين.. جعلتها في مرمى هؤلاء.. الذين يبحثون عن أية طريقة لإطفاء هذا المنبر الإعلامي الوطني.. واستهدافها واستهداف طاقمها الصحفي.. وما حدث لرئيس مجلس إدارتها عبدالله بشر خير دليل على ذلك.. وكان الأستاذ عبدالله بشر – رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الجمهور" للإعلام والإعلان- قد تعرض صباح الثلاثاء الموافق 8/12/2009م لمحاولة اغتيال عبر حادث مروري مفتعل في شارع الستين بأمانة العاصمة، حيث كان يقود سيارته وعلى متنها أولاده وعائلته، وبينما هو مار بالقرب من جامعة الإيمان تمت مضايقته ومطاردته من قبل سيارة تاكسي أجرة وباص حتى انقلبت سيارته، ما تسبب له في إصابات وكسور كادت تودي بحياته لولا لطف الله، بينما أصيب أولاده بإصابات خفيفة فضلاً عن الذعر والهلع الذي أصابهم أثناء عملية المطاردة التي استمرت دقائق قبل انقلاب السيارة. وبحسب شهود عيان فإن السيارة التاكسي والباص اللذين تسببا في الحادث قد لاذا بالفرار تاركين المجني علي هو وأولاده بين الحياة والموت. وتواصلت للأسبوع الثالث على التوالي.. بيانات التنديد والاستنكار لهذه المحاولة الإجرامية من الأوساط الإعلامية والاجتماعية والحقوقية.. حيث استغرب الزملاء الصحفيون في مؤسسة "الثورة" للصحافة والطباعة والنشر عدم إلقاء القبض على الجناة حتى اللحظة.. وأفرد ملحق "قضايا وناس" الصادر عن صحيفة "الثورة" في صفحته الأخيرة خبراً بعنوان "متى يتم القبض على الجناة والمعتدين على الزميل عبدالله بشر".. وأشار الخبر إلى أن الأسرة الصحفية سواء في مؤسسة "الثورة" للصحافة أو على المستوى الوطني، مازالت في انتظار أن يتم القبض على الجناة الذين اعتدوا على الزميل الصحفي عبدالله بشر، وعرضوا حياته للخطر والموت المحقق لولا لطف الله وعنايته. وأضاف الخبر: "إن من غير الطبيعي أن يمر على هذا الحادث أكثر من أسبوعين دون أن يتم إلقاء القبض على المعتدين ومعرفة دوافع ذلك الفعل الشنيع ضد صحفي سلاحه القلم، وهو أمر نضعه من جديد أمام قيادة الأجهزة الأمنية باعتبارها المسؤولة عن حماية كل مواطن صغيرا كان أم كبيرا". وفي صفحتها الأخيرة ايضا نشرت صحيفة "صوت الشورى" الصادرة عن اتحاد القوى الشعبية اليمنية موضوعا بعنوان "يا ابن بشر.. نحن معك" أدان حادثة محاولة اغتيال الصحفي عبدالله بشر الذي وصفه الخبر بالنموذج الرائع للصحفي الذي ينافح بقلمه دعاة الفرقة وعصابات الإرهاب وينابر في سبيل وحدة الوطن وأمنه واستقراره ولا نامت أعين الجبناء. ومن جانبها عبرت صحيفة "17 يوليو" عن تضامنها المطلق مع الزميل الأستاذ عبدالله بشر ومؤسسة "الجمهور".. مستغربة مرور كل هذه الفترة دون جديد على صعيد الإجراءات الأمنية لملاحقة الجناة. وأكدت "17 يوليو" في تضامنها المنشور في عددها الأخير تضامن هيئة تحرير "17 يوليو" وجميع العاملين فيها مع الزميل بشر مستنكرة الجريمة والمجرمين. كما توافد إلى مقر مؤسسة "الجمهور" خلال الأيام الماضية العشرات من الزملاء الصحفيين والإعلاميين والشخصيات الاجتماعية والحقوقية والمدنية للتضامن مع الزميل عبدالله بشر إزاء هذا الحادث الإجرامي. إضافة إلى ذلك لا تزال تلفونات صحيفتي "الجمهور" و"الحوادث" تتلقى يوميا عشرات المكالمات الهاتفية للاطمئنان على صحة الأستاذ عبدالله بشر، والتعبير عن الإدانة والاستنكار لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الصحفي بشر. من جانبه أكد الشيخ غنام القيلي- شيخ بني معاذ محافظة صعدة أن جائزة المليون ريال التي أعلن عنها الأسبوع الماضي جائزة لمن يدلي بمعلومات عن المتورطين في محاولة تصفية الأستاذ عبدالله بشر- لازالت سارية.. وسوف يستلمها "مباشرة" أي شخص أو جهة تقدم معلومات تفيد في ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة..