طالب المحامي والمستشار القانوني محمد علي علاو –رئيس رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة، المنسق العام لائتلاف مؤسسات المجتمع المدني المستقلة "شركاء"- وزارة الداخلية والجهات الأمنية التابعة لها بسرعة ضبط الجناة الذين حاولوا اغتيال الصحفي عبدالله بشر رئيس مؤسسة "الجمهور" للاعلام والاعلان عبر حادث مروري مفتعل في الثامن من شهر ديسمبر المنصرم في العاصمة صنعاء.. معلناً عن اعتزامه طرح هذه القضية ضمن القضايا المطروحة للحوار الوطني باعتباره عضو لجنة الحوار الوطني عن منظمات المجتمع المدني الفاعلة. وقال الأستاذ محمد علي علاو: "إن ما تعرض له رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الجمهور" الأستاذ عبدالله بشر من محاولة تصفية عبر حادث مروري مدبر استهدفه أثناء ما كان يقود سيارته برفقة أطفاله، قضية في غاية الخطورة.. تكشف مدى الخطر الذي يهدد حياة الصحفيين الوطنيين الشرفاء.. وتتطلب منا جميعا قانونيين ومنظمات مجتمع مدني الوقوف إلى جانب الصحفي عبدالله بشر وكل صحفي أو اعلامي ينبض قلبه وقلمه بحب الوطن والدفاع عنه ضد كل فاسد وخائن ومخرب ومرتزق وخارج عن القانون. وأضاف علاو الذي زار مقر مؤسسة "الجمهور" للاعلام والاعلان الاربعاء للتضامن مع الأستاذ عبدالله بشر: "إننا في رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة ومؤسسات المجتمع المدني المستقلة (شركاء) ندين ونستنكر الحادث الارهابي الذي تعرض له الصحفي عبدالله بشر، ونطالب وزارة الداخلية بتحمل مسؤوليتها في ضبط الجناة وتقديمهم ومن يقف وراءهم للمحاكمة". مستغرباً مرور قرابة الشهر على الحادثة دون ان تتوصل الأجهزة الأمنية إلى شيء. وكشف عضو لجنة الحوار الوطني عن منظمات المجتمع المدني الفاعلة الأستاذ محمد علاو عن اعتزامه طرح محاولة اغتيال الصحفي عبدالله بشر، وعدم توصل الأجهزة الأمنية إلى الجناة حتى اليوم، ضمن القضايا الهامة التي سيتم مناقشتها من خلال الحوار الوطني مع كافة الأطياف السياسية الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية. وفي سياق الإدانات لمحاولة اغتيال الأستاذ الصحفي عبدالله بشر توالت بيانات التنديد والاستنكار لهذه المحاولة الاجرامية من قبل الاوساط الاعلامية والاجتماعية والحقوقية من خلال الاتصالات الهاتفية لمؤسسة "الجمهور" أو الزيارات المتعددة لمقر المؤسسة أو البيانات الكتابية أو عبر وسائل الإعلام المختلفة.. حيث أعلنت صحيفة "الحرية" تضامنها مع الأستاذ الصحفي عبدالله بشر إزاء ما تعرض له من حادث اجرامي جبان، وجاء في خبر نشرته "الحرية" في صفحتها الاخيرة بعنوان "تضامن مع بشر": "إن هيئة تحرير صحيفة (الحرية) تطالب الأجهزة المختصة بالقبض على المجرمين في أسرع وقت وتقديمهم للعدالة".. وحذرت "الحرية" من أي تهاون في هذه الجريمة، داعية الله ان يمن على الزميل عبدالله بشر بالشفاء العاجل. وكان الأستاذ عبدالله بشر رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الجمهور" للاعلام والاعلان قد تعرض صباح الثلاثاء الموافق 8/12/2009 لمحاولة اغتيال عبر حادث مروري مفتعل في شارع الستين بأمانة العاصمة، حيث كان يقود سيارته وعلى متنها أولاده وعائلته وبينما هو مار بالقرب من جامعة الإيمان تمت مضايقته ومطاردته من قبل سيارتين تم حجزه من الأمام وصدمه من جهة اليسار حتى انقلبت سيارته، ما تسبب له في اصابات وكسور كادت تودي بحياته لولا لطف الله، بينما اصيب أولاده باصابات خفيفة فضلاً عن الذعر والهلع الذي أصابهم أثناء عملية المطاردة التي استمرت دقائق قبل انقلاب السيارة. وبحسب شهود عيان فإن السيارتين اللتين تسببتا في الحادث قد لاذتا بالفرار تاركة المجني عليه هو وأولاده بين الحياة والموت. هذا وما تزال الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها وتحرياتها في الجريمة، وعلى نحو اعتيادي!!