ألقت أجهزة الأمن اليمنية صباح اليوم الأربعاء القبض على أحد المطلوبين أمنيا من عناصر القاعدة في إحدى قرى مديرية باجل بمحافظة الحديدة وقال مصدر أمني أن عملية القبض على احد عناصر القاعدة تمت في عملية مداهمة لمنزل كان يختبئ فيه المطلوب، في الساعة السادسة من فجر اليوم الأربعاء في قرية دير جابر بمحافظة الحديدة مؤكداً عدم وجود أية اشتباكات بين الأمن والمطلوب نظراً لدقة العملية التي باغتت المطلوب الأمني. فيما قالت مصادر محلية ان وحدات مكافحة الإرهاب اقتحمت قرية دير جابر والتي تبعد 8 كيلو شمال مدينة باجل بمحافظة الحديدة واشتبكت مع عناصر من تنظيم القاعدة حينما كانوا في أحد المنازل في القرية وان الاشتباك أسفر عن إصابة احد عناصر القاعدة، واشارت أن وحدات مكافحة الإرهاب تمكنت من إصابة ناصر احمد زريبان الاهدل بعدة طلقات في قدميه وهو صاحب المنزل الذي كانوا يتحصنون فيه وأحد عناصر القاعدة وألقى القبض عليه ونقله للعلاج بأحد المستشفيات وأصيب عدد من أعضاء التنظيم.. فيما لا تزال الأطقم تتعقب عناصر تمكنت من الفرار . وتأتي علمية القبض على أحد عناصر القاعدة بعد العمليتين الأمنيتين الاستباقيتين الناجحتين من عناصر تنظيم القاعدة في كل من شبوة وأبين وأمانة العاصمة وأرحب. من جهة أخرى قال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان بضع مئات من اعضاء القاعدة ربما، ينشطون في اليمن ويخططون لهجمات شبيهة بمحاولة الاعتداء على الطائرة الاميركية التي نفذها نيجيري الجمعة. وطلب الوزير اليمني في تصريح ل (بي بي سي ) مساعدة الاسرة الدولية لتدريب عناصر الامن المحليين على مكافحتهم، مؤكدا ضرورة تحسين التعاون الامني في مجال الاستخبارات مع الدول الغربية. وقال المسؤول اليمني "من المؤكد ان هناك عددا من عناصر القاعدة ينشطون في اليمن بينهم مسؤولون ونحن ندرك هذا الخطر". واضاف "يمكن فعلا ان يخططوا لهجمات مماثلة للمحاولة التي وقعت في ديترويت". وردا على سؤال عن عددهم، قال الوزير اليمني "لا استطيع اعطاء رقم محدد لكنهم قد يكونوا مئات، بين مئتين و300". من جهة اخرى، دعا القربي الدول الغربية لتحسين تبادل المعلومات مع اليمن مما يمكن ان يسمح للدول الافريقية بمتابعة التحركات التي تثير شبهات. وقال "يجب العمل بتعاون وثيق لمكافحة الارهاب"، مؤكدا ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي يمكن ان تفعل "الكثير" لمساعدة اليمن على مكافحة ناشطي القاعدة. وتابع "هناك دعم لكنه ليس كافيا". وقال القربي "نحن بحاجة الى مزيد من التدريب والى تطوير وحدات مكافحة الارهاب (...) نحتاج الى معدات عسكرية ووسائل نقل وتنقصنا مروحيات".