توقعت مصادر محلية بمحافظة صعدة الانتهاء من عملية تحرير الأجانب المخطوفين خلال الساعات القليلة القادمة بعد تمكن أجهزة الأمن من الحصول على معلومات حول مكان المخطوفين ومعرفة بعض الخاطفين. وتفيد المعلومات التي حصلت "الجمهور" مساء الخميس ان التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن، توصلت إلى معرفة مشتبهين رئيسيين في جريمة اختطاف 9 أجانب وقتل ثلاث نساء منهم، الأول يدعى (ح.ك) والثاني يدعى (م.ت) وهما من أبناء منطقة نشور.. مشيرة إلى ان الأجهزة الأمنية تقوم بملاحقة المشتبهين الذين ثبت تواجدهم في "المصنعة وافله" وهي مناطق تخضع لسيطرة أحد القيادات الميدانية لعناصر التخريب الحوثية ويدعى "مرشد جوعر".. وانها تواصل عمليات البحث والتمشيط باستخدام المروحيات للبحث عن بقية الخاطفين والمخطوفين الستة. وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر أمنية ان التوصل إلى المشتبهين الرئيسيين من شأنه ان يكشف بقية خيوط الجريمة.. كشفت مصادر مطلعة عن ازمة شديدة وصراع كبير بين عبدالملك الحوثي شقيق المتمرد الصريع حسين بدرالدين الحوثي، وبين المتمرد عبدالله عيضة الرزامي – القائد الميداني لعناصر التمرد الحوثية في صعدة- إثر عملية اختطاف الأجانب وقتل ثلاث نساء كون منفذي هذه الجريمة البشعة من اتباع المدعو الرزامي نفذوا جريمتهم وفروا إلى منطقة عكوان وادي نشور التي تخضع لسيطرته. إلى ذلك أفادت معلومات أن المتمرد يحيى الحوثي الذي يتواجد في ألمانيا يشعر بالحرج بعد نشر صحيفة المانية اتهامات مباشرة للعناصر الحوثية المتمردة في جريمة اختطاف الاجانب وقتل ثلاثة منهم.. وهو ما دفع يحيى الحوثي واتباعه إلى انكار صلتهم بجريمة الاختطاف، خوفاً من أي موقف ألماني ضده، حيث من المتوقع ان تضغط الحكومة اليمنية على نظيرتها الالمانية بشكل مباشر أو عبر اهالي القتلى والمخطوفين على التعامل مع يحيى الحوثي هناك كإرهابي، بسبب خروجه على القانون ونشاط جماعته ضد الحكومة اليمنية في خطف وقتل رعايا ألمان لأسباب عدة. وفي سياق انكار الحوثيين لهذه الجريمة والصاقها بتنظيم القاعدة قال محللون ل "الجمهور" ان بصمات جريمة الاختطاف والقتل تؤكد ان المنفذين هم من الجماعات الحوثية المتمردة، كون أسلوب تنظيم القاعدة معروف بتنفيذ العمليات الانتحارية وتفجير الاجساد، كما حدث في التفجير الانتحاري الذي استهدف موكب السياح الكوريين في حضرموت، وغيرها من عشرات التفجيرات الانتحارية في العالم ولم يلجأ لأسلوب الخطف والقتل. وعزز المحللون من كلامهم هذا بوقوع جريمة خطف الاجانب وقتل بعضهم في مناطق تسيطر عليها عناصر الحوثيين، وهي منطقة مطرة ومنطقة عكوان والعفراء. وخلافاً لذلك يقول مراقبون ان هناك مؤشرات تعاون بين تنظيم القاعدة وجماعة الحوثيين، حيث استغلت القاعدة عمل عصابة التمرد ضد الحكومة، واستأجروا تلك العصابة في تنفيذ عملية اختطاف الاجانب التسعة وقتل الثلاث النساء منهم. وكانت وزارة الداخلية قد حملت عناصر التخريب الحوثية مسؤولية اختطاف الاجانب التسعة، وقالت في حينها ان عملية الاختطاف تحمل بصمات الحوثيين، وعثرت السلطات المحلية الاثنين على ثلاث جثث تعود لممرضتين المانيتين ومدرسة كورية، فيما البقية مجهول مصيرهم، وهم أسرة المانية مكونة من أب وأم وثلاثة أطفال اضافة إلى مهندس بريطاني. ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن وصول وفد بريطاني إلى صنعاء لمشاركة أجهزة الأمن في البحث عن المخطوفين. وفي ذات السياق قال مصدر أمني ان فحص جثث الممرضتين الالمانيتين والمدرسة الكورية بين انهن قتلن باطلاق الرصاص على رؤوسهن من مسدسات، وأن أجهزة الأمن عثرت على جثثهن متعفنات بعد يومين من قتلهن واعينهن معصوبات.