قالت صحيفة محلية:" إن توتراً غير مسبوق اندلع، الأربعاء، بين رئيس الجمهورية، ورئيس وزرائه، على خلفية رفع الدعم عن المشتقات النفطية، والمبادرات السياسية الأخيرة المتضمنة تغيير حكومة الوفاق". وأضاف الصحيفة "أن الاجتماع الأسبوعي للحكومة، شهد، تصاعد الخلاف وتبادل الاتهامات بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، دون أن يلتقيا، وانتهى إلى انعقاد الاجتماع مرتين داخل دار الرئاسة؛ مرة برئاسة باسندوة الذي رفع الاجتماع وغادر غاضباً، والمرة الثانية برئاسة هادي الذي وصل فور أن بلغه نبأ مغادرة باسندوة. ونقلت يومية "الأولى" عن مصادر حكومية كشفها بعض تفاصيل ما جرى، موضحة أن باسندوة وصل إلى الاجتماع، وتحدث إلى الوزراء قائلاً إن الرئيس هادي هو من اتخذ قرار الجرعة، وأن الأحزاب وافقت على ذلك، ثم اختارته هو(باسندوة) ككبش فداء. وبحسب الصحيفة فقد وجه باسندوة الحكومة بتخفيض أسعار البترول بمقدار ألف ريال عن السعر الجديد لما بعد الجرعة، قبل أن ينهي الاجتماع، ويغادر، وغادر معه بقية الوزراء. وطبقاً للمصادر، فإن الوزراء ما إن وصلوا حوش مبنى مجلس الوزراء، حتى تم إبلاغهم بأن عليهم العودة إلى الاجتماع، وأن رئيس الجمهورية في الطريق ليرأس اجتماعهم. ووصل الرئيس هادي بالفعل، ووفقاً للمصادر، فإنه جاء عقب اتصال تلقاه من، نائب رئيس الوزراء، وزير الاتصالات أحمد عبيد بن دغر، أبلغه فيه بموقف باسندوة، وبتوجيهه للحكومة بتخفيض سعر البترول بمقدار 1000 ريال. وفور وصوله، قال الرئيس إن باسندوة هو من اتخذ قرار رفع الدعم، دون العودة إليه، ثم وجه الرئيس الحكومة باعتماد التخفيض الذي ورد في مبادرة الاصطفاف، التي أقرت في لقاء موسع برئاسة الرئيس هادي، الثلاثاء، ويبلغ التخفيض في سعر البترول، طبقاً لها، 500 ريال.