قال القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس ملتقى التصالح والتسامح في أبين حسين زيد بن يحيى في اتصال هاتفي لصحيفة "الجمهور" ان أنصار الله مرتبط بعلاقة روحية وفكرية مع الجنوبيين ونتذكر علاقة فقيه الزيدية العلامة بدرالدين الحوثي والشيخ ابراهيم علي بن يحيى مؤسس الشافعية والسيد محمد الهدار صاحب رباط البيضاء والذين التقوا في عام 1990م تحت مظلة حزب الحق. ووصل أنصار الله إلى الجنوب منذ انطلاق حركتهم في جبال مران 2004م وجمعت المعاناة والظلم الذي مارسه النظام أنصار الله مع الجنوبيين لكن انطلاقاً من الموقف المبدئي لأنصار الله ان المعبر الحقيقي للجنوب هو الحراك الجنوبي وهذه الخصوصية منعت أنصار الله من فتح مكاتب لهم بمحافظات الجنوب وإذا ما اقر أنصار الله اقتحام الجنوب فسوف يكون مصيره نفس مصير رموز نظام صنعاء الظالم. فيما علق عن تناولات المواقع الإعلامية التابعة للاخوان المسلمين في الآونة الأخيرة والتي نشرت أخباراً عن تحالف عفاش وحزبه مع أنصار الله من جهة ومع القاعدة من جهة أخرى فهذا يكشف زيفهم لأنه من المستحيل الجمع بين النقائض، ومعلوماً ان الإخوان هم من يقفون وراء القاعدة أو ما يسمى تنظيم أنصار الشريعة. هذا يكشف الطابع الانتهازي للاخوان مع ان التنطع عن وجود علاقة بين عفاش وأنصار الله الحوثيين فهذا ليس عيباً لأنه معلوماً انه لا يوجد في السياسة عداوة دائمة ولا صداقات دائمة وانما مصالح مشتركة وهذا يوضح ان كان هناك علاقة وتحالف عن حيوية الحركة السياسية لانصار الله ولرئيس المؤتمر الشعبي ومؤشر للتصالح والتسامح وكان الاحرى بالاخوان ان يحددوا تهمتهم لعفاش هل هو مع أنصار الله أم مع القاعدة؟. هذه الانتهازية تذكرني بمؤسس حركة الإخوان بمصر حسن البنا والذي قال مقولته المشهورة بعد تجديد الملك فؤاد المعاهدة المصرية مع بريطانيا (إن الله يحب الملك ويكره حزب الوفد). أما ان مستقبل القاعدة في الجنوب فقد أكد ان الجنوبيين لم يعرفوا الإرهاب إلا بعد دخوله على ظهر الدبابات ف 1994م والتي كان يقودها اللواء المطلوب للعدالة علي محسن الأحمر، أما الجنوب والجنوبيين فهم مع الحرب الكونية ضد إرهاب القاعدة. وشن هجوماً لاذعاً على السياسي الجنوبي عبدالرحمن الجفري حيث وصف ظهوره الأخير بالنشاز ويسيء لدق أسفيت بين الجنوبيين وأنصار الله وقال في تصريحه ل"الجمهور" ان هذا الجفري سبق وتشدق بالجنوب العربي وبالتحرير فيما كان في 2000م عند التوقيع على اتفاقية جدة وبأمر ملكي ان الجنوب جزء لا يتجزأ من اليمن التاريخي. وحذر في تصريحه أجهزة النظام بسحب العناصر التي دفع بها إلى ساحة العروض بعدن بدعم وتمويل من قطر وتركيا لشق وحدة الجنوبيين وللانقلاب على المناضل حسن باعوم الذي تم اختياره رئيساً لمجلس الحراك الموحد والسيد علي سالم البيض الذي تم اختياره رئيساً للجنوب واعتبر اللعب بالنار في الجنوب لن تحرق إلا أيادي من يلعب بالنار.