شيع المئات من أبناء محافظة البيضاء (وسط اليمن)، الخميس، جثامين ضحايا التفجيرين الإرهابيين، في مدينة رداع، والذي خلف 22 قتيلاً معظمهم طالبات في إحدى المدارس، بالإضافة إلى جرح العشرات، منتصف ديسمبر الجاري. وأوضح مصدر محلي لوكالة "خبر"، أنه "جرى تشييع 9 طالبات و2 من المواطنين في المدينة، فيما تم تشييع بقية الضحايا في قراهم، حيث ووري جثامين الشهداء بمنطقة "آل القادري" الواقعة شرق مدينة رداع، والتي تبعد نحو 5 كم عن المدينة، وسط حضور رسمي وشعبي كبير وجمع غفير من المواطنين". وعبر المشيعون عن حزنهم الكبير برحيل الشهداء الأبرياء من الأطفال في عملية غادرة وجبانة، بتفجير نفّذه عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، موضحين أن هذا العمل الغادر يعكس مدى ما وصلت إليه تلك العناصر الإرهابية الضالة والجبانة من سقوط في مستنقع الإجرام والقتل من خلال قيامها بمثل هذه الأعمال والممارسات الشيطانية وإزهاق أرواح الأبرياء دونما وازع من دين أو ضمير أو أخلاق، وبصورة تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكل الشرائع السماوية والأرضية. وكانت سيارة مفخخة محملة ب"البطاط" للتمويه، انفجرت عند إحدى النقاط التابعة للجان الشعبية على المدخل الشرقي لمدينة رداع بالقرب من منزل رئيس فرع المؤتمر عبدالله إدريس، تبعه انفجار آخر. وشهدت مدينة رداع ومحيطها، معارك عنيفة خلال الأسابيع الماضية، بين اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله، وعناصر تنظيم القاعدة المسنودين بقبليين، خلفت مئات القتلى والجرحى.