صباح الأحد 7 فبراير أغمض الفنان اليمني الكبير فيصل علوي إغماضته الأخيرة، إثر نوبة قلبية داهمته بعد معاناة طويلة مع المرض، وهو في أحد مستشفيات عدن، عن عمر ناهز ال65 عاماً.. وللفنان الراحل فيصل علوي مشوار طويل مع الفن منذ نعومة أظافره، حيث بدأ حياته الفنية مع رفيق دربه الفنان والملحن الكبير أطال الله عمره "فضل كريدي".. وكانت البداية إحياء الحفلات الفنية الشعبية المسماة ب "المخادر" مطلع عام 1958م من القرن الفائت، وغنى أغنيته المشهورة: يا ناسي المعروف أنا ما انسى ولو أنته نسيت ما تذكر الأيام ذي مرت خلاص اليوم نسيت فضل اللحجي قدم الملحن الكبير فضل محمد اللحجي للفنان الراحل فيصل علوي ألحاناً جميلة وتعلم على يديه العزف على آلة "الكمنجة" وانضم إلى فرقة تبن الفنية، وكان عضواً فاعلاً في الندوة وعازفاً ماهراً، وكان متميزاً في ألحانه.. على سبيل المثال أغنية (عشت يا فلاح) التي تعددت فيها طبقات صوته الرخيم الجميل، وهي عمل غنائي من كلمات الشاعر الكبير صالح احمد عبيد. إحياء تراث القمندان وقد غنى فيصل علوي للشعراء الكبار أمثال احمد فضل القمندان، صالح نصيب، احمد عباد الحسيني وعبدالله هادي سبيت وآخرين، ويعتبر الفنان الراحل مدرسة فنية حديثة ارتقت بالفن اليمني واللون اللحجي إلى مصاف مرموقة تعدت حدود اليمن ليصل إلى الجزيرة والخليج، خاصة وأنه تبنى قصائد وألحان الأمير احمد فضل القمندان وأخرجها إلى النور بعد أن كادت تندثر بفعل التطورات السياسية التي عصفت بالبلاد. وكان الفنان الراحل في بداية حياته الفنية يقوم بتلحين أعمال غنائية حديثة لشعراء لحج، وأحيانا تكون هذه الأعمال جاهزة وملحنة، ولكنه لم يتوفق فيها مثال ذلك "باسألك بالحب يا فاتن جميل" وهي من كلمات احمد عباد الحسيني وألحان فضل كريدي، ولكن علوي اتجه إلى إحياء تراث القمندان وحقق نجاحاً باهراً. متحف لعلوي المطلوب من وزير الثقافة أن يتدخل للحفاظ على أعمال الفنان الراحل وحفظها في متحف خاص باسمه وبصوته لأنها موروث خاص، والراحل مؤسس لمدرسة فن حديث، إلى جانب إطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية في حوطة لحج أو عدن أو صنعاء، عرفاناً بما قدمه. الجنازة والشغب وللعلم كانت ستعد للفقيد مراسيم تشييع رسمية بمشاركة نائب الرئيس ووزير الثقافة ومحافظي محافظات عدنولحج وأبين ولفيف من معجبي هذه المحافظة، ولكن أعمال الشغب وما يسمى بالحراك عطلت جهود لجنة المراسيم