ودعت اليمن الفنان فيصل علوي الذي وري فيصل علوي ملك الطرب اللحجي أمس الثرى بعد حياة حافلة بالابداع وقدم خلال مشواره الفني اروع الاغاني اللحجية التي شكلت اضافة نوعية للغناء اللحجي واليمني بشكل عام , وحظي الفن الذي قدمه الفنان فيصل علوي بشعبية كبيرة على مستوى اليمن والمحيط العربي . وترك الفنان فيصل علوي مخزونا فنيا يستطيع إرواء الساحة الفنية لعقود بل قرون من الزمن القادم, وكما كان يقول إنه ولد والعود معلق أمامه, مبينا العلاقة الحميمة والوطيدة والمتكئة على البداية الملهمة في عمق تاريخي, امتد من منتصف القرن المنصرم. ووالفنان علوي من مواليد 1949م في قرية الشقعة محافظة لحج ولديه ثلاثة أولاد وبنت . ويعتبر من الرعيل الأول للحركة الفنية في لحج والبارزين اللذين أثروا المكتبة الفنية اليمنية بالعديد من الأغاني العاطفية والوطنية التي ألهبت المشاعر والأحاسيس على مدى أربعة عقود من الزمن على مستوى اليمن والخليج العربي. وتعد أول أغنية للفنان فيصل علوي " أسألك بالحب يا فاتن جميل " التي سجلها في إذاعة عدن عام 1958م من كلمات الشاعر احمد عباد الحسيني والحان الفنان صلاح ناصر كرد , مثلت أغنية "أسألك بالحب يا فاتن جميل" للشاعر احمد عباد الحسيني وألحان الفنان صلاح ناصر كرد, أولى باكورة "بن علو" وسجلها في إذاعة عدن عام 1958م. وقد تواترت الأنباء حول سنة مولد علوي, وتأرجحت بين 1950, و1949, إذ انه, رحمه الله, هو الآخر خمن ذات مرة في مقابلة مع صحيفة "14 أكتوبر" أنه من مواليد 1950, في قرية الشقعة محافظة لحج, ولديه من الأولاد, ثلاثة منهم ذكور, وبنت واحدة. ولحق فيصل علوي, بأحمد عبيد قعطبي, ومحمد جمعه خان, وفضل محمد اللحجي, ومحمد قاسم الأخفش وعوض المسلّمي, ومحمد علي الدباشي, ومحمد الماس, وأحمد عوض الجرّاش, وعمر غابة, وأحمد بن احمد قاسم, ومحمد سعد عبد الله, وعبد القادر با مخرمة, وعلي بن علي الآنسي, وعلي السمة, وطه فارع, ومحمد حمود الحارثي, وكثير من الذين خلدوا الأغنية اليمنية عصية على النسيان. وقد عبر عدد من الفنانين والمثقفين والأدباء والكتاب في عن الحزن العميق لفقدان هذه القامة الغنائية الأصيلة في لحج باعتباره احد الفنانين الكبار الذين مجدوا التراث اللحجي الأصيل بشعرائه وفنانيه وأدبائه الكبار وفي مقدمتهم مؤسس الأغنية اللحجية الشاعر والأديب والمؤرخ أحمد فضل القمندان وفضل محمد اللحجي وعبدالله هادي سبيت وصالح نصيب وسعودي أحمد صالح وغيرهم من الهامات والقامات الأدبية الفنية الوطنية .