طه العامري قالوا " المقدمات تدل على النتائج" ، واول الرقص حنجلة"، و" أول المغني المدوي دندنة " واول أزمتنا سرديات عبثية، ومناكفة، وشائعات، ولأن" الصفط " الثقيل عواقبه" حنق "، فأن" الباطل " أن أصبح قاعدة من قواعد" الحق "أو بديلا عنه، يصبح مجرد ظاهرة عابرة، وأن سألت لأجله" الدماء" وزهقت أرواح، وتدمرت أوطان وتمزفت شعوب، كل هذا لا يعفي" الباطل "من كونه "باطل" ولا يمكنه أن يصبح بديلا عن "الحق" مهما كانت التضحيات مؤلمة التي دفعها وقدمها" حزب الباطل" فأن المستحيل هو أن يفرض" الباطل" نفسه، أو تصبح له "شرعية" بموجب التضحيات التي قدمها..؟! في اليمن أزمة بدأت ب"شائعة" ثم تبعتها " سرديات عبثية" وقصص وحكايات، عبرت عن رغبات أصحابها ورموزها، الذي بلغوا مرحلة من " الإثراء غير المشروع" "ثراء فاحش" حققته رموز وجاهية وقبلية، تمكنهم من الاستحواذ على أي شيء وشراء أي شيء يرغبون به، بما في ذلك السيطرة على " السلطة"، في بلاد ليس فيها إيمان بقانون، ولا قدسية لنظام، ولا هيبة لدولة، بل وصلت البلاد لمرحلة أصبح فيها "شيخ القبيلة" أقوى من رئيس الدولة، وأوامره تنفذ حرفيا دون تردد أو تأخير أو تحفظ، فيما رموز الدولة _المفترضين _يتنافسون فيما بينهم ويبنون " كياناتهم الذاتية " داخل مفاصل الدولة..! يتقاسمون فيما بينهم الثروات والمؤسسات والقدرات الوطنية، وحتي الوظائف والدرجات الوظيفية، كما يتقاسمون ولاء الشعب بما فيه من مكونات اجتماعية، وقبلية، وسياسية، وحزبية، وإعلامية، وصولا إلى تبني هؤلاء الرموز لمنظومات وطواقم " إعلامية وصحفية" ناطقة بأسمهم، وتعبر عن قناعتهم وتوجهاتهم، فبدت المنافسة تأخذ مناحي خطرة، وتسير في طرق وعرة، وزادت حدة المنافسة، بين "رموز النظام" والقبيلة" مع بروز جيل من " الأبناء" هم أكثر تطرفا بخطابهم من"أبائهم " وأكثر" حقدا "على بعضهم، وأكثر غطرسة وتطلع نحو النفوذ والشهرة، ينظرون للوطن وكأنه مجرد إقطاعيه خاصة لابائهم وحسب .؟! " أبناء "لم يتحلوا بحكمة ودهاء" أبائهم "، ولم يعانوا أو يكابدوا مشقات وأهوال الزمن والأحداث ورعب المغامرات وجرائم القتل التي ارتكبوها بحق أخرين من أبناء الوطن ورموزه، ومعارك خاضها" أبائهم " حتى أوصلوهم إلى ما وصلوا إليه..! وان كانت نهاية سعادة اليمنيين قد انتهت قديما على يد "فأر سد مارب "كما تقول الأساطير، فأن رحيل "الشيخ عبد الله الأحمر" كانت نهاية" الزواج المقدس" بين "القبيلة، والنظام"، ولا أقول "الدولة" لأن اليمن لم تعرف "الدولة "منذ أكثر من " 2000 عام"، ولو كان هناء دولة لما حدث ما حدث، فاليمن لم تعرف معنى "الدولة" من قرون، وكل ما عرفته هو "سلطات وأنظمة" وكل سلطة، وكل نظام كان ينتهي بانتهاء مؤسسيه..! وعلى مدى قرون تنوعت وتشكلت سلطات وأنظمة في اليمن وكانت جميعها تسمى بأسماء مؤسسيها، مثل "الرسوليين، والايوبيين، والفاطميين" ثم الأأئمة، وكانت ثورة سبتمبر حين قامت تحلم بالتغيير ودولة نظام وقانون ومواطنة متساوية ، ولكن قوي النفوذ التي صنعت أزمة _اليوم_ هي ذاتها من أجبرت "قطار الثورة" على الإنحراف ثم التوقف، وإجبار ركابه على إمتطاء " صهوات البغال، والخيول، والحمير" فيما الغالبية اجبروا على السير بأقدامهم حفاة عراة، حتى لا تكون هنا دولة تساوي بين الناس..! " المساواة" بين الناس في بلد كاليمن أمر مرفوض، وفعل من مستحيل، وحتي حين ساوي رسول الله صل الله عليه وسلم بين المسلمين وكبار "قريش" حاربته قريش في البداية ثم اضطرت للتسليم برسالة رسول الله، وتقبلوا على مضض قانون المساواة، قبل أن يعيد "معاوية" اعتبار " قريش" لاحقاً تحت يافطة "اطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكم" وهكذا الحال حدث مع الثورة ولم يكن " الشيخ عبد الله الأحمر" إلا نسخة مطورة من "معاوية"..!! فيما قدم "حميد" نفسه ليلعب دور "يزيد"..! فيما حاول "الجنرال الصامت" التواري وترك أدواتها في الواجهة متقمصا شخصية "رضاء محمد رضاء بهلوي " مع إنه كان بمقدوره منذ البداية فعل شيء ينقذ البلاد والعباد وكان سيجنبنا والوطن كل ما نحن فيه اليوم، لكن المصالح الشخصية تغلبت على المصلحة الوطنية..! حكايات وقصص عجيبة ومثيرة، بدأت باعتراف النظام بمظلومية نطاقات جغرافية وطنية بذاتها_ والتي شرعنت لاحقا لكل هذا العبث القائم على خارطة الوطن _ دون أن يعترف المعترفون بمظالم شعب بكامله عاني من طغيان وفساد وعبث ترويكا السلطة، الذين قبل الشعب بالالتزام بقانونهم وبتداول السلطة سلميا، غير أن المتنافسين لم يقبلوا بما قبل به الشعب وما شرعوه بأنفسهم ، فراحوا " يوقدوا للفتنة"، بعد أن ادركوا أن قانونهم الذي وضعوه وقبل به الشعب، لن يحقق أحلامهم، فمن كان في السلطة أدرك أن لحظة النهاية ازفت، وأنه لن يبقي فيها، ومن كان ينافسه عليها أدرك بدوره أن وصوله إلى السلطة خطوة صعبه وخطيرة ومعقدة، فكان شعارهم معا "لا لي ولا لك ولا للبطاط" مثل" لعبة الخربب" التي يلعبها " أطفال القرى في الريف"..؟! الوطن خسر، والشعب خسر، خسروا كثيرا، لكن المتنافسين لم يخسروا، وعلى غرار " الفنانين عادل امام وسعيد صالح" في " فيلم سلام يا صاحبي" حين واجهوا منافسهم "الملك محمد الدفراوي" حين صعد عادل امام المزاد من "مليون الي ستة مليون" فهمس سعيد صالح بإذن صاحبه عادل امام بقوله " هذا مبلغ كبير.. رد عليه واحنا حندفع من جيب أبونا.. ستدفعه الشركات "..؟! اليوم الأزمة التي بدأت عبثية وتنافسيه بين" الجهال".. أزمة "العيال كبرت "يدفع ثمنها ملايين اليمنيين بأرضهم وإنسانهم وقدراتهم، يدفعون فيها أحلامهم بوطن أمن ومستقر، ودولة نظام ومواطنة متساوية..! ومع ذلك ذهب" الجهال "كلا في اتجاه، واقتطع كل واحدا منهم قطعة من الجغرافية الوطنية، وثبت نفسه عليها وجمع اتباعه ومريديه فيها وجعل من نفسه سلطانا عليها، فكانت " قسمة ضيزئ" لن يعترف بها وبشرعيتها بقية الورثة..لأن الحكاية من البداية غلط..!