شطحات حسن زيد المفرح- أمين عام حزب الحق "المنحل"- ومنذ أن تولى رئاسة ما يسمى بالمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك ليس لها حد وصلت إلى حد يثير الشفقة والسخرية.. ف(زيد) الذي ما أنفك يسخر وجوده في (المشترك) لخدمة أهداف المشروع الإمامي، الذي طالما جند نفسه من أجله، أصبح ليس بمستغرب أن يتماهى خطاب "المشترك" في ظل رئاسة (زيد) مع خطاب الحوثيين، حيث جعل (زيد) من نفسه بوقاً يروج لهم ما يريدون من أباطيل وتحت لافتة "المشترك" الذي وجد نفسه أسيراً لفكر إمامي متخلف يريد أن يعيد الأوضاع في اليمن إلى ما قبل قيام ثورة ال26 من سبتمبر عام 1962م. أما أكاذيب "زيد" فلا نهاية لها فهو تارة يدعي بأن المدعو (الحوثي) قد وافق على الوساطة القطرية وأنه كان في طريقه إلى صنعاء لولا أنه تعرض لكمين ولا ندري على من يضحك هذا (البوق) حتى يدعي زوراً ذلك، في الوقت الذي يعلم الجميع أن "الحوثي" ومن معه ظلوا يرفضون كل الوساطات والجهود المبذولة لإحلال السلام في المحافظة، لأنهم يرون بأن من مصلحتهم استمرار مناخات الحرب والتوتر، للتغرير بالبسطاء والجهلة والدفع بهم إلى محرقة الموت، وحيث يظن هؤلاء "المتخلفون" بأن مشروعهم الإمامي لن يكتب له النجاح إلاّ إذا أراقوا الدماء وأثاروا الفوضى، وأشاعوا التخريب، وأخلّوا بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في صعدة، وهذا ما تم بالفعل، حيث استمروا في "تمردهم" وفي أنشطتهم التخريبية، والترويج لأفكارهم الظلامية المتخلفة، مستفيدين من تلك الأموال وبعض الخبرات الوافدة إليهم من خارج الوطن في مجال العمل الدعائي والتخريبي.. وهاهم يعرقلون كل جهود تبذل لإحلال السلام وإعادة الأعمار في محافظة صعده، التي تضررت من تمردهم، وعلى مدى خمس جولات من الحرب والفتنة التي أشعلوها فيها.. وتارة أخرى بتحريفه الحقائق والادعاء "زوراً" بأن الحوثي داعية سلام وليس مُشعل فتنة ومتعطش للدماء.. وفي سبيل ذلك لا يتردد في ارتكاب أي شيء، وليس آخرها تلك الجريمة الشنعاء التي ارتكبت بحق الأجانب العاملين في مستشفى السلام بصعدة والتي أسفرت -حتى الآن- عن قتل ممرضتين ألمانيتين ومدرسة كورية بطريقة وحشية وبشعة، لم يسبق لها مثيل، ولا تنُمّ إلاّ عن سلوك منحرف وعقل إجرامي يستهويه القتل لمجرد القتل..فهل من كانوا كذلك وبهذه العقلية النتنة يمكن أن يكونوا دعاة سلام أو حوار؟!