خرجت في تونس الأحد 29 مارس/آذار مسيرة عالمية مناهضة للإرهاب ردا على عملية متحف باردو ، بمشاركة واسعة من شخصيات سياسية عالمية وذلك على خطى مسيرة الجمهورية في باريس. وانطلقت المسيرة الساعة 11 بتوقيت تونس من ساحة باب سعدون وسط العاصمة لتسلك شارع 20 مارس، متجهة إلى ساحة باردو قبالة مجلس النواب التونسي لتنتهي عند مدخل متحف باردو المجاور له. هولاند على رأس مسيرة تونس ضد الإرهاب أعلن المتحدث باسم الرئاسة التونسية معز السيناوي أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند سيكون على رأس وفد فرنسي للمشاركة في مسيرة تونس ضد الإرهاب إلى جانب رئيس البرلمان كلود برتولون ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية إليزابيت إيغو. وأكد المتحدث حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوزيرالأول الإيطالي ورئيس الحكومة الجزائرية عبد الملك سلال، والرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي والرئيس الغابوني علي بانجو ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إضافة الى عدد من وزراء الخارجية ، أكدوا مشاركتهم الرسمية في مسيرة مناهضة الإرهاب. كما سجلت المسيرة حضور المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني، ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان وعدة شخصيات برلمانية أخرى. وأكد المتحدث باسم الرئاسة التونسية، أنه في المقابل سيشارك وزير الداخلية الألماني بدلا عن ميركل. وجاءت مسيرة تونس على خطى مسيرة "الجمهورية" في باريس ضد الإرهاب بعد اعتداء "شارلي إيبدو" في ال 7 يناير/كانون الثاني الذي راح ضحيته 12 قتيلا بينهم رساما كايريكاتور من الصحيفة الساخرة. وأعيد فتح متحف باردو بصفة رسمية الثلاثاء 17 مارس/آذار للعموم بحضور سياسيين وضيوف أجانب وإعلاميين، وأعلنت متحدثة باسم المتحف أنه سيجري تدشين نصب تذكاري يخلد ضحايا الهجوم الإرهابي في مسيرة تونس . وهزت عملية باردو قطاع السياحة الذي يعيل 10% من التونسيين ويوفر آلاف فرص العمل. ويدر القطاع ما بين 18 و20 % من دخل تونس من العملات الأجنبية، وقد ألغى 3000 شخص حجوزاتهم إلى تونس. وتعتبر عملية "باردو" من أسوأ العمليات الإرهابية في تونس ذلك أنها حصلت في وسط العاصمة، بينما كانت أغلب الاعتداءات الإرهابية تتركز في السابق على مواقع جبلية كجبل الشعانبي، وجبل السلوم على الحدود مع الجزائر، إضافة إلى ازياد المخاوف من عودة المقاتلين التونسيين من سورياوالعراق، والذين يقدر عددهم ب3000 جهادي، علما أن تونس في مقدمة الدول المصدرة للجهاديين إلى تنظيم "داعش" في العراقوسوريا. المصدر: وكالات