واصلت القوى والشخصيات السياسية اللبنانية إدانتها للغارات التي تشنها الطائرات السعودية والخليجية على اليمن. وفي هذا السياق اعتبر أمين عام رابطة الشغيلة في لبنان زاهر الخطيب أن هذه "الحرب العدوانية التي تشنها السعودية لا مبرر ولا مشروعية لها وتتناقض مع ميثاق الجامعة العربية وميثاق الدفاع المشترك الذي يرفض التدخل الخارجي في شؤون الدول العربية". وقال الخطيب في تصريح له اليوم إن "هذا العدوان لا يمكن مطلقا تفسيره الا في سياق خدمة الحلف الأميركي الصهيوني التركي الرجعي العربي ولا سيما من قبل السعودية وسائر حكام الخليج لأن هدف المشروع الأميركي الصهيوني مع حلفه هو الهيمنة والاستيلاء على ثروات اليمن". بدوره اعتبر الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات أن "العدوان السعودي على اليمن يشكل تدخلا سافرا يستهدف ضرب الشعب اليمني ويساهم في تأزيم الأوضاع ولا يهدف على الإطلاق إلى حل الأزمة في هذا البلد". وأضاف بركات في تصريح له إن "هذا العدوان هو اعتداء على اليمنيين لا يستند إلى القوانين ولا إلى الأعراف والقيم العربية والإسلامية التي تحتم على الجميع السعي إلى حل أزمة اليمن من خلال الحوار السياسي بين مكونات المجتمع اليمني السياسية والوطنية". وقال بركات إن "هذا العدوان السعودي بحق الشعب اليمني مرفوض بكل المقاييس والمعايير حيث يتم قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير منازلهم على طريقة الاعتداءات الإسرائيلية التي كانت تستهدف الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني". ورأى بركات أن المطلوب اليوم "وقف هذا العدوان على الشعب اليمني وإطلاق مبادرة عربية وإسلامية من أجل حل أزمة اليمن على قاعدة الحوار والحل السياسي لأن الحسم العسكري لن يؤدي إلى أي نتيجة إنما سيزيد الأمور تعقيدا". المصدر: "الوكالة العربية السورية (سانا)"