تؤكد بلادنا ممثلة بالرئيس «صالح» موقفها المبدأي والثابت حيال الصراع العربي الصهيوني والاعتداءات الصهيونية التي ترتكب ضد الشعب العربي في فلسطينولبنان. الجمهورية اليمنية وخلال فترة الصراع العربي الصهيوني، وحتى اليوم وما بعد اليوم لم تساوم، أو تتبدل مواقفها تجاه العدو الغاصب لفلسطين والأراضي العربية، ولم يحدث أن تراجعت عن مواقفها لا تعصباً وإنما عدلاً وحقاً وشرعاً وقانوناً، والتزاماً إنسانياً مع أي شعب يغتصب حقه، ويعامل بظلم، وليس مع أشقائه العرب الفلسطينيين فقط. هذا ما أكده الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أثناء استقباله سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية حين أكد للسفير أن اليمن تدعو الإدارة الأمريكية إلى العمل من أجل استصدار قرار لوقف العدوان على لبنان من قبل الكيان الصهيوني، وعدم النظر إلى العدوان على لبنان بمعزل عن بقية الصراع العربي مع الصهاينة، فعدوان الصهاينة على لبنان جزء لا يتجزأ من الصراع العربي الصهيوني الذي يجب النظر إليه كلٍّ متكامل، دون تجزيء والعمل على حله حلاً شاملاً وعادلاً وفقاً للقرارات الدولية دون انحياز لطرف، أي أنه ينبه إلى أن انحياز الإدارة الأمريكية إلى جانب الصهاينة ليس حقاً ولا عدلاً، في نفس الوقت يعد انحيازاً وعداءً للأمة العربية وكذا الأمة الإسلامية ولكل الشرفاء في العالم. كان الرئيس شفافاً وواضحاً وهو يدعو الإدارة الأمريكية كقوة عظمى وذات تأثير دولي إلى لعب دور القاضي العادل، وتكون إلى جانب الحق ومنصفة وعادلة في مواقفها تجاه قضية الصراع العربي الصهيوني، والذي يجرى اليوم عسكرياً في فلسطينولبنان، وضرورة أن تعمل الإدارة الأمريكية على وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، أي بكلام واضح وصريح إن اليمن ليست مع مشروع قرار ضد الطرف العربي في الصراع ممثلاً بلبنان، ومنحاز إلى الصهاينة الذين يشنون عدواناً تدميرياً، ويرتكبون المجازر في كل من لبنانوفلسطين، أي أن هكذا قرار يدعم ويساند العدوان الصهيوني ويزيد من العدوان على الشعب العربي وحقوقه في كل من فلسطينولبنان وسوريا. وفي دعوة الأخ الرئيس للإدارة الأمريكية إلى لعب دور أكثر إيجابية و«حقانية» وعدالة.. وذلك من خلال دعوتها إلى تبني قرار يوقف العدوان وإطلاق النار على لبنانوفلسطين، وسحب قوات الصهاينة من أراضي لبنان والسلطة الفلسطينية ثم تبادل الأسرى عبر مفاوضات غير مباشرة، على أن يتم بعد ذلك إصدار قرار يقضي بتسوية كل الصراع العربي الصهيوني وفقاً للقرارات الدولية المتعلقة بالمنطقة، وحسب المقترح الذي أقرته قمة بيروت العربية، لأن القرار الذي تتبناه الولاياتالمتحدة كمشروع غير مقبول، ولا يصلح أن يكون قراراً أممياً، لأنه يكرس العدوان ويشجع المعتدي، وذلك ما يتنافى مع المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية ومع القيم والمبادئ التي ترفعها الإدارة الأمريكية.. وعسير على مثل هكذا قرار أن ينهي المشكلة.