اليوم.. وقبل اليوم.. وبعد اليوم ستظل اليمن على وجهة نظرها التي تتبلور في إيقاف العنف وإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق العربي، وإنهاء الصراع العربي الصهيوني الذي لن يتحقق بالحلول الجزئية، ولن يترسخ إلا بتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بشأن الصراع العربي الصهيوني، وبالذات ما يتعلق بالشأن الفلسطيني، وحل المشكلة من جذورها. الرئيس علي عبدالله صالح منذ زمن مضى وهو يدعو المجتمع الدولي وبالذات الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى العدالة في تطبيق قرارات الهيئة الدولية، لأن الشعب العربي لا يقبل الظلم والباطل والتفرقة في تعامل الهيئة الدولية ومجلس أمنها مع القضية العربية الفلسطينية، لأن مثل هذا الانحياز في تطبيق القرارات إلى جانب العدو الصهيوني، بحيث يسكت المجتمع الدولي والدول الخمس الدائمة العضوية عن رفض الكيان الصهيوني لتنفيذ القرارات الدولية، بينما يقيمون الدنيا ولا يقعدوها إذا رفض العرب أي قرار دولي رغم أن كل ما صدر ضد العرب من قرارات باطلة وظالمة وتتعارض مع المواثيق والقوانين الدولية، وعكس أهداف وغايات المنظمة الدولية القاضية بإحلال السلام والأمن الدوليين وحمايتهما وفض النزاعات بالطرق السلمية وبالحق والعدل والمساواة دون انحياز لهذا الطرف أو ذاك. هذا السلوك الدولي من قبل المنظمة الدولية أكد الرئيس علي عبدالله صالح وما زال يؤكد أنه وراء الفوضى العالمية، وسبب في العنف، ووجود مقاومة عربية ترفض الضيم والظلم والباطل وستظل كذلك حتى تنفذ القرارات الدولية بعدالة ومساواة، دون تعصب وانحياز للعصابات الصهيونية. في أواخر يوليو الماضي، وفي زيارة للأخ الرئيس لدولة قطر لتنسيق الموقف العربي تجاه العدوان الصهيوني والمجازر الصهيونية التي ترتكب في فلسطين ولبنان، والتي ما زالت قائمة منذ أكثر من شهر بسبب إعاقة الإدارة الامريكية للمجتمع الدولي ومنظمته عن إصدار قرار لإيقاف العدوان الصهيوني ومجازره وتدميره للشعبين اللبناني والفلسطيني والانسحاب من الأراضي اللبنانية، كون الاحتلال الصهيوني واستمراره وبقائه سبباً رئيسياً لوجود المقاومة واستمرارها، ومبرراً قانونياً ودولياً لشرعية المقاومة.. ثم الانطلاق نحو تنفيذ قرارات الأممالمتحدة بعدل ومساواة، بحيث يؤدي تنفيذها في النهاية الى الانسحاب من الأراضي العربية الفلسطينية إلى ما قبل حزيران 67م، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين. هذا ما تراه اليمن ممثلة بقيادتها السياسية برئاسة الرئيس «صالح» كطريق صائب لإحلال السلام الشامل والعادل في الشرق العربي، وشرط أساسي وجوهري لإنهاء الصراع العربي الصهيوني والعنف، ووجود حركات مقاومة.. وبدون ذلك فالصراع مستمر، والمقاومة مستمرة.