يرون ويعايشون عن قرب انحياز الإدارة الأمريكية انحيازاً تاماً إلى جانب العصابات الصهيونية، ومنذ أن نشأ هذا الكيان على أرض فلسطين، وتوسع فيها وفي الأراضي العربية والإدارة الأمريكية تدعم وتساند وتناصر وتمد العدوان الصهيوني مادياً، وسياسياً على عدوانه، وتقف بالمرصاد ب«حق الفيتو» ضد أي قرار أممي ضد الصهيونية، وتعتبر أن عدوان الصهاينة على الفلسطينيين دفاعاً عن النفس والمقاومة العربية الفلسطينيةاللبنانية إرهاباً. وهاهي الآلة العسكرية الصهيونية تقصف وتجتاح غزة، وتقصف وتحاصر برياً وبحرياً وجوياً لبنان وتدمر كل البنى الأساسية، وتقصف التجمعات السكنية المدنية فيهما.. كل هذا تسميه الإدارة الأمريكية دفاعاً عن النفس، بينما الدفاع عن النفس من الفلسطينيينواللبنانيين تسمية إرهاباً، وتدعو إلى نزع سلاحهما كحل للمشكلة.. ولا تنظر إلى المشكلة وأساسها بمسئولية، لا هي ولا القوى الخمس الأعظم في العالم.. وهي حل المشكلة الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية، وحسب خارطة الطريق وحسب قرار قمة بيروت العربية هذه هي القضية التي يجب حلها ثم بعد ذلك قل على حماس وحزب الله إرهابيين.. أما أن تشجع الإدارة الأمريكية على رفض القرارات الدولية، ورفض خارطة الطريق، ورفض المبادرة العربية في قمة بيروت.. فلا يحق لها أن تعترض أو تنتقد الوجود المسلح اللبنانيوالفلسطيني. إن ما يحدث اليوم هو نتائج لأسباب ومشكلة أساسية هي قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه حسب الشرعية الدولية، ونتساءل: لماذا الموقف السلبي من القوى الأربع الكبرى إزاء مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة والمتعصبة والمتطرفة مع عدو متطرف عنصري متعصب..؟ وتكون لهم كلمة حق وبحث القضية من أساسها وحلها، لأن هذا هو طريق السلام في المنطقة، ولا سلام بدون ذلك، أو بناءً على الواقع الحالي.. والتعصب والتطرف والعنصرية الأمريكية الصهيونية لن تخلق إلا تعصباً وتطرفاً مقابلاً من العرب المسلمين. إن المقاومة الفلسطينية العربية الإسلامية ستستمر، ولن توقفها الإدارة الأمريكية ولا الصهاينة، ولن يوقفها سوى حل عادل وشامل للقضية العربية الفلسطينية وفقاً للقرارات الشرعية الدولية، وعلى دول مجلس الأمن من غير الإدارة الامريكية أن تلعب دوراً إيجابياً من أجل الحق والعدل والمساواة، وانتصاراً لقرارات الشرعية الدولية.