أعرب وزير الدفاع الأمريكي إشتون كارتر، الأربعاء 22 أبريل/نيسان، عن قلق واشنطن من أن تكون مجموعة سفن شحن إيرانية تتحرك صوب اليمن محملة بأسلحة. ودعا كارتر طهران إلى تجنب "تأجيج" الصراع بإرسال شحنات أسلحة. من جهته، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة حذرت إيران من إرسال أسلحة إلى اليمن يمكن أن تستخدم في تهديد الملاحة البحرية بالخليج. ونشرت واشنطن هذا الأسبوع سفنا حربية إضافية قبالة سواحل اليمن وذلك لأسباب منها إمكانية اعتراض قافلة سفن شحن إيرانية في بحر العرب. وأقر كارتر بأن تحرك السفن الحربية الأمريكية يعطي الرئيس باراك أوباما "خيارات" لكنه امتنع عن الإفصاح عما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد تحاول اعتراض سفن الشحن الإيرانية إذا دعت الضرورة. وكان الأسطول ال34 الإيراني الذي يضم مدمرة "البورز" وحاملة مروحيات "بوشهر" قد توغل في مياه خليج عدن، الأربعاء 22 أبريل/نيسان، بعد عودة الأسطول ال33 إلى إيران عقب 77 يوما قضاها هناك. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن قائد القوات البحرية الإيرانية اللواء البحري حبيب الله سياري قوله إن "تواجد سفن الأسطول التابع للقوات البحرية الإيرانية في المياه الدولية، بما في ذلك خليج عدن، هدفه ضمان أمن السفن التجارية وناقلات النفط وكذلك مكافحة القرصنة". ومع ذلك، أكد سياري أن طهران لا تملك خططا بخصوص احتمال انتشار سفن عسكرية قرب اليمن، معربا عن "الأمل في أن يتم توفير الأمن في خليج عدن بمساعدة القوات الدولية". وحسب وكالة "فارس"، فإن الأسطول ال34 سيقضي حوالي 3 أشهر في خليج عدن. يذكر أن واشنطن قامت الاثنين بتحريك حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" نحو السواحل اليمنية لمراقبة قافلة السفن الإيرانية. وقد نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيفن وارن إمكانية اعتراض السفن الإيرانية وتفتيشها من قبل السلطات الأمريكية، منوها إلى أن هذه المهمة تقع بالدرجة الأولى على عاتق دول المنطقة وفي مقدمها مصر والسعودية. المصدر: وكالات