جددت مقاتلات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، الأربعاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول، 2015م، ومساء الثلاثاء، الغارات الحوية على مدينة براقش التاريخية الواقعة بمديرية مجزر التابعة إدارياً لمحافظة مأرب، وجغرافياً محافظة الجوف. وأوضح مصدر محلي لوكالة "خبر"، أن "الطيران السعودي نفّذ 3 غارات جوية استهدفت مدينة براقش التاريخية، أحدثت دماراً كبيراً في أجزاء مما تبقى منها، مشيراً إلى أن "غارة وقعت فجر الأربعاء، وغارتين حدثتا في وقت متأخر من مساء الثلاثاء". وكانت المقاتلات شنت 7 غارات استهدفت مدينة براقش التاريخية محدثة دماراً هائلاً في أسوارها ومعبدها الأثري، في ال18 من أغسطس / آب، الماضي، واستهدفتها بغارتين في الأول من يوليو / تموز الماضي، مخلفة دماراً واسعاً في أسوار المدينة الأثرية والمعبد التابع لها. "براقش.. هي المدينة التي عرفت في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم (يثل)، وتعتبر العاصمة الدينية لمملكة معين، وقد ذكر استرابون اسم هذه المدينة من بين المدن التي احتلها القائد الروماني أليس غاليوس خلال حملته العسكرية على اليمن بين العامين 24 و25 ق.م". "ويوجد في الجزء الجنوبي من المدينة آثار معبد يمثل النمط المعماري السائد لفن العمارة المعيني ذي الأعمدة الرأسية والأفقية، وعددها حوالى 16 عموداً يعتقد بعض الباحثين أنه كان معبداً للمعبود (عثتر) ويوجد معبد آخر في وسط المدينة الأثرية". "وتعد مدينة براقش الأثرية من أقدم المدن التاريخية في اليمن، وحاضرة الدولة المعينية". وتعمدت المملكة العربية السعودية مواصلة استهداف المعالم التاريخية اليمنية، ضاربة عرض الحائط ومتحدية النداء العالمي الذي أطلقته منظمة اليونسكو مؤخراً، مستهدفة المواقع الأثرية والتاريخية أبرزها: منازل مدينة صنعاء القديمة، ومدينة براقش الاثرية، وسد السبئيين بمأرب، ودار الحجر الشهير في همدان بصنعاء، وجرف أسعد الكامل الأثري الشهير بإب، ومتحف ذمار الإقليمي، وقلعة القاهرة بتعز، وقلعة باجل التاريخية، وقلعة صيرة الأثرية بعدن، وقلعة القشلة بصنعاء، وعشرات المعالم والقلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف الأثرية، بالإضافة إلى استهداف الشعب اليمني أرضاً وإنساناً وتدمير البنى التحتية مخلفاً آلاف الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء. ^ العودة إلى الأعلى