بينما يلتفت العالم والمنظمات الدولية إلى ما يقترفه تنظيم داعش بحق المتاحف والمدن الأثرية في العراق وسوريا، فإنه لا يلقي بالاً ويتعامى عن الاستهداف والتدمير الممنهج والمتعمد لطيران العدوان السعودي للآثار والمدن والمعالم والمواقع والمتاحف والمساجد والقصور والحصون التاريخية في اليمن. شن طيران العدوان السعودي، الأربعاء 01 يوليو / تموز 2015، سلسلة غارات مستهدفاً مدينة براقش الأثرية في مديرية مجزر بمحافظة مأرب. وأوضح مصدر محلي لوكالة "خبر"، أن طيران العدوان استهدف مدينة براقش الأثرية بغارتين مخلفاً دماراً واسعاً في أسوار المدينة الأثرية والمعبد التابع لها. براقش.. هي المدينة التي عرفت في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم (يثل)، وتعتبر العاصمة الدينية لمملكة معين، وقد ذكر استرابون اسم هذه المدينة من بين المدن التي احتلها القائد الروماني أليس غاليوس خلال حملته العسكرية على اليمن بين العامين 24 و25 ق.م. ويوجد في الجزء الجنوبي من المدينة آثار معبد يمثل النمط المعماري السائد لفن العمارة المعيني ذي الأعمدة الرأسية والأفقية وعددها حوالى 16 عموداً يعتقد بعض الباحثين أنه كان معبداً للمعبود (عثتر) ويوجد معبد آخر في وسط المدينة الأثرية. وكانت نفذت طائرات العدوان السعودي عشرات الغارات على أهم وأبرز المعالم الأثرية في عشرات المناطق والمدن اليمنية من ضمنها منازل مدينة صنعاء القديمة، وسد السبئيين سد مأرب التاريخي، ودار الحجر الشهير في همدان محافظة صنعاء، وجرف أسعد الكامل في محافظة إب، وقلعة القاهرة التاريخية بمدينة تعز، ومعالم زبيد.. والعديد من المواقع المدرجه على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، إضافة إلى العديد من القلاع والحصون والمساجد والمدارس والمتاحف التاريخية.