قال الصليب الأحمر الدولي في اليمن، إن الكثير من الاستهدافات التي تعرضت له المنشآت الطبية في اليمن ضاعف معاناة القطاع الصحي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الصليب الأحمر الدولي في اليمن الدكتور عدنان حزام، لوكالة خبر، أن الاعتداءات على المشافي والمراكز الصحية في اليمن في تزايد مستمر. ودعا حزام جميع الأطراف إلى عدم استهداف المراكز الصحية، مشيراً أنهم يأسفون لما تعرض له مشفى الثورة العام بمحافظة تعز من اعتداءات وقصف. وشدد على ضرورة السماح للعاملين بالقطاع الإنساني والصحي بالدخول إلى المواطنين والسماح بالدخول الأدوية والأدوات الطبية. وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بياناً، الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أعربت فيه عن جزعها إزاء استمرار تعرض مرافق الرعاية الصحية في اليمن للهجمات، كما حدث مؤخراً في مدينة تعز. وأكد السيد خضر أول عمر، نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، "تعرض مستشفى الثورة، وهو مرفق رئيسي للرعاية الصحية في تعز يُعالج فيه زهاء 50 مصاباً كل يوم، للقصف عدة مرات يوم الأحد. وقد عرّض هذا القصف حياة المرضى والعاملين هناك للخطر". واستدرك: غير أن هذا ليس أول هجوم على المرافق الصحية. فقد تعرض أحد مستشفيات أطباء بلا حدود أيضاً للقصف بمديرية حيدان في صعدة في 26 تشرين الأول/أكتوبر. وهناك تقارير تفيد بوقوع قرابة 100 حادث مشابه منذ آذار/مارس 2015. وأضاف السيد عمر: "ليس هناك احترام للحياد الذي تتسم به مرافق الرعاية الصحية وطواقمها. فهذه المرافق الصحية تتعرض للهجوم المتعمد كما يُسد الطريق أيضاً أمام إيصال الإمدادات الجراحية والطبية إلى المستشفيات في المناطق الواقعة تحت الحصار." وتُعد الهجمات المتعمدة على المرافق الصحية انتهاكاً سافراً للقانون الدولي الإنساني. وجميع من يشاركون في القتال ملزمون، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، بحماية المرافق والطواقم الطبية في جميع الأوقات. علماً أن وضع الرعاية الصحية في تعز عصيب بوجه خاص منذ عدة أشهر. وتضطر أقل من نصف المرافق الصحية التي كانت تعمل في السابق للعناية بعدد كبير من الجرحى في ظل نقص حاد في الإمدادات. وتحاول اللجنة الدولية منذ قرابة شهرين إيصال الإمدادات الطبية إلى تعز، لكن دون جدوى. وتناشد اللجنة الدولية جميع من يشاركون في القتال بأن يسمحوا بإيصال هذه الإمدادات إلى تعز وغيرها من المناطق في البلد وأن يتوقفوا عن جميع الهجمات على مرافق الرعاية الصحية.