بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً مباركاً على توفيقه وعونه وعلى ما أمد به أبناء شعبنا وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي, وما منّ عليهم جميعاً من نعم التآلف والمحبة والتسامح والتعاضد فله سبحانه وتعالى الحمد والشكر والمنّه.. وبعد.. في هذا اليوم الذي يصادف مرور عام على العدوان العسكري الهمجي على بلادنا.. وعلى انتهاك سيادة واستقلال بلادنا من قبل نظام آل سعود ومن تحالف معه, وبتواطؤ الخونة والعملاء الذين أباحوا الوطن وفرطوا بالسيادة والاستقلال الوطني, وتجردوا من كل القيم والأخلاق وتنازلوا عن كرامتهم من أجل أن يستمروا متربعين على كراسي السلطة مهما كان الثمن من الضحايا والجماجم والأشلاء والدماء , غير مستوعبين حقائق التاريخ ومعطيات الواقع التي تؤكد أن الأذيال والمأجورين ومسلوبي الإرادة لا يمكن أن يكون لهم أي شأن.. بل ولا مكانة وسيظلون في نظر شعبهم وأسيادهم الذين جعلوا منهم مطية عملاء وخونة لا قيمة لهم مطلقاً. نعم.. في هذا اليوم.. يوم التحدي والصمود وجد شعبنا اليمني العظيم وجماهير المؤتمر أعضاءً وحلفاءً وأنصاراً.. وجه رسالة قوية ومدوية إلى العالم مفادها: إننا هنا.. وسنظل هنا.. مهما تمادى العدوان في غطرسته وتجبره, ورسالة موجهة خصيصاً لنظام آل سعود بأنهم لن يستطيعوا محو الجمهورية اليمنية (وطناً.. وإنساناً) من الخارطة , مهما كانت قوتهم. أمام ذلك الحشد العظيم والمذهل الذي تفاجأ به الجميع أجد نفسي عاجزاً عن التعبير عن حقيقة مشاعري نحو آبائي وأخواني وأبنائي.. وأمهاتي وأخواتي وبناتي التي تفيض حباً وإجلالاً وافتخاراً بحماسهم وإصرارهم على الحضور إلى صنعاء عاصمة الثورة والجمهورية والوحدة , وإلى ميدان السبعين ميدان التحدي والصمود , متحملين عناء السفر ومشاقه الجسدية والنفسية والمادية , وشكلوا بذلك أروع صور الوحدة الوطنية. في خضم هذه الأجواء الجماهيرية المؤتمرية أوجه التحية والتقدير والشكر للأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأخ عارف عوض الزوكا على ما بذله من جهد وعناء في الإعداد والتجهيز والتوجيه للحشد الجماهيري الكبير.. والذي لولا تلك الجهود والمتابعة لما تحقق ذلك النجاح المشهود للمهرجان , والشكر موصول للأخوة الأمناء العامين المساعدين للمؤتمر كلاً بأسمه وصفته.. وللأخوة أعضاء اللجنة العامة , وأعضاء الأمانة العامة , وأعضاء اللجنة الدائمة , ورؤساء فروع المؤتمر في المحافظات والمديريات والجامعات ورؤساء المراكز التنظيمية على ما بذلوه من جهود وما تحملوه من مشاق وعناء لهذا الحشد , والشكر مستحق لكل مؤتمري ومؤتمرية ولقيادات وأعضاء أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي , ولرؤساء وأمناء عموم المجالس المحلية في كل محافظات الجمهورية بدون استثناء , والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وكل أبناء شعبنا اليمني العظيم , وأخص بالشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة والأمن الذين يحافظون على أمن الوطن والمواطنين من جهة.. ومن جهة أخرى يدافعون ببسالة منقطعة النظير عن حدود وسيادة واستقلال الوطن , ويتصدون لأبشع عدوان على شعبنا الصابر والصامد. كما أشيد وأشكر الشباب والطلاب وكل اللجان الفرعية وكل وسائل الإعلام المؤتمرية واللجنة الأمنية العليا واللجان الأمنية الفرعية وكذا اللجنة المنظمة للمهرجان التي تحملت عبء مسئولية التنفيذ الخلاق في مراحل الحشد الجماهيري الكبير. كما أوجه بتحية تقدير للمرأة اليمنية أينما كانت على صمودها وصلابتها وعلى تفاعلها الخلاق مع قضايا الوطن , وأخص هنا القطاع النسائي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف بقيادة الرفيقة المناضلة فائقة السيد باعلوي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام , مقدراً ومثمناً كل الجهود والإسهامات التي تجلت في الاندفاع الكبير للمشاركة النسائية الفاعلة في الحشد الجماهيري صباح يومنا هذا السبت 26مارس2016م. ولا أنسى هنا أن أشيد بدور الكلمة والقصيدة والرسم.. وبدور الشعراء والمثقفين والمبدعين الذين كان لهم دور كبير في شحذ الهمم الوطنية , وإذكاء روح الحماس والإندفاع لدى أبناء شعبنا وعلى وجه الخصوص في نفوس أعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام , وأخص بالشكر والإشادة بالشعراء الشعبيين المتألقين سواءً كانوا من الرجال أو النساء. فلهم جميعاً منا جزيل الشكر والتقدير ومن إبداع إلى إبداع. الرحمة والغفران للشهداء الأبرار العزة والشموخ لشعبنا الكريم النجاح والتألق لمؤتمرنا الشعبي العام وحلفائه وأنصاره والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
