دعا الصحفي والمحلل السياسي احمد غيلان تجمَّع الإصلاح إلى التوبة من الفتاوى السياسية بدءً من الفتاوى التي ناوءت الوحدة ومروراً بفتاوى عام 1994م التي كفَّرت الحزب الإشتراكي وأباحت دماء وأموال أبناء المحافظات الجنوبية وحتى آخر فتوى سياسية اصدرها القيادي الإصلاحي الدكتور محمد السعدي اليوم الخميس من على منصة ندوة عنونت ب" القضية الجنوبية" والتي دعا فيها السعدي حزب المؤتمر الحاكم إلى التوبة عن أخطائه. ووصف غيلان ما يحدث في المحافظات الجنوبية بأنه مفردة من مفردات ما يجري في الوطن، منتقداً من يدَّعون الوصاية على أبناء المحافظات الجنوبية أو الشرقية أو الغربية أو الشمالية، مشيراً بأنهم لا يختلفون عمَّن يدعون الوصاية على مصالح الوطن.. وقال غيلان "أن من يطرحون خيار الإنفصال كحل لما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية إنما يطيلون عمر الفساد والفاسدين والإزمات".. وأوضح المحلل السياسي احمد غيلان أن خيار اليمنيين جميعهم هو المشروع الديمقراطي الذي يعيد الأمر إلى الشعب اليمني صاحب الأمر، والذي يحق له ان يختار - عبر المشروع الديمقراطي- من يمثله ومن يحكمه ومن يرعى مصالحه.. جاء ذلك خلال مداخلة للصحفي والمحلل السياسي احمد غيلان على أوراق عمل الندوة السياسية التي شهدتها القاعة الكبرى بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء اليو الخميس تحت عنوان " القضية الجنوبية" الأسباب والتداعيات والمعالجات. وكانت الندوة قد شهدت مناقشة ثلاث أوراق عمل قدمها كل من " عبدالله عوبل - أمين عام التجمع الوحدوي - وعلي سالم اليزيدي- عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الناصري- والدكتور محمد السعدي- الأمين المساعد لحزب الإصلاح. وتناولت أوراق عمل الندوة التي ادارها الدكتور بشير طربوش أسباب وتداعيات القضية الجنوبية والتصورات لمعالجاتها، وشارك في إثراء ومناقشة أوراق الندوة الدكتور عيدروس النقيب والدكتور محمد عبدالملك المتوكل والأستاذ يحيى الشامي وعدد من القيادات الحزبية والمفكرين والإعلاميين.