توقع مراقبون ان تقود أحداث اليومين الماضيين في منطقة حرف سفيان- شمال اليمن – إلى حرب سابعة بين المتمردين الحوثيين والجيش رغم تأكيدات السلطة اليمنية عدم الانجرار إلى حرب أخرى في صعدة. ويرى المراقبون ان الأحداث التي شهدتها حرف سفيان اليوم الاثنين وأمس الأحد من أتباع المتمرد الحوثي وقبائل موالية للدولة قد بلغت حدوداً بما يكفي لجر الحكومة اليمنية إلى حرب سابعة مع المتمردين الحوثيين، بعد أن أقدموا اليوم علي الاستيلاء على موقعين عسكريين في تلك المنطقة وأسر عدداً كبيراً من الجنود كانوا يتمركزون في الموقعين. وكشف رئيس مجلس الوزراء الدكتور "علي محمد مجور" عن تعرض البرلماني صغير عزيز شيخ مشايخ قبائل سفيان بعمران للإصابة اليوم، وسقوط عدد من المعدات العسكرية والجنود بأيدي الحوثيين. وقال الدكتور مجور لدى حضوره جلسة البرلمان اليوم الاثنين ان الوضع في حرف سفيان غير الذي كان عليه في الماضي، مؤكدا تعرض النائب صغير عزيز للإصابة وسقوط عدد من الآليات العسكرية والجنود في يد الحوثيين. وطالب مجور مجلس النواب بموقف يستنكر ما يقوم به الحوثيون في حرف سفيان من جرائم، متهما الحوثي بالسعي لحرب سابعة في صعدة. وتشهد منطقة العمشية مواجهات عنيفة منذ أسابيع بين القبائل الموالية للسلطة والحوثيين، قتل خلالها العشرات. وقالت مصادر محلية إن موقع اللبداء العسكري الذي يحد منطقة العمشية من الشرق ويصلها بخط صعدة سقط ظهر اليوم بيد الحوثيين بعد اقتحامهم له وتم اسر الجنود الذين كانوا متواجدين فيه وقدرت مصادر محلية عددهم ب70 جندياً. ونقل موقع " الصحوة نت" الناطق باسم حزب الاصلاح المعارض.. الذي نقل عن مصادر محلية إن قائد موقع الزعلاء العقيد "علي مرشد البارق" قتل خلال إقتحام موقع اللبداء. وفي ذات السياق قال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر " الحاكم " الأستاذ طارق الشامي ان الحوثيين فهموا خطاب السلطة خطأ، لافتاً إلى ان القيادة السياسية وجهت وحداتها العسكرية إلى عدم الانجرار وراء محاولات الحوثيين الرامية إلى تازيم الوضع بغية جر البلاد إلى حرباً أخرى. وأوضح الشامي في تصريح لقناة العربية الفضائية ان أحداث اليوم وأمس في حرف سفيان تحمل مؤشرات واضحة وصريحة لمحاولات الحوثيين إشعال الفتنة مرة أخرى.