بعد كل هذه الدماء التي سفكت..والارواح التي ازهقت والجرحى الذين سقطوا خاصة من الاطفال والشباب الذين تم التغرير بهم من قبل تلك العناصر الانفصالية المتواجدة في لندن والنمسا وغيرها من العواصم والذين ظلوا يستلمون ثمن الدماء والارواح البريئة ويكدسون الاموال المدنسة في حساباتهم في البنوك في بعض العواصم الاروبية والعربية التي يقيمون فيها او يرسلون بعض الفئات منها إلى بعض الاذيال والمرتزقة والعملاء في الداخل، الذين يزرعون في قلوب هؤلاء ويحشون عقولهم الصغيرة الفارغة بالاحقاد والضغائن ومشاعر الكراهية ضد اخوانهم في الوطن ويزجون بهم إلى الشارع لارتكاب اعمال العنف والتخريب والتكسير واحراق اطارات السيارات وتخريب المرافق العامة والممتلكات الخاصة ومنها أعمدة الكهرباء في الشوارع وقطع الطرقات وفرز المواطنين والاعتداء عليهم، على أساس الفرز المناطقي المقيت وانتمائهم للمحافظات الشمالية وهو ما يكشف الحالة السيئة والخطيرة التي وصل اليها المتآمرون في تآمرهم على الوطن ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية. فإلى اين يريد هؤلاء الوصول بالوطن وابنائه بهذه الفتنة القاتلة التي يشعلون نيرانها بغباء وحقد وهم اول من سيكتوون بها! وماذا يريدون؟ والى ماذا يسعون من وراء هذه الاعمال والتصرفات الطائشة والمغامرة التي يعيثون من خلالها فساداً في الارض..؟ ويسعون عبرها إلى اعادة الكرة مرة اخرى لتمزيق الوطن والنيل من وحدته وآمنه واستقراره والتي لا يمكن لاي يمني او يمنية ان يسمحوا لهم بتنفيذ مخططهم التآمري القديم الجديد واجندتهم الخاصة القادمة من وراء البحار ومن ملفات بعض الاجهزة الاستخبارية. ان هؤلاء الانفصالين الخونة!.. وأذنابهم من العملاء والمرتزقة سوف يتحملون المسؤلية امام الله والتاريخ وامام محكمة الشعب الذي يراقب اعمالهم ويعي حقيقة مخططاتهم وسوف يتصدى لهم بحزم وقوة كما تصدى لهم بالامس القريب والبعيد.. ولهؤلاء نقول كفى مغامرة ومقامرة ومتاجرة بأرواح الناس ودمائهم وكفى عبثاً بمقدرات الوطن وسكينة العامة.. وكفى عمالة وارتزاقاً فكل اموال العالم المدنسة لو وهبت لكم لن تغنيكم او تنجيكم من عقاب السماء قبل الارض..وسوف يظل تاريخكم الذي ستورثونه لابنائكم واحفادكم من بعدكم ملطخاً بالقبح والسواد والخزي والعار.. فالوطن الموحد هو الباقي وانتم ومشاريعكم الانفصالية التآمرية زائلون فاتقوا الله في انفسكم واسركم وفي وطن وهب لكم الكثير من الخير فلم تقابلوا ذلك سوى بالشر والجحود والعقوق والنكران.