قيادي حوثي يعاود السطو على أراضي مواطنين بالقوة في محافظة إب    مجلس القضاء الأعلى يقر إنشاء نيابتين نوعيتين في محافظتي تعز وحضرموت مميز    إنعقاد ورشة عمل حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مميز    سر خسارة برشلونة لكل شيء.. 270 دقيقة تفسر الموسم الصفري    الدوري الانكليزي: خماسية صارخة لتشيلسي امام وست هام    الإصلاح بحضرموت يستقبل العزاء في وفاة أمين مكتبه بوادي حضرموت    بعد رحلة شاقة امتدت لأكثر من 11 ساعة..مركز الملك سلمان للإغاثة يتمكن من توزيع مساعدات إيوائية طارئة للمتضررين من السيول في مديرية المسيلة بمحافظة المهرة    تنفيذي الإصلاح بالمهرة يعقد اجتماعه الدوري ويطالب مؤسسات الدولة للقيام بدورها    تقرير يكشف عن توقيع اتفاقية بين شركة تقنية إسرائيلية والحكومة اليمنية    بخط النبي محمد وبصمة يده .. وثيقة تثير ضجة بعد العثور عليها في كنيسة سيناء (صور)    أمريكا تغدر بالامارات بعدم الرد أو الشجب على هجمات الحوثي    الوزير البكري يلتقي بنجم الكرة الطائرة الكابتن اسار جلال    ماذا يحدث داخل حرم جامعة صنعاء .. قرار صادم لرئيس الجامعة يثير سخط واسع !    الرئيس الزُبيدي ينعي المناضل الشيخ محسن بن فريد    عندما يبكي الكبير!    غدُ العرب في موتِ أمسهم: الاحتفاء بميلاد العواصم (أربيل/ عدن/ رام الله)    الحكومة تجدد دعمها لجهود ومساعي تحقيق السلام المبني على المرجعيات    حادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية على متنها 4 أشخاص والكشف عن مصيرهم    نجوم كرة القدم والإعلام في مباراة تضامنية غداً بالكويت    اشتباكات بين مليشيا الحوثي خلال نبش مقبرة أثرية بحثًا عن الكنوز وسط اليمن    أطفال يتسببون في حريق مساكن نازحين في شبوة بعد أيام من حادثة مماثلة بمارب    أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن    كارثة وشيكة في اليمن وحرمان الحكومة من نصف عائداتها.. صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر    ماذا يحدث في صفوف المليشيات؟؟ مصرع 200 حوثي أغلبهم ضباط    ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    تفاصيل قرار الرئيس الزبيدي بالترقيات العسكرية    بعد خطاب الرئيس الزبيدي: على قيادة الانتقالي الطلب من السعودية توضيح بنود الفصل السابع    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الوضع الهش في اليمن بفعل التوترات الإقليمية مميز    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا يوجد شيء اسمه فن خليجي.. والفضائيات أثرت سلباً على الفن اليمني
نشر في الجمهور يوم 10 - 07 - 2009

الفنان أسامة علي الآنسي شاب موهوب ورث عن والده المرحوم علي الآنسي فن الإبداع وملكاته.. استطاع خلال فترة وجيزة أن يوجد له جمهوره الخاص هو جمهور الفنان علي الآنسي.. توفي والده وعمره خمس سنوات.
وهو الآن إضافة إلى كونه فناناً وشاعراً ومحلناً يجيد العزف على أغلبية الآلات الموسيقية.
الجمهور التقته وأجرت معه هذا الحوار:
في البداية هل بإمكانكم إعطاءنا نبذة عن والدكم المرحوم الفنان علي بن علي الآنسي؟
** المرحوم علي بن علي الآنسي من مواليد 1933م تلقى تعليمه في مدرسة "الزمر" ومدرسة "نصير".. عاش مع أسرته المكونة من والده ووالدته وإخوانه الأربعة، وبدأت انطلاقته الفنية من المدرسة من خلال الأناشيد المدرسية وغيرها آنذاك وبعد فترة أراد أن يغني فصنع له "طربى"، "جالون" وبدأ العزف عليه وكان يعمل على إخفائه من والده.. وبعد فترة أحد المعجبين بأدائه وصوته منحه عوداً غنائياً يقولون أنه من بيت راشد.. وبعد فترة علمت جدتي أم الوالد بوجود آلة العود فأخذته وأحرقته في "التنور".. وبعد ذلك سافر من صنعاء إلى عند شقيقه احمد في تعز.. وبعدها مارس هوايته الفنية في عهد الإمام احمد الذي كان يحرم الغناء وينبذ الفنانين على مستوى عامة الشعب، إلا أنه وحاشيته كانوا يستمتعون بالفن والطرب.. وبعد قيام الثورة المباركة التقى الثلاثي الذين أطلق عليهم مسمى "العلاعلة" علي الآنسي وعلي بن علي صبره وعلي الخضر وأول انطلاقة لهم كانت بنشيد "جيشنا يا جيشنا" من ألحان علي الخضر وغناء المرحوم علي الآنسي، وبعد ذلك عادوا إلى صنعاء وأطلقوا عدداً من الأناشيد الوطنية الحماسية التي بعثت الحماس في مواجهة فلول الإمامة.
وأخبرني صديق والدي الوالد حسين الأكوع أنهم كانوا في أحد مواقع القتال وكان والدي يغني لهم أناشيد وطنية، وكان معهم مكبر صوت صغير وفوجئوا بقوة الملكية تطلق نيرانها على الموقع عندما سمعوا أناشيدهم، فتحول الغناء بعدها من الأنشودة الوطنية إلى أغنية "ياخو القمر شلوك قبال عيني" حتى يبينوا لهم أن الحماس في نفوسهم ليس بالأناشيد الوطنية فقط وإنما هو موجود في نفوسهم حتى بالأغنية العاطفية، لأن ما يقومون به ويقدمونه من أجل الثورة هو قرار لا يمكن التراجع عنه مهما كان.
هل لديك فكرة متى قام بتلحين النشيد الوطني "في ظل راية ثورتي" والتي تحولت إلى سلام جمهوري؟
** اعتقد انه تم تلحينه قبل الثورة ثم اتخذت في عهد الرئيس الصالح مطلع الثمانينات كسلام وطني.
أرشيف الفنان أصدقاؤه
يقال أن هناك أعمالاً كثيرة لوالدكم المرحوم علي الآنسي لم تصل إلى الاستريوهات لنشرها على محبيه ومعجبيه.. هل عملتم على جمعها؟
** لو نعود ونقول ما كان فيه أرشيف للفنان في ذلك الوقت لأنه لا يوجد مثلما هو موجود لدينا اليوم كشركات الإنتاج أو أنه عندما يريد تسجيل شيء من أغانيه يذهب إلى الإذاعة أو ما إلى ذلك، ولكن كان أرشيف الفنان آنذاك هم أصدقاؤه إذْ عندما كان يذهب لزيارة صديقه ويجلسان جلسة طرب لا يوجد سوى مسجلة ذلك الصديق، أما الأغاني التي كانت تقام في مناسبة فكانت تخرج إلى حيز الوجود ويسمعها الناس، وكانت هناك أناشيد يمكن لأي فنان أن يغنيها في كل مناسبة وتتكرر لأعوام كثيرة، أما بالنسبة للأغاني التي لم تخرج إلى حيز الوجود فقد ذكر والدي ذلك في لقاء تلفزيوني قبل أن يتوفاه الله أن الأعمال التي نزلت إلى السوق وسمعها الناس ليس راضياً عنها وأنه سيبدأ آنذاك بإصلاحها وتطويرها إلى ما يطمح ان تكون، وهناك ألحاناً كان قد بدأ بتطويرها ولم يتم استكمالها، ولكن ربنا ما أراد ذلك حيث أخذ أمانته قبل أن يستكمل والدي ما كان يطمح إليه.
هل حاولت أن تغنيها وتقدمها للجمهور؟
** بدأت الآن ومعي شقيقي أنيس ربنا يحفظه نرتب أنفسنا "شويه" مع أننا لسنا فنانين وإنما فينا غناء
التجهيز لأوبريت
ابن الوز عوام؟
** صحيح لذلك نلاحظ ان أنظار الناس متوجهة إلينا لأننا فعلاً مسكنا العود وغنينا، ونظرة الناس تقول طالما أن والدنا المرحوم كان فناناً فإننا سنأتي من بعده فنانين وهذا غير صحيح، احتمال يكون لدى أحدنا ملكة، لكن والدنا رحمه الله خلد نفسه بما قدمه من عطاء فني ووطني، وأنا الآن وشقيقي نحضر الكثير من الأغاني، وهناك على سبيل المثال أغنية "الحب والبن" وتعتبر ملحمة وطنية عن الزراعة والحب و...و... الخ، ونحن الآن نقوم بعمل التوزيع الموسيقي وناوين أن نسوي منها "أوبريت".
هل هناك من يتبنى مشروع هذا الأوبريت؟
** في الحقيقة نحن الآن نعمل على التجهيز لهذا الأوبريت وعندما ننتهي من الإعداد الكامل له إن شاء الله نجد من يتبنى هذا المشروع الوطني، وللعلم العديد من أغاني وأناشيد والدنا المرحوم علي الآنسي، كان قد وضع لها ألحانا جديدة غير الألحان التي خرجت بها.
غناء ارتجالي
هل بإمكانكم اطلاعنا على مسمياتها؟
** "طاب اللقاء" و"يا من الترياق من ريقه فمه" وأيضا أغنية "ادركوني مع الهوى" وكثير من الأغاني الرائعة التي لم تتوفر في السوق، وهناك أيضا أغانٍ يمكن لأي شخص سماعها لكنه يعجز عن غنائها، لأن الصعوبة تكمن في قوة اللحن ومقاماته إلى جانب الإمكانيات الصوتية التي تحتاج إلى الخبرة والتمرين على مقامات موسيقية مختلفة، لأننا ندرك ونعلم أن الأغاني التي يقدمها شباب اليوم من الفنانين لم تخرج عن طور مقامين معروفة، وهي الأغاني الجديدة لكن أطلب منهم أن يغنوا من تلك الأغاني القديمة مثل مقام حجاز كارفورد تجد أنهم لا يستطيعون اتقانها.
هناك بعض أصدقاء والدكم ممن حضروا جلساته الفنية يقولون أن الألحان كانت لديه وليدة اللحظة.. هل أنتم كذلك؟
** نعم يوجد لدي أربعة ألحان لأربع أغاني كانت وليدة اللحظة، وهي أغنية "لانتو لي ولا انا لكم" كانت كلماتها ولحنها وليدة اللحظة من كلماتي وألحاني. وكذلك أغنية "حبيبي قد نسى حبي وحبه" كان لحنها أيضا وليد اللحظة وأيضا "أهواه أهواه يا أحباب لو يفهم" كلماتي وألحاني، كان اللحن للأستاذ محمد أبو نصار وأنا حددته وطورته وبعد ذلك صنعت له لحناً ثانياً ولكن في الحقيقة ليس هناك وجه للمقارنة بين ألحاني وألحان الوالد رحمه الله، ولا استطيع أن أسمي نفسي ملحناً اللهم أعمل على نقل القصيدة بأسلوب غنائي.
عمالقة الفن
الكثير من الفنانين الأوائل أعادت شركات الإنتاج طبع أغانيهم في كاستات جديدة.. هل تنوون نشر أغاني والدكم عن طريق تلك الشركات؟
** بالنسبة لأولئك الفنانين الأوائل فإننا نعتبرهم عمالقة الفن ويوجد لديهم مخزون فني كبير في الوقت الذي كانت إمكانيات التسجيل بسيطة مقارنة بأعمالهم الفنية، وعندما وجدوا أن التقنية تغيرت إلى الأفضل سعوا إلى نشرها من جديد عبر تلك التقنيات الحديثة للحصول على نقاوة الصوت ووضوح الأداء، وإن شاء الله نحن سنحاول العمل على ذلك في إعادة نشر ما أمكن من المخزون الفني والوطني للوالد إن شاء الله، وأريد أن أقول لكم أيضا أن أحد زملائكم الصحفيين سألني سؤالاً ذات مرة وقال لي ماذا صنعتم للتراث؟!.. فأجبته بأننا لم نصنع للتراث شيئا يذكر ولكن التراث صنع منا فنانين.
هناك مشكلة
ماهو السبب الذي جعل فناني اليوم لا يخرجون عن طور أغاني التراث؟
** أتمنى أن يكونوا في طور التراث ولكن هناك مشكلة لدى بعض الفنانين عندما يغني أغاني من التراث في الحقيقة لا يستطيع إجادتها أو إتقانها.
ما رأيكم في أغنية اليوم؟
** هي جملة سهلة جداً ولا يوجد فيها أي خيال موسيقي ولو أننا عدنا إلى التراث واستطعنا إجادته لحناً وأداءً اعتقد أننا حينها سنصنع شيئا جديدا، ولو قارنا فنانينا اليوم بالفنانين الشباب العرب لوجدنا أن هناك فوارق كبيرة جداً.. فبعكس ما هو الحال عندنا حيث ينبني أساس الفن الحديث على غش بسبب عدم اتقان تراثنا الغنائي سواء من حيث الأداء أو اللحن، الفنانين العرب في بداية رحلتهم الفنية يبدأون التعلم على فنونهم القديمة حتى يتمكنوا من إجادتها وإتقانها وهذا سر نجاحهم في الوسط الفني.
لا يوجد تراث خليجي
الخليجيون سرقوا الفن اليمني وصنعوا من أنفسهم فنانين وتراثاً خليجياً.. ما هي الأسباب التي جعلت التراث اليمني يبدع في الخليج؟
** يقول المثل أعط الخبز خبازه ولو أكل نصفه مع احترامي للفن الخليجي.. أقول أنه لا يوجد هناك شيء اسمه "فن خليجي" وهذه حقيقة لأن من أظهر الفن الذي يقولون عنه فن خليجي هم فنانون يمنيون رحلوا إلى الخليج وتغنوا بالأغنية اليمنية، مثل محمد عبده وأبو بكر سالم وعبدالرب إدريس وعبدالمجيد عبدالله وطلال مداح وغيرهم، أما بالنسبة للفنانين الآخرين من الخليجيين الجدد مثل راشد الماجد والرويشد وغيرهم فجميعهم خرجوا من مدرسة أولئك الفنانين اليمنيين وتأثروا بهم، والإمكانية سهلت لهم أن يكونوا فنانين ونحن بسبب شحة إمكانياتنا وعدم وجود الآلات أصبح الفن لدينا لا يغنى إلا بالعود تحت ذريعة لا تخل بالتراث وطابعه اليمني، وهذا كلام غير صحيح ونؤكد ذلك بدليل ونقول إن الفن اليمني فن متنوع يوجد فيه الفن الصنعاني والحضرمي واللحجي والكوكباني والعدني والتهامي، وهناك أيضا الفن الشعبي الذي لا يخرج عن طابعه نضرب لهم مثالا من خلاله وهو أننا استطعنا أن نصنع من خلال هذا الفن الذي لا يمكن للموسيقى مسايرته مثل الزوامل وغيرها من الأهازيج أوبريت "خيلت براقاً لمع" بالموسيقى، وكله زوامل شعبية ونال جوائز عالمية عديدة للطابع الجميل والمميز الذي خرج به هذا الأوبريت الرائع، وهذا العمل يعكس كل النظريات التي تقول أن الموسيقى ستفقد التراث طابعه.
كلام مغلوط
بدأتم مشواركم الفني بالعزف على العود ماهو السبب الذي جعلكم تتخلون عنه وتعزفون على الأورج؟
** هذا الكلام مغلوط لأنني لا أعزف إلا على العود حتى اللحظة وإنما أنا أدرس علم الآلات حتى أفهم هذا العلم وألم به، ودراستي لعلم الآلات الموسيقية هو للحصول على خلفية عن كيفية التعامل معها في صناعة اللحن والأداء وعملية التوزيع، وأنا أول ما بدأت أغني غنيت لوالدي المرحوم علي الآنسي وللفنان احمد السنيدار وعلي عبدالله السمة والحارثي ومحمد سعد عبدالله، للتزود بخلفيتهم الفنية الواسعة والتعلم منهم ومن أدائهم وكيفية تعاملهم مع الأغنية حتى أقدر أن أصنع شيئاً جديداً.. أما أنني أسرق مجهود الآخرين وأنزله في أشرطة فهذا يعتبر كلاماً فاضياً.
الهروب من الإحراج
فنانو اليوم انتهكوا الحق الأدبي سواء للكلمة أو اللحن بنسبهم ذلك إلى التراث؟
** هذه الإشكالية نعتبرها مسؤولية المثقفين والوزارة والإعلام لأن من الضروري نسب اللحن والكلمة لصاحبها لإطلاع الناس على ذلك، وهذا ما نعتبره من عيوب فن اليوم حيث ان عدم الإلمام بصاحب اللحن أو الكلمات يجعل الفنان اليوم ينسب الأغنية للتراث.. لحناً وكلمات.
"مقاطعاً".. لهذا السبب سرقت الكلمة واللحن؟
** نعم لأن الفنان عندنا في الحقيقة ليس مثقفاً في معظم الأحيان يجلس مع فنانين ويغني أغنية تراثية وتفاجأ بأنه يغنيها بالمعكوس، وعلى سبيل المثال "الحب والبن" يصل إلى عند "وأفتر فخر الزماني" نجده يغنيها بقوله "وازدر ثغر الزماني" وهذا يؤكد لنا جهل فناني اليوم بالكلمة والأداء.
لست مقتنعاً بنفسي
الفنانون الأوائل كان لهم طابع مميز ومدرسة خاصة.. فهل تسعون إلى أن يكون لكم ذلك؟
** يجب أن أكون مقتنعاً بنفسي عندما يكون لي مدرسة وطابع مميز، ولكن في الحقيقة أنا لست مقتنعاً حتى اللحظة بنفسي إطلاقاً.
الهدف بعيد
لماذا؟
** لأني أريد الوصول إلى هدف معين، ولكن للأسف إن الهدف الذي أريد الوصول إليه بعيداً بعض الشيء وإذا أردت أن أصل إلى هذا الهدف من الضروري أن يكون لدي إمكانيات تؤهلني لذلك، حتى إذا أنزلت ألبوماً جديداً من الضروري أن يكون فعلا جديداً وليس ألبوم إذا سمعه الناس يجدون بأنهم سمعوا اللحن والصوت قبل عشرات السنين، ولا أستطيع أن أقارن ذلك بأي شخص كان، ولكن ما أريد قوله ليس من العيب أن يتأثر أي شخص بأي فنان ويحاول تقليده، ولكن من العيب أن أسعى إلى إشهار نفسي من خلال ذلك الفنان سواء بالكلمة أو اللحن، ولكن ما نريده هو أن يكون الفنان هو من أوجد الكلمة واللحن لا أن يبرز نفسه من خلال مجهودات الآخرين إذا كان فعلا يحترم جمهوره.
معاناة يومية
ماهو دور الفنان اليمني تجاه كل تلك التآمرات التي تحاك ضد الوطن خاصة ما يواجهه الوطن مؤخراً؟
** بالنسبة لما يواجهه الوطن من أحداث سياسية لا يقتصر ذلك على دور الفنان وإنما هي مشكلة يجب أن يتحمل مسؤوليتها المجتمع اليمني بكل فئاته وشرائحه لمواجهة كل تلك المخاطر، ومن الضروري أن استطيع بعملي كفنان التوغل في قلوب ونفوس أناس يعون ما أقوله وأطرحه من خلال الكلمة واللحن وتفاعل الأداء حتى استطيع الوصول إلى الإحساس، ولكن عندما يكون المستمع خارجاً عن نطاق الحس الوطني ويصبح همه في كيفية الحصول على لقمة العيش ويستحوذ عليه القلق حتى في أبسط الأشياء مثل مسألة "طفي لصي" وهذه نعتبرها واحدة من معاناته اليومية التي يواجهها، ناهيك عن بقية معاناته اليومية أخرى، مثل هذا عندما تغني له أية أغنية وطنية يصرخ بصوته عاليا "مش" وقت هذا الكلام، أولا أوجدوا لنا كل تلك النواقص والمستلزمات المنغصة لحياتنا اليومية.. لكن الأهم في ذلك هو توعية الناس حول الولاءات الوطنية وكيف يجب علينا حبها واحترامها كون ذلك أكبر من كل تلك النواقص التي لا يمكن لنا الارتقاء بها، طالما كان هناك خلل في ولائنا لثوابتنا الوطنية.. ومن الضروري إعادة تأهيل المجتمع اليمني وتعليمه كيفية حب الوطن حتى أجد المواطن البسيط عندما أغني لأجل الوطن يتغنى بكل ما أتغنى به.
انعدام الولاء
لو عدنا إلى الماضي وإلى الفنانين الأوائل لوجدنا أنهم غنوا لمجتمع أمي جاهل لا يقرأ ولا يكتب، ومع ذلك أثرت أنشودتهم وأغنيتهم في نفوسهم؟
** ما أريد أن أقوله لو قارنا أبناء المجتمع اليمني اليوم بأبناء مجتمع الأمس لوجدنا ان أبناء مجتمع الأمس لديهم إحساس بالولاء الوطني الذي اكتسبوه عن طريق الفطرة وأن هذا المجتمع كان مجتمعاً عظيماً خالياً من كل الأطماع الدنيوية، وكانت القناعة والعزة بنفسه ووطنه هي رأس ماله.. أحب الأرض وعشقها وأحبته.. زرعها فأثمرت حرسها فتحول جدبها إلى أغادير وجنات، وعلى قدر ما تعطيها تأخذ منها وكان هناك مصير حتمي بين الإنسان وأرضه وتربته.
غياب الإحساس
ما سبب غياب الأنشودة الوطنية وتأثر الناس بالأغنية الهابطة؟
** لأنه لا يوجد لدينا في المصنفات الفنية أو في وزارة الثقافة أو لدى المسؤولين عن الغناء إحساس حتى يقولوا للمسيء أسأت أو للمحسن أحسنت، ولكن بالعكس دعموا المسيء والمحسن أحرموه من أي دعم حتى ظهر الفن الهابط واستحوذ على كل شيء.
هل تعتقد أن الفضائيات هي السبب؟
** الفضائيات لم تؤثر على الفن اليمني فقط بل أثرت على أخلاقيات الشباب ومقارنة بين الماضي والحاضر نجد أن هناك مقارنات كبيرة، لأن الأولين كان الذوق لديهم راقياً أما جيل اليوم فلا يستمتع بنفس الرقي الذي كان يتمتع به جيل الأمس.
حب الوطن
ماهو دور وزارة الثقافة والإعلام تجاه ذلك؟
** يجب عليهم أن يقتنعوا أولا بأن الفن ليس تجارة.. ومن الملاحظ أن هناك شعراء وفنانين يكتبون ويغنون أغاني عن الوطن دخلت فيها السخرية وذم هذا وذاك وغاب مضمون الشرح في القصيدة عن حب الوطن وجماله وعظمته وعظمة رجاله الذين ترعرعوا وتربوا على تربته الطاهرة وقدموا الغالي والنفيس في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة.
هل يعتبر هذا عجزاً من الفنان أم من الجهات المعنية؟
** نعم هذا يعد من ضمن مسؤولياتهم تجاه الأغنية والتراث اليمني، حتى على مستوى المشاركات الخارجية تلاحظ مشاركة الفرق اليمنية تقيم حفلاتها في أي مسرح بينما الفرق الخليجية لا تقيم حفلاتها إلا في مسارح راقية.
كيف يمكن لنا في ظل غياب الأغنية والاناشيد الوطنية التي تعمق الولاء الوطني في نفوس الشباب، أن نحييها من جديد ونعمقها في نفوس الشباب؟
** من الضروري ان تتبع الأغنية العاطفية اغنية وطنية حتى نستطيع خلق حب الوطن في نفوس الشباب من خلال ذلك، حتى على مستوى حب العلم والتعليم واحترام المعلم واحترام الشاب لوالده.. لاصدقائه.. لنفسه كما ذكرت من الضروري ان تكون هناك اغاني اجتماعية تثقيفية تجدد في نفس الشاب حبه لذاته واحترامه، لأنه إذا كان لا يحترم نفسه كيف لنا ان نتوقع منه ان يحترم وطنه أو مجتمعه أو معلمه، فيتوجب علينا أولا وضع الاساسيات، والأساسيات موجودة وهي أنه يمكن تنشئته ابتداءً من اغاني الاطفال منذ الطفولة ثم المدرسة حتى ننشئ جيلاً يتعمق في داخله الحب والاحترام لوطنه ومجتمعه واسرته، ومن خلال ذلك نستطيع غرس الولاء وحب الانتماء الوطني، ولو لاحظت الاطفال عندما يشاهدون الحلقات الكرتونية "طيور الجنة" وتلك الاناشيد والاغاني الجميلة تجدهم يتلهفون لسماعها ومتابعتها، تحيي في نفوسهم الحب والولاء والانسانية الخيرة.. ومن الضروري كلما نما وكبر الطفل وكلما اعطيناه واسمعناه شيء يتواءم مع نمو عقليته كلما تعمق وكبر حب الوطن والولاء له في داخله، وبهذا نستطيع تنشئة شباب وجيل يحترم نفسه واسرته ومجتمعه ومعلمه ووطنه، لأن حب الوطن شيء كبير وغالٍ ولن نستطيع ان نزرع حب الوطن في عقول الناس والشباب الا إذا مسحنا الغبار وذلك الصدأ الذي يسعى إلى تشويش افكارهم، ويؤثر على حب انتمائهم للوطن والهوية اليمنية.
ماذا قدم فنانو اليوم للوطن؟
** مع احترامي لكل الفنانين لم يعملوا أي شيء للوطن وانما يقومون بعمل اشياء ضد الوطن من خلال تناولهم لتلك الأغاني الرخيصة التي تشوش افكار الشباب.. لم يحترموا مستمعيهم ليثقفوهم من خلال ما يتناولونه في اغانيهم خاصة حب الوطن وحب الانتماء والهوية، لأن دور الفنان يضاهي دور المرشد الاجتماعي ومعلم التربية الوطنية.
عدم وجود الإمكانيات
لماذا لا تكون لديكم مسارح خاصة تقيمون عليها الحفلات الغنائية وجديد الفن اليمني؟
** هذا الموضوع يشتي له لفتة كريمة من الناس المثقفين والابتعاد عن حب الذات والشللية مع أن هناك فنانين موهوبين، لكن عدم وجود الإمكانيات حالت دون وصولهم إلى سلالم الظهور، ومما يؤسف له أن الفن اليمني انحصر على بعض أشخاص ولم يتم منح أية فرصة للآخرين.
نبحث عن الارتقاء بالأغنية
هل تعني أن للوساطة دورا في إظهار وإبراز بعض الفنانين؟
** نعم من خلال الوساطة والشللية.
هل ينطبق ذلك على ظهور الفنانين في الفضائية والإذاعة؟
** عزيزي ما علينا من الغناء والظهور داخل اليمن وإنما في كيفية نقل الأغنية اليمنية إلى الخارج، وكيف نستطيع إيجاد مستمع لها أمام ذلك الترويج الغنائي العربي الذي اكتسح الساحة من خلال الإمكانيات التي توجد لديهم، فهل من المعقول أن يفتح المستمع العربي أية قناة فضائية لمشاهدة فنان يعزف العود وبجواره خلفعة الطبلات وهناك اثنان يتلاحقان هما وأرجلهما ويترك أغنية هاني شاكر وما تصحبها من موسيقى راقية.
لم يدرسوا حتى النوتة
كيف يمكن للفنان اليمني الارتقاء بالأغنية اليمنية؟
** من خلال التثقيف والتمرن ودراسة الموسيقى بكل أنواعها حتى يعرف كيف يتعامل معها، وما يؤسف له أن هناك فنانين لا يعرفون السلم الغنائي وإيقاعاته لأنهم لم يدرسوا حتى النوتة الموسيقية مع أن هناك فنانين في محافظة عدن درسوا الموسيقى ومن خلال جلوسي معهم واستماعي لهم سمعت منهم معنى الفن الراقي بكلما تعنيه الكلمة من معنى.. إنهم خريجو أكاديمية الفن لكن لعدم وجود الإمكانيات لم يستطيعوا الخروج بمواهبهم تلك إلى حيز الواقع.
إساءة للتراث
هناك من يقولون إن فناني اليوم أساءوا إلى التراث.. هل ما يشاع حول ذلك من كلام صحيح؟
** صحيح لأن هناك بعض من لا يزالون في طور التعلم يقومون بغنائها وإنزالها إلى السوق وهذا يعتبر إساءة للتراث ومغالطة، لأن هناك آخرين يحاولون تقليدهم حتى لو كانت هناك أخطاء.
تقليد أعمى
بلغ إلى مسامعنا أن أحد الفنانين غنى لأحد الفنانين الكبار أغنية ولكنه لم يجدها مما دفع بذلك الفنان الكبير الاتصال إلى البرنامج يعاتب ذلك الفنان لعدم إتقانه اللحن وكذلك لعدم طلب النوتة منه.. ما رأيكم؟
** صحيح أن هناك فنانين مجرد أن يسمع أية أغنية يسارع إلى تقليدها دون علم أو دراية أو الرجوع إلى النوتة أو حتى طلب الإذن من صاحبها كحق أدبي وفني، وهذا ما نعتبره استهتاراً وعملاً ارتجالياً بحق الغير.
فنانو اعراس
لماذا تحول الفنان اليمني إلى محيي اعراس؟
** لكل فنان هدف منهم من يريد الظهور والشهرة ومنهم من الجأته الظروف إلى ذلك والبعض الآخر اصبح هدفه هدفاً مادياً وآخرون لا يجدون مكاناً لاظهار فنهم سوى مقايل الاعراس، ولو كانت هناك مهرجانات سنوية للفنانين لابراز الأغنية اليمنية والمواهب على مستوى المحافظات لما لجأ الفنانون إلى مقايل الاعراس لاظهار فنونهم واشهار انفسهم.
احباط
ذكرتم شركات الانتاج هناك فنانين يشكون احتكارها.. هل وقعتم في نفس الاشكالية التي يشكو منها الفنانون؟
** نعم حصل لي مشاكل مع شركة الانتاج ومثلي كثير واهمها هو عندما يأتي الفنان لتسجيل اغنية داخل الاستديو يصل ومعنويته مرتفعة، وفي ظل تباطؤ وتأخر المنتج المنفذ التي تصل إلى ساعات يصاب الفنان بحالة من الاحباط ويدخل بعدها الاستديو وحالته النفسية غير قابلة لعمل شيء من حالة الانتظار.
هناك من الفنانين يشكون هضم تلك الشركات لحقوقهم؟
** هذا الأمر يعد من أهم الاشياء التي يواجهها الفنان مع شركات الانتاج كونه يأتي في البداية ويتفق معها على مبلغ معين وبعد ان يعمل معها ويأتي لطلب وأخذ مردوده المادي منها يفاجأ الفنان بمديرها يجزئ له المبلغ على خمسة آلاف وعشرة آلاف وكأنه مستأجر عربية وليس فنان.
أفضل عدم الظهور
لماذا اصبح ظهوركم الفني نادراً على الساحة الفنية؟
** لأنني أولا احترم الجمهور الذي يحب اسامة الآنسي.. ثانياً من الضروري ان اعطيهم شيئاً جيداً وممتازاً يليق بهم وإلا فإنني افضل عدم الظهور حتى أجد الكلمة واللحن الذي يستحقون ان يسمعوه مني افضل مما أسيء اليهم والى نفسي والى الفن اليمني.
هل استطاعت الصحف الفنية المتخصصة أو بعض الصحف التي منحت الفن حيزاً عبر صفحاتها ان تحقق للفنان ما يتمنى ان يجده في صحافة اليوم؟
** بالنسبة لمشاكل الفنان من الضروري على الصحافة ان تتابع هموم ومشاكل الفنانين الذين ناضلوا واستطاعوا ان يؤسسوا هذا المنهج الفني، والذي يجب ان نقف عنده موقف التقدير والاحترام.. فمن الضروري على الصحافة ان تتابع حالاتهم وأوضاعهم وتنشر همومهم أولا بأول حتى تصل تلك المعاناة إلى مسامع المسؤولين، لأن المسؤول احيانا لا يدري بما يعانيه ذلك الفنان لكن إذا تناولته الصحف من المؤكد ان تصل معاناة الفنان إلى مسامع كل المسؤولين.. إن هناك كثيراً من الفنانين بحاجة إلى مساعدات علاجية إلى الخارج لتلقي العلاج لكن لم تتطرق إلى ذلك أية صحيفة والذي نتمناه من تلك الصحف هو متابعة أولئك الفنانين ونقل همومهم ومعاناتهم عبر صفحات تلك الصحف لتصل إلى المسؤولين.
أما بالنسبة لما يعانيه فنانو اليوم فمن الضروري على الصحافة ان تولي هذا الجانب جل اهتمامها لشرح الحال المتردي الذي وصل إليه الفن اليمني، وأنا اعتبر الصحف المتخصصة مثل المستشفيات المتخصصة التي تبحث وتوجد العلاج.
ماذا تقول للصحافة المتخصصة وغيرها؟
** اتمنى منها البحث عن الفنانين وكذلك البحث عن نقاد الفن الذين ينتقدوننا كفنانين سواء من ناحية الكلمة أو اللحن أو الاداء ليقيمونا ويقيموا الوضع الفني في اليمن، حتى إذا اقدمنا على أي عمل فني نتحرى الدقة في الأداء خشية من النقاد.
الفنان اليمني غنى للوحدة وتغنى بها حتى تم تحقيقها وبعدها لم نسمع إلا ما ندر من الفنانين الذين يتغنون بها؟
** صحيح ان الفنان اليمني غنى لها في الماضي حتى تم تحقيقها وصارت اليوم داخل قلوبنا، وجميعنا يعلم ان حب الوحدة وخلودها في نفوسنا ولن يتغنى بها فن أو طرب لكن تتغنى اليوم بها قلوب كل اليمنيين وارادتهم التي لا يمكن اثناؤها للعودة إلى ما قبل 22 مايو 90م.
ذكرتم في بداية الحديث اوبريت "الحب والبن".. متى تنوون اقامته؟
** لا نسميه بأوبريت بل انشودة وطنية تتحدث عن جمال البلاد والوطن والتنمية ومن يقوم ببنائها من الشباب.. مضمونها دعوة الناس والشباب إلى بناء الوطن، وهذا التغني محاولة لابعاد الناس عن الصراعات السياسية الممقوتة والالتفات نحو بناء الوطن وعند الانتهاء من الاعداد كما ذكرت ستتم اقامته من خلال عرض مصور في لوحات تعبيرية تتواءم مع كلمات الأغاني الوطنية الهادفة التي يتضمنها هذا الاوبريت.
بعد غيابك عن الساحة الفنية.. هل تعد جمهورك بجديد لك؟
** نعم اعدهم بجديد يليق بهم ويتواءم مع ذوقهم لأنني احبهم كما يحبونني، وسيكون عملي الغنائي الجديد الذي سوف انزله هدية مني لهم يليق بهم وبذوقهم الرفيع وبمستوى احترامي لهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.