اتهم المتمردون الحوثيون في اليمن رئيس ما يسمى مجلس التضامن الوطني الشيخ حسين الأحمر بالإعداد لإشعال حرب جديدة في صعدة هدفها التطهير العرقي لأتباع المذهب الزيدي في اليمن . وقالت جماعة الحوثيين في بيان صادر عنهم إن "اجتماعات قبلية مكثفة عقدها بعض المشايخ العائدين من السعودية مؤخرًا ومنهم حسين الأحمر من أجل فتح حرب قبلية جديدة ضد الحوثيين ". وأضافت الجماعة أنّ الأحمر تكفل بفتح جبهة جديدة من طرفه تتمثل في قطع خط صعدة صنعاء، وأن أموالاً كبيرة تصرف في خدمة هذا التوجه الجديد الذي يهدف للتطهير العرقي لأتباع المذهب الزيدي كما حصل في مدينة حوث نهاية شهر رمضان الماضي، بحسب زعمهم وسبق وأن أتهم الشيخ حسين الأحمر رسميًا بتلقي ملايين الدولارات من الزعيم الليبي معمر القذافي خصصت لتأسيس حزب جديد بعدما فشل في الوصول إلى المكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في البلاد . وأشار بيان الحوثيين إلى أنّ هذه المرحلة تتزامن مع بدء تنفيذ ما تَمّ التوقيع عليه بين صنعاء والحوثيين برعاية قطر والهدف منها إفشال المساعي القطرية . ووصف البيان المرحلة الحالية بأنها تشبه إلى حد كبير تلك الإرهاصات والتحديات التي واجهت اتفاق الدوحة 2007 والتي أدت في النهاية إلى إفشال الاتفاق وانسحاب الوسيط القطري . ويشار إلى أن الحكومة اليمنية والحوثيين وقعوا في منتصف أغسطس الماضي على محضر لتنفيذ اتفاق رعته قطر عام 2007 يقضي بنزول الحوثيين من المواقع المتحصنين بها وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة في حين تقوم الأخيرة بإعادة إعمار محافظة صعده بإشراف الوسيط القطري