اتهمت جماعة الحوثيين، الزعيم القبلي حسين بن عبدالله الأحمر، نجل رئيس البرلمان السابق بالاعداد لإشعال حرب جديدة في صعدة بتمويل سعودي، فيما يسود حالة من التوتر القبلي في محافظة الجوف المحادية لصعدة على اثر مواجهات اندلعت أمس في المرانه بين قبائل ذو محمد بمديرية برط بالجوف ومسلحي الحوثي الطامحين للتمدد. وياتي هذا الاتهام الذي اطلقته جماعة الحوثي المدعومة من إيران بعد ايام من تهديد اطلقه حسين الأحمر برد صارم لا هوادة فيه اذا ما تدخل المتمردون الحوثيون في شؤون القبائل التابعة له. الحوثيون في بيان وزع عبر البريد الالكتروني على لسان مسئول في الجماعة قالوا أن اجتماعات قبلية مكثفة عقدها بعض المشايخ العائدين من السعودية مؤخراً ومنهم حسين الأحمر من أجل فتح حرب قبلية جديدة ضد الحوثيين. وأضافت إن الأحمر تكفل بفتح جبهة جديدة من طرفه تتمثل في قطع خط صعدة صنعاء، وأن أموالا كبيرة تصرف في خدمة هذا التوجه الجديد الذي يهدف الى التطهير العرقي لأتباع المذهب الزيدي كما حصل في مدينة حوث نهاية شهر رمضان الماضي. وأشار بيان الحوثيين الى أن هذه المرحلة تتزامن مع بدء تنفيذ ما تم التوقيع عليه بين صنعاء والحوثيين برعاية قطر والهدف منها إفشال المساعي القطرية.ووصف المرحلة الحالية بأنها تشبه إلى حد كبير تلك الإرهاصات والتحديات التي واجهت إتفاق الدوحة 2007 والتي أدت في النهاية إلى إفشال الاتفاق وانسحاب الوسيط القطري. ويخيم التوتر القبلي في مناطق حدودية في محافظة الجوف بعد اشتباكات بين رجال القبائل ومتمردين حوثيين وقعت امس بمنطقة "رأس العقبة" مديرية برط العنان، على خلفية قيام مسلحي الحوثي بقتل احد ابناء قبائل ذم محمد بالجوف . ويحتشد مسلحي الحوثي منذ اسابيع في منطقة متفرقة بحرف سفيان مع استحداث مواقع جديدة فيما كثفت من وجودها في منطقة الرحمة والرصراص بمديرية برط العنان بمحافظة الجوف بشكل متزامن مع زيادة أعمال التهديد والترهيب للمواطنين في المديرية من قبل الحوثيين-بحسب اتهامات للسلطات المحلية. وكشفت مصادر حكومية مطلعة عن اتصالات أجرتها السلطات اليمنية مع الحكومة القطرية لوضعها في صورة ما تصفه بالخروقات التي يرتكبها المتمردون الحوثيون إزاء التقيد ببنود اتفاقية المبادئ التي تم التوقيع عليها مؤخرا في الدوحة. وأكدت المصادر أن مساعي قطرية تجري حاليا لاحتواء التوتر بين الحكومة والمتمردين إثر اندلاع أحداث عنف في منطقة حرف سفيان تتهم السلطات اليمنية الحوثيين بافتعالها بهدف توسيع مناطق نفوذهم في المنطقة والتحرش بالقبائل الموالية للحكومة بهدف إثارة فتنة. وتقول السلطات الحكومية ان الحوثيين اعدوا الانتشار في مناطق الصراع في صعدة وحرف سفيان وعلى الحدود السعودية واحتلال مناطق واستحداث مواقع واعداد العدة لخوض حرب هي السابعة . وكان رئيس مجلس التضامن الوطني في اليمن الشيخ حسين عبد الله الأحمر, هدد الجمعة الماضية , برد صارم لا هوادة فيه اذا ما تدخل المتمردون الحوثيون في شؤون القبائل التابعة له, في وقت انتقد حزب "المؤتمر الشعبي" الحاكم, الأمين العام للحزب "الاشتراكي" المعارض ياسين سعيد نعمان, ووصفه بالمنجم والمشعوذ والكاهن. وقال الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر, في بيان "نحذر الحوثي وأتباعه من مغبة التدخل في شؤون القبائل والتعدي على مشايخها, وأي تدخل من هذا القبيل سيواجه برد صارم لا هوادة فيه", نافياً اتهامات حوثية له باحتجاز نحو 70 شخصا من سكان مدينة حوث الذين اعتقلتهم قبائل العصيمات خلال مواجهات مسلحة في أغسطس الماضي بدعوى إيواء عناصر حوثية. واعتبر الأحمر أن المحتجزين عناصر متمردة, مؤكداً أنهم معتقلون في سجون الدولة وأنهم من العناصر المتمردة التي حاولت نقل التمرد إلى مدينة حوث وتم إفشالها بتكاتف جميع أبناء المنطقة. ويشار إلى أن الحكومة اليمنية والحوثيين وقعوا في منتصف أغسطس الماضي على مسودة تفصيلية لتنفيذ اتفاق وقف الحرب بموجب النقاط الستة المعلنة من قبل الحكومة اليمنية في فبراير الماضي وبإشراف الوسيط قطري.