حذر رئيس مجلس التضامن الوطني حسين بن عبدالله الأحمر، حذر زعيم جماعة الحوثيين من التدخل في شؤون القبائل. مهددا "برد صارم لا هوادة فيه" حيال أي تدخل من جماعة الحوثيين في شؤون قبائله. وقال بيان لمكتب الأحمر اليوم الثلاثاء "نحذر الحوثي وأتباعه من مغبة التدخل في شؤون القبائل والتعدي على مشايخها، وإن أي تدخل من هذا القبيل سيواجه برد صارم لا هوادة فيه".
ونفى الأحمر ما قال إنها اتهامات حوثية له باحتجاز نحو 70 شخصاً من سكان مدينة حوث الذين اعتقلتهم قبائل العصيمات خلال مواجهات مسلحة، بعد أن هاجمت القبائل المدينة في أغسطس الماضي بدعوى إيواء عناصر حوثية.
ووصف بيان الأحمر المحتجزين بأنهم عناصر متمردة قائلاً إنهم محتجزون في سجون الدولة. وأضاف: "هم من العناصر المتمردة التي حاولت نقل التمرد إلى مدينة حوث (...) وتم إفشالها بتكاتف جميع أبناء المنطقة".
واندلعت نهاية أغسطس الماضي مواجهات بين مسلحين من قبائل العصيمات التابعة لحسين الأحمر ومواطنين من أبناء المدينة مقربين من الحوثيين، إثر قيام القبائل بتفتيش منازلهم بحجة تخزين الأسلحة والإعداد لإشعال "فتنة" في المدينة على غرار مديرية حرف سفيان.
وأسفرت المواجهات عن مقتل 12 شخصاً 5 منهم من قبائل العصيمات، وأصيب العشرات. وذكرت مصادر محلية حينها أن "العصيمات" احتجزت العشرات من الموالين للحوثي.
وكان الناطق باسم الحوثي محمد عبدالسلام قال إن ما جرى في مدينة حوث "تطهير عرقي وعنصري" ضد الهاشميين من أبناء المنطقة تحت دعاوى زائفة بحجة أنهم حوثيون. وقال إن كل أبناء المدينة "حوثيون" نسبة إلى مدينتهم "حوث"، وأن ما حدث في المنطقة هو "امتهان لكرامة الناس ومصادرة واضحة لحقوقهم وبعمل عدواني تمارسه السلطة".
إلى ذلك، اتهمت وزارة الداخلية الحوثيين في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران بمواصلة خرق البنود الست لوقف إطلاق النار. وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الاثنين إن الخرق تم من خلال انتشار الحوثيين على الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مدينة حرف سفيان، وانتشارهم على شكل مجموعات مسلحة على الخط الرئيسي (سفيان- صعده وسفيان - برط) إلى جانب استمرارهم في تفتيش المارين على الطريقين، وكذا قيامهم ببناء التحصينات في القرى المتواجدين فيها.
وأضافت "بأن العناصر الحوثية تواصل استفزازها واعتداءاتها على المواطنين المتعاونين مع الدولة، إلى جانب تكثيفها للنشاط التحريضي والدعائي لفتنة التمرد" حسب البيان.
ولم يرد حتى الآن موقف الحوثيين من اتهامات وزارة الداخلية، إلا أنهم في كل مرة ينفون اتهاماتها، ويقولون إن الوزارة تحاول إلصاق الاتهامات بجماعتهم لتحقيق أهداف سياسية. وقال مصدر مسؤول في المكتب الإعلامي للحوثي "يحلو للداخلية دائما توظيف كل ما يحدث في المحافظات الشمالية إلى خدمة توجهات السلطة السياسية".