قبضت الأجهزة الأمنية (مساء أمس 30 اكتوبر 2010م) علي طالبة في جامعة صنعاء رمز إلى أسمها ب(س.السماوي 22 عاماً) متهمة بإرسال الطردين البريدييين المفخخين، عبر شركتي نقل تعملان في اليمن على طائرة قطرية مرت بالدوحة وانتقلت إلى ابو ظبي. وتؤكد مصادر "الجمهور نت " الخاصة بأن أجهزة مكافحة الإرهاب ألقت القبض على الشابة اليمنية المشبوهة، القاطنة في حي مذبح بالعاصمة اليمنية بالإضافة إلى والدتها دون مقاومة، رغم أن الأمن كان مستعداً بعشرة أطقم وكذا العشرات من قوات مكافحة الإرهاب من العناصر النسائية ومثلهم من رجال الأمن الذين طوقت المنطقة بهم. من ناحية أخرى كشف فخامة الرئيس علي عبد الله صالح خلال مؤتمر صحفي (عقده مساء أمس وقبل إلقاء القبض على المشبوهه) ان قوات الأمن اليمنية تحاصر أحد البيوت لاعتقال فتاة تلقت اليمن معلومات أمريكية عنها، تؤكد أنها من قامت بإرسال الطردين.. مؤكداً في الوقت نفسه أن اليمن لم تتلقَّ أية معلومات رسمية تؤكد أن الطرودين تحوي مواداً متفجرة.. مشدداً في الوقت نفسه على رفض اليمن التدخل بشؤونها. وأشار الرئيس الصالح إلى أن جهاز الأمن القومي وصلته معلومات من الجانب الامريكي تفيد بأن "هناك بنت اسمها كذا وكذا هي من قامت بارسال الطردين عبر وكالتي الشحن"، مضيفاً: "تقول الرسالة أيضا ان الطردين يحتمل تكون مواد متفجرة"، مؤكداً أن اليمن" لم تستلم أي تأكيد بأنها مواد متفجرة" الرئيس الصالح أضاف إلى أن مساعد الرئيس الامريكي لمكافحة الارهاب اتصل به وأخبره عن وجود طردين، مشيراً إلى تناقض المعلومات حتى الآن حول الطردين، بين من يقول في أمريكا وبين من يقول في المملكة المتحدة، أو طرد في أمريكا وآخر في بريطانيا.. وقال: "لم نستلم اي تاكيدات بانه تم فحص الطرود وثبت انها متفجرات"، لافتاً غلى أن اليمن اتفقت مع الجانبين الامريكي والبريطاني على ارسال معلومات ، واتفقت مع الجانب البريطاني على ارسال فريق أمني. وقال: "سألنا الأمريكان والبريطانيين من وين جاءت المعلومات، فقالوا من أجهزة الأمن السعودية". وأضاف: نحن نؤكد أن الارادة متوفرة ولم تتراجع اليمن أزاء مكافحة الارهاب.. مشيراً إلى أن هناك أكثر من 70 شهيد سقطوا خلال الأربعة اسابيع الماضية بمواجهة الارهاب، وأن اليمن تدفع الثمن في مجال الاستثمار والسياحة ومجالات عديدة. وجدد الرئيس صالح: نحن لا نريد أحد أن يتدخل بالشأن اليمني.. نحن من سيقوم بذلك، ولدينا سلاح وطائرات، لكن سنكون ممنونين لكل من يقدم لنا معلومات.