هكذا هو حال بعض بني الإنسان في كل بلدان العالم وفي كل العصور، عندما لا يستطيعون تحقيق أية نجاحات يتحولون إلى عناصر ضارة بين المجتمعات تحاول أن تخلق لها مجتمعاً خاصاً يتناسب مع عقولهم الضيقة. وليس غريباً أن نجد مثل هؤلاء بين ظهرانينا، ولكن الغريب أن يصل مثل هؤلاء إلى الجلوس تحت قبة البرلمان كنواب يمثلون الشعب وتطلعاته.. لا نلوم أحداً في ذلك فتلك هي الديمقراطية في بلادنا التي لم تعد فتية وناشئة، بل أصبحت شابة وفي ريعان شبابها. نستطيع القول مثلاً أن "الخبجي" واحد من هؤلاء فهو لم ينجح في عمله كملاك من ملائكة الرحمة، فتحول إلى ملاك من ملائكة العذاب ومارد من مردة التسييس.. وقد دخل المعترك السياسي لغرض خدمة أبناء دائرته، ولكنه فشل في ذلك ولم يستطع أن يحقق أي إنجاز لأبناء دائرته مثل بقية النواب الذين خدموا ناخبيهم وحققوا ولو بعضاً من تطلعاتهم. والغريب أن "الخبجي" يتهم الحكومة بالسعي إلى زرع الكراهية بين أبناء الشعب.. متناسياً أن ما يقوم به من تحريض.. ونشر لثقافة الكراهية قد أنتجت الكثير من المآسي.. سواءً منها ما تعرض له تجار الحلويات في منطقة العسكرية.. أو شنق الأبرياء.. أو الاعتداء على التجار والباعة المتجولين وتجار الخضروات وإرهابهم.. لا لشيء.. ولا لذنب اقترفوه سوى أنهم من مناطق شمالية. وهنا نذكر "الخبجي".. أليس قتل الأبرياء من المواطنين الآمنين أكبر جريمة وأكبر ما يزرع الشحناء بين الناس؟.. أليست الدعوة إلى «فك الارتباط» أكبر محراث لزرع الحقد والكراهية؟..