فشل اجتماع يافع لمكونات ما يسمى ب "الحراك الجنوبي" والذي دعا له رئيس مجلس الحراك حسن باعوم. وأكدت مصادر "الجمهور نت" ان الاجتماع مني بفشل ذريع كما حدث في اجتماعات سابقة بسبب خلافات قيادات الحراك والتي بلغت أوجها في الآونة الأخيرة. وأفادت المصادر ان السبب الأبرز في فشل اجتماع يافع الخميس الماضي هو طلب حسن باعوم المنتمي للحراك الاستقالة من الأحزاب. وقال القيادي في الحراك العميد محمد صالح طماح في تصريح ل "الجمهور" مساء الخميس: "إن الاجتماع كان مخططاً له منذ أيام حينما دعا رئيس مجلس الحراك حسن باعوم إلى اجتماع لكل نشطاء الحراك وقياداته في المحافظات من أجل الوقوف أمام التطورات الأخيرة على الساحة". وأكد طماح ان تغيب قادة الحراك عن الاجتماع كان بسبب طلب باعوم من كل قيادات الحراك ان يستقيلوا من الأحزاب المنتمين إليها.. والبعض الآخر تغيب لأسباب لا زالت غامضة. وفي الوقت الذي تحدثت مصادر عن خلافات نشبت بين القيادات حول موضوع تقديم الاستقالة من عضوية الحزب الاشتراكي الذي تنضوي تحته قيادات بارزة في الحراك، ونتيجة لذلك انسحب الدكتور ناصر الخبجي وصلاح الشنفرة من الاجتماع.. قال القيادي في الحراك العميد محمد صالح طماح ل"الجمهور": "الشنفرة والخبجي لم يحضرا اجتماع الخميس في يافع".. مبرراً ذلك الغياب بأن عليهم ضغوطاً من زملائهم في الحزب الاشتراكي.. مؤكداً بأن البعض من المنتمين للحزب الاشتراكي من قيادات الحراك ولاؤهم للحزب اكبر من ولائهم للوطن.. مؤكداً على ضرورة ان يستقيل المنتمون للأحزاب في الحراك "لأنه لا يمكن ان ينتمي شخص لكيانين في وقت واحد" حد قوله. من جانب آخر نشبت خلافات حادة بين قيادات الحراك الجنوبي في محافظة أبين حول الدعوة التي اطلقها القيادي "طارق الفضلي" للخروج يوم الجمعة "أمس" في مسيرة احتجاجية تطالب بعودة اتحاد الجنوب العربي. وقالت المصادر إن الخلافات تباينت يوم الخميس حول اقامة "جمعة الغضب" في زنجبار.. مشيرة إلى أن انصار الفضلي حشدوا الجماهير من أجل الخروج إلا أن قيادات أخرى ومنها "حسن زيد بن يحيي" رفضت الاستجابة إلى الدعوة والخروج مع الفضلي.. مؤكدة التزامها بالمشاركة في "جمعة الغضب" بمدينة عدن. وأعادت مصادر إلى أن الخلاف بين القيادات جاءت بعد أن قام "الفضلي" بإحراق علم دولة الجنوب وصور القيادات الجنوبية البارزة.