صاحب الشحنة حميد الأحمر والوسيط فارس مناع وصنعت في تركيا أعلنت شرطة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الخميس أنها أحبطت محاولة لتهريب شحنة أسلحة تقدر قيمتها ب116 ألف درهم إماراتي (نحو 960 مليون ريال يمني) كانت في طريقها من تركيا إلى محافظة صعدة، وضبط 6 عرب من المتورطين في هذه العملية. وأوضح القائد العام لشرطة دبي ضاحي خلفان في مؤتمر صحفي أن الشحنة تقدر ب16 ألف مسدس متنوعة الأشكال والأحجام ذات عيارات مختلفة، بالإضافة إلى مخازن طلقات إضافية للأسلحة المهربة ومعداتها، وتدل على أنه يمكن استخدامها في عمليات اغتيال.. مشيراً إلى نتائج التحقيقات تفيد بأنه تم تصنيع الأسلحة المضبوطة في أحد مصانع تركيا لشخص يدعى “عرفان” وقضت الخطة بأن يتولى شخص يدعى “فائق” شحن الأسلحة بطريقته الخاصة إلى إحدى دول الخليج مستعيناً بأشخاص آخرين، ومن ثم تهريبها إلى اليمن، حيث كان من المفترض أن يستلمها هناك صاحب الشحنة المدعو “حميد”. وأكد مراقبون بأن الوسيط في هذه الشحنة هو تاجر السلاح فارس مناع، وأن صاحب الشحنة المقصود في تصريحات قائد شرطة دبي هو حميد الأحمر، وذلك بغرض تنفيذ انقلاب على الشرعية عبر تدشين عمليات اغتيالات.. لافتين إلى أن دولة الإمارات الشقيقة كانت قد أصدرت في وقت سابق قراراً بمنع حميد الأحمر من دخول أراضيها.. فيما يرى محللون سياسيون بأن شحنة الأسلحة كان سيتم تهريبها إلى المتمردين الحوثيين في صعدة عبر تاجر السلاح فارس مناع ممثل الحوثيين، الذي نصبه علي محسن الأحمر محافظاً لصعدة في صفقة عقدها علي محسن مع الحوثيين. ووصف القائد العام لشرطة دبي الشحنة التي تم ضبطها بأنها “أكبر محاولة شهدتها المنطقة لتهريب السلاح”. وأضاف ان الشحنة اتجهت بحراً إلى بور سعيد في مصر، وكانت في طريقها إلى دولة خليجية لتشحن بعد ذلك إلى اليمن، لكنها واجهت عراقيل إجرائية، فتم تغيير خط سير الشحنة إلى الإمارات حيث تم تهريبها إلى دبي داخل حاوية على أنها شحنة أثاث. واستعرض الفريق خلفان خلال المؤتمر تفاصيل قضية الضبط. موضحا أنها بدأت بورود معلومات إلى الإدارة العامة لأمن الإمارات، تفيد بدخول شحنة من الأسلحة النارية إلى إمارة دبي، فتم تشكيل فريق عمل للبحث والتحري من أجل التأكد من صحة تلك المعلومات الواردة حول تلك الشحنة ومكان وجودها والأسلوب الذي تمكنت من خلاله التسلل لداخل البلاد. وتابع :”وقد أسفرت التحريات عن تأكيد صحة المعلومات والتوصل إلى مكان وجود الشحنة التي تم إخفاؤها في أحد المستودعات بدبي، وتبين أنها موجودة داخل حاوية تتكون من مجموعة صناديق مغلفة بأكياس بلاستيكية بيضاء اللون، وبمعاينتها اتضح أنها تحوي كمية من الأثاث استخدمت لإخفاء الأسلحة النارية المهربة، حيث أخفى الجناة صناديق الأسلحة وسط الحاوية، وتعمدوا إحاطتها بصناديق الأثاث للتمويه وتضليل الأجهزة الأمنية والرقابية عند منافذ العبور”. وأردف قائلا :”بفرز الشحنة المهربة تبين أنها تحتوي على كمية ضخمة من الأسلحة النارية بلغ مجموعها ما يقارب 16 ألف سلاح ناري خفيف، وهي عبارة عن مسدسات متنوعة الأشكال والأحجام ذات عيارات مختلفة، بالإضافة إلى مخازن طلقات إضافية للأسلحة المهربة ومعداتها” وكشف أن أجهزة الأمن في دبي تمكنت من تحديد هوية مجموعة من الأشخاص من داخل البلاد، دلت التحريات على تورطهم في محاولة التهريب المحبطة وهم عرب وتم إلقاء القبض عليهم، حيث تبين ان دورهم هو استلام الشحنة وتخليص إجراءاتها الجمركية و تخزينها في المستودع الذي ضبطت فيه الحاوية. وواصل قائلا :”ومع مواصلة البحث والتحري، تمكن الفريق الأمني من تحديد بقية العناصر الإجرامية المتورطة في القضية، والقبض على الشخص الذي قام بتهريب الشحنة إلى دبي”. منوها بأن قوات الأمن في دبي قامت بإعداد كمين محكم للمدعو فائق والقبض عليه أثناء محاولته إعادة شحن الأسلحة المهربة من دبي إلى خارج الإمارات محبطة بذلك المخطط الإجرامي الآثم مبيناً أن شرطة دبي باشرت الاتصال والتنسيق مع الجانب التركي فيما يتعلق بهذه الشحنة والجهة التي تقف خلفها، كما أن الاتصالات جرت بنفس الوتيرة مع الجانب المصري وإحدى الدول الخليجية المعنية، بالإضافة إلى اليمن لاستكمال إجراءات المتابعة والتنسيق”.