قد يدفع اشخاص ابرياء حياتهم ثمنا لمعتقدات معينة يتبناها بعض الاشخاص او نتيجة لنفسية سيئة تلازمهم، والنتيجة واحدة هي مقتل اشخاص ابرياء لا حول لهم ولا قوة! حيث أقدم شاب برازيلي في الرابعة والعشرين من عمره يوم امس الخميس، على قتل 11 طفلا من طلاب مدرسة في ريو دي جنيرو، وجرح 24 آخرين، بحسب ما بثت وسائل إعلام برازيلية عن الشاب وللينغتون مينيزس دي أوليفيرا، وهو طالب سابق بالمدرسة، وقضى قتيلا برصاصة أطلقها على نفسه بعد الهجمة المفاجئة على الطلاب الذين أمطرهم بخمسين رصاصة، وفق رواية الشرطة. وقد صرح قائد الشرطة قائلا: ان الشاب دخل إلى "مدرسة تاسو دي أوليفيرا" بشرق المدينة وبحوزته مسدسين عيار 38 ملم مزودين بجهاز لتسريع الطلقات ويرتدي ملابس سوداء من رأسه حتى أخمص قدميه، ثم بدأ يطلق الرصاص على الطلاب، وأعمارهم بين 12 و14 سنة، فقتل 10 طالبات وطالب آخر عمره 13 سنة، ثم انتحر داخل صالة المطالعة التي دخلها في الطابق الثالث متذرعا برغبته في البحث عن كتاب قبل أن يفاجيء الجميع بعمليته الانتحارية. وقد عثرت الشرطة على رسالة غامضة، في جيبه بعد انتحاره، يبدي فيها ميله للإسلام، وأنه اعتنقه لإيمانه بأنه الدين الصحيح، وامتدح الإرهاب والعمليات الانتحارية، بحسب وسائل الاعلام، وقد اتضح في ما بعد انها خالية تماما من هذه المزاعم، وكل ما فيها انه يوصي بأن لا يمس جثمانه أي انسان غير طاهر، اضافة ان أخته غير الشقيقة روت ما يفيد بأنه متأثر بالاسلام. كما احتوت الرسالة التي وصفها الملازم بيلترامي بأنها "معقدة" من دون أن يشرح هذه الكلمة، بأن كاتبها الشاب ذكر أنه مصاب بمرض الايدز، في حين أن محطة تلفزيون "أو غلوبو" المحلية ذكرت عن بعض جيرانه بأنه مصاب بالاكتئاب. وحققت الشرطة مع شقيقة له بالتبني، اسمها روزيلاين اوليفيرا، فقالت إنه كان متلهفا دائما للاستعلام عن الشؤون الإسلامية وأبدى مرات عدة ارتباطه بالإسلام والإسلاميين المتشددين وأخبارهم، وكان لا يخرج من البيت كثيرا ولم يكن لديه الكثير من الأصدقاء ويصرف وقته كله تقريبا على الكومبيوتر.