قتل جندي من شرطة النجدة وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات وقعت اليوم الأربعاء بين الشرطة وعناصر مسلحة مناوئة للنظام في مديرية خورمكسر بمدينة عدن جنوبي اليمن. وتعرضت دوريات النجدة المرابطة في القرب من منطقتي السعادة والأحمدي في خور مكسر إلى أطلاق نار كثيف من قبل مسلحين من حركة الإحتجاجات التي يتقاسمها منادين بإسقاط النظام وآخرين بانفصال الجنوب في المدينة صباح اليوم على خلفية محاولة الدورية فتح الطريق المقطوعة من قبل المسلحين بدعوى فرض العصيان المدني بالقوة-طبقا لشهود عيان. وقال شهود العيان ومصادر محلية إن" الاشتباكات نشبت بعد قيام وحدات من الجيش والنجدة والأمن المركزي بفرض طوق محكم على حي السعادة في خور مكسر" وفي محاولة لفتح عدد من الشوارع والطريق الرئيسية بساحل أبين والسماح للمواطنين بالمرور بعد قطعه من قبل المحتجين المسلحين تنفيذا لعصيان مدني بالقوة وضعوا على إثرها الحواجز واجبروا المحلات على الإغلاق. وذكر أولياء أمور من السكان أنهم منعوا أطفالهم من التوجه إلى المدارس خوفاً عليهم من إي مكروه نتيجة عمليات لقطع الطرقات وعمليات اقتحامات متكررة للمدارس لمنع العملية التعليمية وإخراج الطلاب وتهديد المدرسين والإدارات. ولا تزال بين الفينة والأخرى ومنذ صباح الأربعاء تدور اشتباكات متقطعة بين المتظاهرين المسلحين ووحدات من الجيش والامن تمركزت بالقرب من ساحل أبين على مشارف حي السعادة خور مكسر من الناحية الشرقية واخرى بالقرب من كلية التربية. وشلت الحركة بشكل جزئي اليوم الأربعاء في مدينة عدن، وأجبرت حركات الاحتجاج في عدن المواطنين على عدم الذهاب إلى مقار الأعمال أو الدراسة اتساقا مع دعوتها للعصيان يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع،كما أجبرت محلات تجارية والمدارس على إغلاق أبوابها، وخلت عديد من الشوارع حتى الثانية ظهرا من المارة، بعد أن أقام المحتجون حواجز من الحجارة وبراميل القمامة في معظم الشوارع الرئيسية والفرعية للحد من الحركة وهددوا باستهداف كل من يمر بسيارته أثناء العصيان. وسمع تبادل إطلاق نار متقطع في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان، عندما حاولت الشرطة تفريق العشرات من المحتجين بالقرب من الحواجز التي وضعوها للحد من مرور السيارات،وقال مصدر طبي في مستشفى النقيب إن المستشفى استقبل جريح بالرصاص في يده من سكان المنصورة. وذكر شهود عيان أن مجموعة من المحتجين قموا بالاعتداء على سيارات مواطنين في مديرية المعلا بدعوى تنفيذ العصيان المدني . من جهة ثانية قال تقرير لوزارة الداخلية قدم لحكومة تصريف الأعمال أن خمسة من رجال الأمن قتلوا واصابة 591 ما بين ضباط وصف وجنود اصابات متفاوتة خلال خلال الثلاث اسابيع الماضية جراء ما وصفتها "اعمال الفوضى والتخريب التي تقوم بها عناصر خارجة عن القانون خلال التظاهرات التي تشهدها اليمن حاليا، وذلك اثناء اداءهم واجبهم الوطني في حفظ الامن العام والاستقرار والسكينة العامة". وجددت وزارة الداخلية في تقريرها "تأكيد رجال الامن التصدي لكل الاعمال المخلة بالامن والاستقرار وذلك انطلاقا من مهامهم الوطنية".. موضحة أن "الاجهزة الامنية معنية بالمقام الاول بحفظ امن المواطن وحماية الممتلكات العامة والخاصة وضبط اية ممارسات خارجة عن النظام والقانون".