أكدت مصادر مطلعة ان الاخوان المسلمين في ساحة جامعة صنعاء عدلوا في اللحظات الأخيرة عن التسمية التي كان قد تم التوافق عليها في وقت سابق والخاصة بتسمية جمعة هذا الأسبوع ب"جمعة شهيد المسلمين" أو ب"جمعة الشهيد أسامة" وذلك على خلفية مقتل الزعيم الروحي لتنظيم القاعدة والجماعات الجهادية والدينية المتشددة في العالم أسامة بن لادن الذي قيل بأن قوات خاصة أمريكية قتلته في باكستان 1/5/2011م. وأكد المصدر ان سبب عدول الاخوان المسلمين في ساحة جامعة صنعاء عن اختيار إحدى التسميتين السابقتين مرجعه تخوفهم من إغضاب الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب عموماً، وكذا الدول الخليجية في وقت هم بحاجة ماسة فيه للدعم الأمريكي والغربي والخليجي في الوصول إلى كرسي الحكم في اليمن. وأشار المصدر انه بالفعل قد تم إقامة صلاة الغائب على أسامة بن لادن بعد كل صلاة خلال الأيام الماضية، حيث يتم إشعار المصلين بعد أداء الفروض التي تقام في الساحة على انه ستتم الصلاة على شهيد الأمة الإسلامية، ومن لم يؤدها فعليه تأديتها. وفي سياق متصل أفادت معلومات ان عدداً من قيادات وعناصر الاخوان في ساحة جامعة صنعاء كانت قد طبعت في مطابع حديثة يملكها مستثمرون من الاخوان أكثر من 50 ألف صورة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بغرض توزيع جزء منها بعد مقتله.. فيما يتم توزيع الجزء الأكبر يوم غد الجمعة على المصلين بعد أن كتبت عليها عدد من الشعارات والتي منها: شهيد الإسلام "لن يذهب دمك هدراً.. دم الشهيد الطاهر المجاهد في رقابنا "قتله الصليبيون.. أين غيرة المسلمين" وغيرها من الشعارات.. غير ان توجيهات عليا صدرت من قيادات التنظيم الاخواني "قبلية ودينية" منعت منعاً باتاً توزيع الصور أو رفعها، سواء خلال الأيام الماضية أو يوم الجمعة، معتبرة ذلك خطوة جنونية وغير محسوبة ستؤثر على مستقبل التنظيم وعلى ثورته الحالية على هذا النظام العميل لأمريكا والغرب. كما أكدت المصادر ان التوجيهات كانت حازمة وقاسية حيث خلقت شرخاً وخلافات بين قيادات التنظيم نفسها، التي اعتبرت قيادات نافذة فيه ومسؤولة مسؤولية مباشرة عن إدارة وتسيير ساحة الجامعة، بأنه تواطؤ ومهادنة ومراضاة للصليبيين واليهود الذين يسفكون دماء المسلمين في كل مكان وينتهكون أعراضهم، مستدلين في ذلك بقتل بن لادن وأسر نسائه الذي اعتبروه "سبياً" وانتهاكاً لعرض نساء المسلمين وقيادتهم الدينية والجهادية. وأكد المصدر ان التوجيهات الصارمة بعدم توزيع ورفع صور بن لادن يوم غدٍ الجمعة قد كانت بالفعل شديدة، حيث فيها وبالحرف تهديد من يخالف بالعقوبة والمحاسبة الشديدة التي قد تشمل السجن والفصل من التنظيم.