كشف أحد المقربين من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن المرشد الأعلى علي خامنئي خيره بين تقديم استقالته أو التراجع عن قراره إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي. وقال مرتضى آقا طهراني الذي يعمل أستاذاً للأخلاق في الحكومة إنه اطلع من نجاد على المحادثات التي جرت بينه وبين خامنئي, كاشفاً أن المرشد الأعلى أمهل الرئيس بضعة أيام للتراجع عن قرار إقالة مصلحي, وخيره بين تقديم استقالته وبين الإبقاء على وزير الاستخبارات في منصبه. وأضاف طهراني في تصريحه الذي نقله موقعا "أفتاب" و"اينده نيوز" الالكترونيان, ان نجاد لم يتخذ قراراً نهائياً بعد, وأنه سأله عما إذا كان سيعد معادياً للولي الفقيه إذا استقال من الرئاسة ولم يذعن لأمر خامنئي في الإبقاء على وزير الاستخبارات. وتشن أوساط الأصوليين المقربين من خامنئي حملة ضد أحمدي نجاد, حيث تم اعتقال أكثر من 25 من المقربين منه, من ضمنهم سيدات وصهره اسفنديار رحيم مشائي, بذرائع شتى, منها ترويجهم للخرافة وتقديس نفس الرئيس بزعم أنه من الممهدين لظهور المهدي المنتظر. ويقول مراقبون إن النزاع الرئيسي يتركز حول مشائي الذي يعارض هيمنة رجال الدين على المؤسسات ويفضل تبني منجه أكثر قومية في ادارة شؤون البلاد. وكان نجاد استأنف الأحد الماضي مهامه الرسمية, بعدما غاب عن المشهد منذ 22 ابريل الفائت, حيث ترأس جلسة لمجلس الوزراء أكد خلالها ضرورة "دعم واتباع ولاية الفقيه حتى الرمق الأخير", وذلك بعدما طلب منه البرلمان في رسالة وقعها 216 من أصل أعضائه ال,290 أن يمتثل لأوامر خامنئي ويضع حداً للوضع الذي يصب في مصلحة "أعداء" إيران.