بصعوبة بالغة تمكنت والحمد لله من إنقاذ دجاجة من يد جارنا، كان يحاول إدخال "لمبة" في مؤخرتها.. لأنه سمع ان الدجاج في الصين تولد الكهرباء. جارنا المسكين لم يستوعب تفاصيل الخبر وذهب لشراء دجاجة وعدة "لمبات" كهربائية بأشكال مختلفة "قلويز" و " " وحاول أدخالها في "مؤخرة" الدجاجة واحدة بعد الأخرى.. منتظراً متى "ستُسرّج.. وبعد جهد جهيد وبدون أية فائدة رمى جارنا بالدجاجة وقال "نشتي دجاج صيني يسرج".. أما الدجاج حقنا ويا الله تبيض". الخبر الذي "جنن" صاحبنا مفاده أن مزرعة دواجن في بكينالصينية استطاعت توليد الكهرباء من مخلفات الدجاج، وأصبح بمقدورها تغطية عشرات الآلاف من المنازل بالكهرباء.. وليس معنى هذا ان الدجاج تحمل في داخلها طاقة كهربائية أو نووية أو ماطوراً كهربائياً وإنما هي مثل بقية دجاج خلق الله.. غير أن الاختلاف في مدى تطور الشعوب.. فالشعب الصيني استغل العلم في كل شيء بما في ذلك توليد الكهرباء من مخلفات الدجاج.. والشعب اليمني أهمل العلم في كل شيء.. لذلك تجد الطالب عندنا يصل الصف الثاني ثانوي وما زال يجهل كتابة بقية اسمه.. أما في الصين العظمى فإن الطالب يصل إلى نفس المرحلة ولم يعد بينه وبين تصنيع صاروخ فضائي سوى "شعرة".. ويكون خلال مراحله الدراسية السابقة قد أغرق أسواق العالم الثالث بمختلف الصناعات. وعلى ذكر الكهرباء والدجاج.. اعتقد أن الأصدقاء الصينيين كانوا يعلمون أن هناك من سيفهم اكتشافهم لتوليد الكهرباء من الدجاج ب"المقلوب" خصوصا عندنا، حيث نعاني من كابوس الظلام.. لذلك فقد أعفونا من مهمة البحث عن بديل لكسر الظلام وصنع لنا طلاب مدارسهم الابتدائية فوانيس "تغذي القلب" بأشكال وأحجام مختلفة. وتفيد المعلومات أن أكثر من 20 مليون فانوس صيني نزلت الأسواق اليمنية "بمعدل فانوس لكل مواطن".. وبأسعار رمزية لحساب تجار ضالعين في الحكومة، يهمهم أن يعيش المواطن في "النور" ولو كان النور "صينياً". وكعادته المصنع الصيني لم ينس الأذواق والمقاسات.. فصنع الفانوس الولادي.. والعائلي.. والمكتبي.. وفانوس "أبو غمازات لفئة الشباب والشابات الفارحين بأرواحهم" وفوانيس رومانسية رقيقة الصنع.. أنيقة المظهر.. ناعمة الضوء.. وهذه الأخيرة خاصة بالعشاق والمحبين والليالي الملاح!! ولا نستبعد أن يصنع لنا الصينيون فوانيس على شكل إشارات المرور نعلقها في الجولات.. "ودجاج نووي" تشغل الأجهزة الكهربائية.. وليس بمستبعد أيضا أن يورد لنا "الأصدقاء" في الصين وزارة للكهرباء.. تحل محل الوزارة "حقنا"..