خلافات بين عناصر التنظيم على الأموال المنهوبة من بنوك زنجبار والأمن يوجه لهم ضربات موجعة وباكستانيون وسعوديون وبحرينيون بين الإرهابيين كثفت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من نشاطها خلال الأيام الماضية بمهاجمتها لبعض مناطق محافظة أبين أو للنقاط الأمنية بمنطقة نهم بمحافظة صنعاء.. غير انها قوبلت برد عنيف من قبل الوحدات العسكرية والأمنية حيث تعرضت لضربات موجعة ألحقت خسائر كبيرة بها في الأرواح والمعدات. وفي هذا الصدد هاجمت عناصر تنظيم القاعدة بأبين الأحد الماضي مدينة زنجبار ومنطقة جعار واقتحمت البنك الأهلي اليمني وبنك التسليف التعاوني الزراعي ومكتب بريد زنجبار ونهبت كل ما فيها من أموال. وأكدت مصادر "الجمهور" في أبين ان هذه الأموال والتي أسماها عناصر القاعدة ب"الغنائم" تسببت في خلافات حادة بين أركان التنظيم.. مشيرة إلى ان عناصر القاعدة استولت على ما يزيد عن 300 مليون ريال من البنك الأهلي وبنك التسليف التعاوني الزراعي ومكتب البريد في زنجبار وأصدر ما يسمون بأمراء التنظيم القادمين من شبوهومأرب فتوى بأن توزع هذه "الغنائم" عليهم الأمر الذي أثار استياء أعضاء القاعدة في جعار وزنجبار فطالبوا بإعطائهم نصيب الأسد من الغنائم كونهم من أهل الأرض وليسوا وافدين من خارج أبين .. وأكدت المصادر أن الخلافات توشك على تفجر مواجهات دامية بين فريقين في القاعدة يرى كلاً منهم أحقيته في الاستيلاء على تلك الأموال.. من جهة أخرى أكدت مصادر "الجمهور" أن قصر القيادي في تنظيم القاعدة طارق الفضلي والكائن في مدينة زنجبار تحول إلى مخازن للأسلحة التي تم نهبها من معسكرات ومراكز للشرطة في زنجبار والنقاط الأمنية المحيطة بالمدينة بالإضافة الى تخزين جزء كبير من الأسلحة في منزل شقيق طارق الفضلي ويدعى وليد الفضلي وهو متزوج بأخت اللواء المنشق علي محسن الأحمر. وبحسب المصادر فأن طارق الفضلي هو من يقود القاعدة في أبين مشيرة إلى ان الفضلي استدعى الأحد الماضي عدد من القبائل الموالية له وعقد معهم اجتماع في منزله ثم قام بتسليمهم نقطة (دوفس) الواقعة في مدخل ابين لمنع أي تعزيزات أمنية للواء 25 ميكا في زنجبار.. إلى ذلك قال مصدر عسكري أن أفراد من اللواء 25 ميكا بمحافظة أبين تمكنت من القبض على 10 إرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة, وقال المصدر العسكري في محافظة أبين إنه تم القبض على تلك العناصر التي قدمت من محافظتي مأرب والحديدة في مدينة زنجبار. وأشار المصدر إلى أن عناصر أجنبية أفغانية ومصرية من تنظيم القاعدة شاركت في عمليات الاعتداء على الوحدات الأمنية والعسكرية في مدينة زنجبار التي تشهد مواجهات حاسمة بين قوات اللواء 25 ميكا ومعها قوات الأمن وبين تلك المجاميع الإرهابية التي كانت قد هاجمت عددا من المنشآت الحكومية والأمنية والبنوك وقامت بإحراق بعضها ونهب محتوياتها خلال اليومين الماضيين. على ذات الصعيد أكدت المصادر أنه تم ضبط قاطرة في مثلث زنجبار وعليها 96 صندوقا من قذائف بي 10 كانت في طريقها للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة التي تمترست في بعض المباني والمواقع بمدينة زنجبار. إلى ذلك قال مصدر عسكري مسؤول ان وحدات عسكرية وأمنية بمحافظة أبين وجهت الاربعاء الماضي ضربات قاسية لعناصر القاعدة في زنجبار وبعض المناطق المجاورة لها ومنطقة جعار.. مشيراً إلى انه تم تدمير 3 سيارات بمن عليها من الإرهابيين في منطقة عمودية والكود، موضحاً ان من بين القتلى شخص يدعى "سامي يونس" وهو إرهابي معروف. وقال المصدر ان عملية ملاحقة ومطاردة تلك العناصر تجري في أكثر من منطقة، مؤكداً ان من بين عناصر القاعدة الذين تمترسوا في بعض المنشآت الحكومية في زنجبار إرهابيين من جنسيات باكستانية وبحرينية وسعودية وآخرون من جنسيات مختلفة.. وانهم بعد الضربات الموجعة التي تلقوها خلال اليومين الماضيين لجأوا إلى السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات الناسفة للقيام بعمليات انتحارية واستهداف أفراد الجيش والأمن والمواطنين. من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة ان تنظيم القاعدة دفع بعدد من عناصره بمحافظات (الجوفومأرب وشبوة) لتعزيز صفوفه في المواجهات التي تخوضها عناصره بمديرية أرحب محافظة صنعاء مع وحدات عسكرية مرابطه بالمنطقة. وأشارت مصادر «الجمهور نت» إلى النائب عن تنظيم الإخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) في محافظة الجوف أمين العكيمي والنائب عن مديرية أرحب منصور الحنق كانا في استقبال تلك العناصر ببيت مران بأرحب في الوقت الذي تواصل فيه الاشتباكات بين عناصر تابعه للتنظيم ومجاميع جهادية تتبع رجل الدين المتشدد والقيادي في تنظيم الإخوان المسلمين عبدالمجيد الزنداني من جهة وأفراد من اللواء62حرس جمهوري في المنطقة ، بعد هجوم نفذته عناصر متشددة على عدد من النقاط بهدف السيطرة عليها في وقت متأخر من مساء الاحد الماضي. وجاءت عملية الهجوم الأخير على المواقع بعد هجوم مشابه كان قد نفذته عناصر تخريبية واستهدفت فيه نقاط تفتيش تابعه للحرس الجمهوري في منطقة (فرضة نهم)والتي شاركت فيه عناصر تابعه للنائب عن الإخوان المسلمين في مديرية أرحب منصور الحنق ، بهدف قطع طريق صنعاءالجوفمأرب والسيطرة عليها بشكل تام . وأوضحت المصادر أن الشيخ الزنداني يقوم ومنذ خروجه إلى منطقة أرحب واحتمائه بها بعمليات تحريض وتجنيد وتعبئة للعناصر المتطرفة التي تتجمع في المنطقة ، ويمارس اتصالات مكثفة مع قيادات جهادية متشددة في محافظات الجوفومأرب وشبوة وصنعاء كان جوهرها الإعداد لاقتحام المواقع العسكرية في أرحب ونهم وفصلها عن العاصمة نهائيا تمهيدا لإعلان كل من (الجوفومأرب وشبوة وأرحب) مناطق محررة تعلن فيها دولة الخلافة التي طالما تحدث عنها الشيخ الزنداني وبشر بها في أكثر من خطاب له. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة ان اللواء على محسن صالح أوعز لتنظيم القاعدة بالاستيلاء على مدينة زنجبار بالتنسيق مع صهره طارق الفضلي , وذكرت المصادر ان اللواء علي محسن يقف وراء عمليات الاعتداء على موقع الجيش في نهم وجبل العر بيافع وكذا هجوم الجماعات الجهادية وتنظيم القاعدة على مدينة زنجبار بمحافظة أبين بهدف خلق اضطرابات في العديد المناطق في إطار خطة لنشر الفوضى والانقلاب على النظام الحالي . وذكرت المصادر بأن اللواء على محسن صالح خطط مع عبدالكريم الشليف لمهاجمة الموقع العسكري في فرضة نهم والذي أدى إلى مقتل العقيد علي بن علي القراني قائد الموقع العسكري في فرضة نهم , وأفادت المصادر ان اللواء على محسن سبق وان أوعز إلى بعض رجال القبائل المتحالف معهم والمحسوبين على حزب الإصلاح بمهاجمة قوات الجيش في نقيل الغيل في نهم . وحسب المصادر التي نقلها موقع «الجمهور نت» الاخباري فان خطة نشر الفوضى في البلاد بدأت في تحريض قيادات حزب الإصلاح وكذا قادة الجماعات الجهادية وتنظيم القاعدة الموالية لعلي محسن على مهاجمة المواقع العسكرية والنقاط الأمنية وكذا قطع إمدادات النفط والغاز والتيار الكهربائي لخلق البلبلة واستياء الشارع . ولفتت المصادر الى ان علي محسن سبق وان وجه القيادات التي يدعمها بمهاجمة الموقع العسكري في جبل العر يافع وأسفر عن ذلك مقتل وإصابة العشرات من الجنود وان ذات الخطة يحاول حاليا على محسن تطبيقها في منطقة الحيمة. ويعد علي محسن صالح احد القيادات الكبيرة لتنظيم القاعدة في اليمن ويتولى الإشراف على الجناح العسكري للتنظيم في اليمن , ويزود الجماعات الجهادية المتطرفة وخلايا تنظيم القاعدة بالمال والسلاح كما تربطه علاقة نسب ومصاهرة مع القيادي السابق في تنظيم القاعدة طارق الفضلي الذي تحالف مع الجماعات الجهادية وتنظيم القاعدة للاستيلاء على مدينة زنجبار.